جريدة الديار
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار

مليشيا الحوثي ترفض دعوة أممية لهدنة إنسانية ومحاربة كورونا

اماني محمد إبراهيم -

رفضت مليشيا الحوثي الخميس، الدعوة الأممية لوقف إطلاق النار وتوحيد الجهود لمواجهة فيروس كورونا، رغم ترحيب الحكومة اليمنية والتحالف العربي.

وبدلا من الانضمام إلى باقي الأطراف اليمنية في تلبية دعوة الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريس لوقف الأعمال العدائية والتوحد لمحاربة كورونا.

.

وفي محاولة للتغطية على الدعم الإيراني لجماعته بالأسلحة منذ 5 سنوات، زعم الحوثي أن مليشياته باتت تنتج مختلف أنواع الأسلحة، من الكلاشينكوف إلى الصواريخ الباليستية، والطائرات المسيرة بدون طيار.

وجاءت تصريحات زعيم الانقلابيين لتنسف كافة بوادر الأمل في الشارع اليمني لوقف إطلاق النارللتصدي لفيروس كورونا المستجد، في ظل تردي الخدمات الصحية جراء الانقلاب الحوثي قبل 5 سنوات.

وكان التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، أعلن مساء الأربعاء، تأييد قرار الحكومة اليمنية بقبول دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار وبذل قصارى الجهود لمواجهة الانتشار المحتمل لكورونا.

وقال المتحدث باسم قوات التحالف، العقيد الركن تركي المالكي، إن قيادة القوات المشتركة للتحالف تؤيد وتدعم قرار الحكومة اليمنية في قبول دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في اليمن ومواجهة تبعات انتشار فيروس كورونا.

وأضاف، في بيان، أوردته وكالة الأنباء السعودية، أن قيادة التحالف تدعم جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن لوقف إطلاق النار، وخفض التصعيد واتخاذ خطوات عملية لبناء الثقة بين الطرفين في الجانب الإنساني والاقتصادي، وتخفيف معاناة الشعب اليمني والعمل بشكل جاد لمواجهة مخاطر جائحة فيروس (كورونا).

ورغم عدم تسجيل إصابات مؤكدة بفيروس كورونا الجديد في اليمن حتى مساء الخميس، إلا أن الشارع اليمني كان يأمل في وقف النزاع لتكاتف الجهود والتصدي للانتشار المحتمل للفيروس.

وقال مصدر حكومي لـ"العين الإخبارية"، إن الحكومة تعاطت بإيجابية كاملة مع الدعوة الأممية لهدنة إنسانية، إلا أن المليشيا الحوثية أثبتت بأنها لا تبالي أبدا بالمواطن اليمني الذي تتاجر بمعاناته منذ 5 سنوات".

وأضاف" رحبنا بوقف الأعمال العدائية في جميع أنحاء البلد باعتبار أن وضع البلد صحيا واقتصاديا لا يحتمل، لكن المليشيا الحوثية تصر على رفض الهدنة وتتعنت باشتراطها حلا سياسيا كاملا".