جريدة الديار
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار

مصطفى عمار يكتب: كلمتين بالبلدي .. ”والسلام عليك يا بلدي”

مصطفى عمار
مصطفى عمار -

كان زمان في مصر في بداية تاريخ مصر الحديثة المماليك يطلق عليهم الصفوة وبيقولوا على نفسهم كمان أسياد البلد لأن عايشين في قصور وجناين ومعاهم أراضي وعندهم خزاين فلوس ومجوهرات وجواري وخدم وحشم وعيشة ملوك معا إن المماليك في الأصل هما عبيد اشترتهم الدولة...

وبعديهم ظهروا البشاوات إللي أغلب والديهم فلاحين لا يملكون شيء ولا هبابة لان ببساطة وقت محمد علي كانت كل أرض مصر ملك الدولة فقط...

لإن محمد علي جرد الكل وجعل الدولة الصانع الوحيد والزارع الوحيد والتاجر الوحيد والمالك الوحيد...

وبعد محمد علي الظرووف قربتهم من الحاشية وأسرة محمد علي إن كان خديوي ولا سلطان حتى عصر الملك فاروق أو اتزوجوا أميرة أو بنت باشا من المقربين للأسرة الحاكمة وووو......

وعطوهم أرض الدولة ببلاش تحت بند أنعم الخديوي أنعم السلطان أو أنعم الملك على فلان بأبعدية أرض لا هي أرض الخديوي ولا أرض أبوهم دي في الأصل ملك الدولة وبعديها يصير لقبه الباشا راح الباشا جه صاحب الأطيان والعزب...

وبعد البشوات النهارده ظهر بردوا من يطلقون على أنفسهم أسياد البلد من غير كلام هما رجال الأعمال وبردووووا الدولة هي اللي عملتهم وسهلتلهم نهب ثروات البلد وشراء أراضيها بتراب الفلوس والإستثمار من قوت الشعب الغلبان وتسقيع الأرض لما تبقه مباني ويبعوها للشعب الغلبان بالغالي ومش بس كدا دول استولوا على شواطئ البحر وعملوا قرى سياحية على فدادين مفدنة والنهارده يبعوها بمليارات...

وعملوا بملياراتهم مصانع واتهربوا من الضرايب علني عشان فلوسهم تبقه بلايين. وبيقولوا على نفسهم شاطرين وحدقين وعصاميين وگانك موعودة بالنهب يا مصر المماليك قضى عليهم محمد علي ورجع الحق لأصحابه أقصد الشعب البشاوات جردهم الزعيم عبد الناصر ورجع الأرض لاصحابها أقصد الشعب السؤال بقا رجال الأعمال اللي نهبوا الدولة وزوروا ورشوا واستولوا ع أرض الدولة واتهربوا من الضرايب ومصوا دم العامل الغلبان وكلوا حقه بقانون عقيم غير منصف لألاف العمال إللي ضاعوا في القطاع الخاص...

مين بقا هيقدر عليهم حتى بس يرجع حق الدولة من ضرايب وأراضي تم السطو عليها وحقوق عمال مهضومة في كروشهم؟!

والسلام عليك يا بلدي