جريدة الديار
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار

ليندا سليم تكتب للديار د.شوقي جُهدك يُرفع له القُبعة ولكن..

ليندا سليم
ليندا سليم -

ترددت كثيرا قبل أن أكتب هذا المقال رغم أن أولياء أمور مُتصلة طلبوا مني إيصال أصواتهم للدكتور الراقي "طارق شوقي" وزير التربية والتعليم ,,ولأن الوقت كان باكرا فجوابي انتظروا اين نحن من يونيو وبعد أن دخلنا الشهر واقترب موعد الحساب وفيه يُكرم المرء أو (-) ،، اقولها اسفه امتحان الثانوية العامة..

ليس عندي ادني شك في كل التدابير الاحترازية الوقائية التي اتخذتها الوزارة من أجل تأمين سلامة أرواح أبنائنا وعدم تعرضهم للإصابة طول فترة مكوثهم داخل مقر اللجان المقام فيها الامتحان والتابعه لكل منطقة على حدا ولكن ..

ما قبل وما بعد، اي منذ خروج الطالب من منزله حتي يصل اللجنة ومن ثم بعد انتهاءه من الامتحان وعودته للمنزل وبالرغم من أن هنا مسؤلية الوزارة تتقلص لان حدودها داخل اللجان وحسب إلا أن تعرض اي طالب للإصابة لا سمح الله حتي وإن كان خارج اللجان سيعود ك خبر مجلجل يدين آلية المنظومة ككل معاتبا الوزير ووزارته علي إقامة امتحانات ولجان في مثل هذه الظروف ،وقبل انتهاءها بل وفي عز ما كثير من المسؤولين والمدرسين يموتون بسبب نفس العلة المميتة ل كوفيد 19 المعروف باسم كورونا ..

.ولا يكفي هنا أن نقول حضور الطالب ليس اجبارياً ومن لم يحضر ينتظر للعام القادم ،هذا ليس حلا بل ويبخس المكيال في عدة قواعد إنسانية ونفسية رغم دستوريته.

.اكتب كلماتي هذة وانا بين نارين فقد وضعت نفسي مكان الطرفان الطرف الأول الوزير كوالد سعى واجتهد وعزز كل الإمكانات المتاحة و رصد لها ميزانية ضخمة من أجل أن يلتزم بمعايير أكاديمية تجاه تلك المرحلة الحاسمة في نقل الطالب من التعليم الأساسي الي التعليم الجامعي ، وافكر بنفس ايدلوجيتة وهي قانونية والزامية وفي نفس الوقت ،،، وأضع نفسي مكان كل والد ووالدة والطالب ايضا والعامل النفسي الذي أوشك أن يهزم مناعة غالبيتهم مهما كان ملتزم بكل الإجراءات الوقائية ولكنهم وببساطة لا يملكون نفس الضمانات تجاه الطالب الآخر ،فليس كل الثقافات المجتمعية حتي اللحظة تدرك خطورة الأمر وكثيرا منهم يتعامل باستهتار مفتقرا للوعي ،خاصة أن هذة مرحلة حساسة فيها الشاب أو الفتاة مراهقا مهما كانت نسبة نضجة وتعقله ،فلا تتساوى هنا التدابير حتي لا تنفلت، فيخالط المحترز من دونه ولو خارج اللجان بعد إنتهاءهم ،لانهم بالاول والاخر ليسوا ألات " روبوتات" كي نضغط على الأزرار فيلتزموا جميعا بعدم المخالطة ،قطعا منهم من يتخلف ويمرر رغما أو طواعية هذا الفايروس لزميله أو زميلته لا قدر الله ،فكل شئ هنا وارد..

- اعلم أن هناك عدد ليس بقليل من الأهالي يلحون الخلاص ويباركون إقامة الامتحانات في موعدها ليتخلصوا سريعا من الضغط النفسي والعصبي والمذاكرة والدروس التي الزموا أنفسهم بها رغما عن رغبة الوزارة التي اجتهدت في التقلص منها ولكنها وللاسف علتهم في عدم السماح بالتأجيل ..

ولذا أناشد الوالد الدكتور طارق شوقي بعين الحكمة والنظرة الثاقبة التي تميز بها وبنورانية خصها الله به حين اخرج مراحل عدة بسلاسة من غصة اللجان والقلق النفسي مستعوضا بالبحوث " المشاريع البحثية", ورغم أن الفكرة رائدة ومعمول بها إلا أن ما وصل وزارة التعليم ان بعض الأهالي والطلاب استسهلوا واشتروا المشاريع من مكتبات،، ولكنني أؤكد لك أن الغالبية العظمي اجتهدوا في البحوث واشتغلوا فيها بايديهم من A to z .

فرجاءا لا تاخذ من اقلة خرجت عن المسار ونحكم أن التجربة لا تنفع شهادة الثانوية العامة إزاءا لما حدث في سنوات النقل.

لا اطلب من وزاراتنا الموقرة إلزامها باستبدال آلية الامتحان الورقية بالابحاث الإلكترونية أو حتي اختبارات إلكترونية ولكني فقط اقترحها كبديلة حتي نخرج من هذا النفق المظلم بدون خسائر تُنسبها الأقدار لنا..

.ادرك تماما أن هذا المقترح خارج عن المألوف والنهج المُعتمد منذ قديم الأزل ولكن ..

.من منا كان يتخيل في يوم من الايام أن باب الحرم المكي سيغلق والطواف سيتوقف والاذان سيصحبه نداء " صلوا في بيوتكم "،، وانهيار كبري دول العالم سنشهده في زمننا هذا ولكنه ( حصل) .

.فالنحمد الله ونبارك نعمه علينا بأنه خصنا برحمة لم يخصها لكثيرا من الشعوب ونعمل علي تمرير هذا المصاب بروية الحكمة وتدبر الخروج من الازمات التي توسمتها بكم في إجراءاتكم الأخيرة الرائدة ...

سانهي مناشدتي هنا للوالد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم ووزاراته المقدامه، والتي سبقتها بإستخارة سجدتها لرب العالمين كي يجعل لنا خروجا كريما من هذة الأزمة,وكلي يقين في إحتواءكم لهذا القرار بكياسة وفلاح لا ريب فيه .