جريدة الديار
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار

إستنكارات دولية لحادثة تعذيب مصريين في ليبيا.. تضاف لسجلات السراج وأردوغان الإرهابية

عبدالرحيم أبوالمكارم حماد -

أن فيديو تعذيب المصريين أثار مشاعرأبناء الشعب المصري ,الذين طالبو القيادة السياسية بحماية أبناءهم في الخارج , وإتخاذ الإجراءات الرداعة ردا على ماحدث بحق أبناء الشعب المصري بمدينة ترهونة الليبية على أيدي مليشيات تابعة لحكومة الوفاق بقيادة فائز السراج

وحسب المقطع، يتم إجبار العمال على الوقوف تحت أشعة الشمس على قدم واحدة وهم حفاة، مع رفع أيديهم إلى الأعلى وإرغامهم على ترديد شتائم وألفاظ مشينة والإشادة بالميليشيات المتطرفة.

الفيديو الذي يعد سجل جديد يضاف الى سجل الإجرام الإرهابية التي يتركبها فائز السراج وأردغان بحق الليبيين والمقيمن على أراضيها

الفيديو الذي يعد فضيحة جديدة للميليشيات الموالية لحكومة الوفاق في مدينة طرابلس المدعومة من أردغان التركي ، أثار غضبا عارما على وسائل التواصل الاجتماعي لا سيما في مصر والعالم العربي والاسلامي ، وإدانات كبيرة من الأمم المتحدة وممثلي الحكومات والبعثات والنشطاء والحقوقيين.

وفي أول تعليق على الواقعة، دعا الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، إلى التريث قبل اتخاذ أي قرار، وذلك ردًا على مطالبات نواب بإصدار بيان إدانة لإهانة المصريين العاملين في ليبيا،

مشددًا على أن «مصر لن تفرط في حق أبنائها، ونحن من يحدد توقيت ومكان الرد».

فيما قالت الدكتورة نبيلة مكرم، وزير الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، إن «الدولة المصرية لا تصمت إزاء أي اعتداء على المصريين بالخارج، وتتخذ موقف عملي وترد وتحمي أبناءها»،

مشيرة في الوقت نفسه إلى ما فعلته مصر بتنظيم داعش الإرهابي في ليبيا.

وقد أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن قلقها إزاء اعتقال واحتجاز وسوء معاملة عدد كبير من المواطنين المصريين في مدينة ترهونة فيما قد يعد انتهاك لالتزامات ليبيا بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان بشأن حظر التعذيب والمعاملة أو العقوبة اللاإنسانية أو المهينة.

فيما أكد السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أن ما حدث مع العمال المصريين في ليبيا جريمة وفق القانون الليبي والقانون الدولي، مشيرًا إلى أن هذا الموقف سينتهي قريبًا وسيتم الإفراج عن هؤلاء العمال وعودتهم إلى مصر.

وقال زكي في مداخلة لبرنامج على مسئوليتي والمذاع عبر فضائية صدي البلد أمس الثلاثا، إن موقف الجامعة العربية يرفض ويدين التدخل التركي في ليبيا، وكذلك يرفض استجلاب المقاتلين الأجانب والإرهابيين إلى الأراضي الليبية، لافتًا إلى أن مجلس جامعة الدول العربية في اجتماعه الأخير أصدر قرارا بأغلبية كاسحا أدان التدخل الترك

وكان الناطق الرسمي باسم القيادة العامة للجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري، كشف مساء الإثنين الماضي ، خلال مداخلة مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج على مسؤوليتي، إن فيديو تعذيب العمالة المصرية تم في مقر ميليشيا الحزم التابعة لحكومة الوفاق في مصراته.

وقال: "قد حددنا مكان تصوير التعذيب"،موضحًا تم إختطاف العمال أولًا من مدينة ترهونة قبل نقلهم إلى مصراته. وتوقع المسماري، أن يتراوح عددهم ما بين 19 إلى 22 شخصًا، ولم يتم التأكد إذا كان هناك أشخاص آخرين أم لا،

مؤكدًا أن المصريين المختطفين عمالة بريئة ليس لها علاقة بما يحدث في ليبيا، وتدفع ثمن دعم الدولة المصرية للجيش الليبي. وأضاف، أن اختطاف العمال جريمة تضم إلى جرائم أرودغان في ترهونة، مؤكدًا في الوقت ذاته أن الوضع في مدينة برقة، التي تضم بعض عناصر العمالة المصرية، آمن.

وفيما جدد المسماري إعتذاره للشعب المصري عن أفعال "مليشيات الوفاق التي تتلقى أوامرها من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان"،

وأعلنت الجمعية الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات أنها تقدمت وإحدى عشرة جمعية ومنظمة مصرية وعربية شريكة اليوم الأثنين، بخطابات رسمية إلى أنطونيو غوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة وميشال باشليت المفوض السامي لحقوق الإنسان وموسى فاكي رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، لتشكيل بعثات تقصي حقائق والتحقيق في جريمة اعتقال وتهذيب وإساءة معاملة العمالة المصرية في مدينة ترهونة بليبيا على إيدي مليشيات مسلحة تابعة لحكومة الوفاق الليبية. وجاءت شكوى الجمعية بناء على ما توفر لديها من معلومات أولية بشأن الاعتداءات المتكررة التي استهدفت العمالة المصرية المقيمة بمدينة ترهونة بليبيا، إضافة إلى ما صرح به الناطق الرسمي باسم الجيش الليبي بأن هناك معلومات موثقة تفيد بارتكاب المليشيات التابعة للحكومة الليبية لجرائم حرب بحق المصريين بليبيا وطالبت الجمعية بتشكيل لجنة تقصي حقائق للتحقيق الفوري في جريمة اعتقال وتعذيب العمالة المصرية في مدينة ترهونة الليبية على أيدي مليشيات مسلحة تابعة لحكومة الوفاق؛

وأشارت الجمعية في متن خطابها إلى أن الوضع العام في ليبيا يزيد من مخاوفنا الإنسانية على حياة هؤلاء العمال. وحذرت الجمعية من حالة العنف المتزايد من قبل هذه المليشيات التي تستخدم العنف وسيلة لفرض وجودها بالقوة مما ينذر بمزيد من العنف على الأراضي الليبية؛ مما يعرض أرواح المدنيين للخطر.

فيما قال الكاتب الصحفي عبد الستار حتيتة، المتخصص في الشأن الليبي خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى، ببرنامج "صالة التحرير" على قناة صدى البلد :" أن المصريون متواجدون في معسكر تابع للواء الفاروق في مدينة مصراتة تحت إشراف محمد كنيدى الذى كان في الجيش الليبي وعينته جماعة الإخوان مسئولا عن المجلس العسكري للشورى والقيادي بجماعة الإخوان الإرهابية أحمد السعدي المدرج على قوائم الإرهاب المصرية والإماراتية والسعودية والبحرين عام 2017".

وأضاف: "أقول لوزير الداخلية في حكومة الوفاق، لديك تقاريرك تفصيلية من عدة قيادات أمنية في مصراتة أبلغتك بالتحديد بمقر اختطاف العمال المصريين، مردفا "لا يمكن أن تحاول تمسك العصا من المنتصف وترضي ميليشيات الإخوان وأردوغان وتعتقد أنك ترضي مصر بهذا البيان".