غادة الحناوي تكتب : حروفي لا تتقن الصمت

ظل يستلقي على طرف سريري في الجهه المقابله لي .....وقد علق نظرات عينيه على جميع تفاصيلي.....بدا على ملامحه حمرة
وفوق كفيه رعشة من رغبة......وتقفز من بين ملامحه .....قوة شغف مشتعلة.....
ظل ينظر إلى صامتا....
وصمته بات أن يرعبني.....وبدأت أتذكر ....أشياء وأشياء حدثت لي معه....
وأردد عبارات وحروف من معاناتي......
ظلت ملامح وجهى.....جريئة،،،،ومتمردة،،،،،،معاندة،،،،كما عشقها مني كمشاغبه....
ولكنها هذه المرة في هدوء باهت.....كانت حروفي تتسلق ملامحي.....
تأخذني.....تكاد أن تبتلعني......تبعثرني.....تحولني لكتلة......من جليد ساكنه.....
بعد أن كنت بركان.....من فوضى حواس مستعارة.
لتلقي بي في دوامات......غياب لا منتهية......جعلتني أرقص فوق حبال كالموتى
أصارع أنا أمواج من الرغبة.....وأفقد كل ما تبقى بي من النشوة.......
وقتها فقط......كم تمنيت ......أن تغادرني .....روحي تلك المرة ولكن على غفله .