هل يستعد العالم خلال أيام لفقدان ملايين البشر بـ”كورونا”؟
تتزايد الإصابات بشكل حاد في جميع أنحاء العالم ورغم ذلك هناك حالة من التجاهل والاستهتار بالفيروس تسود العالم أجمع ، وأصبح التعامل مع الفيروس كأنه لم يكن وانتهى، حيث انعدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية من قبل المواطنين، ولم يعد هناك من يلتزم بارتداء الكمامة أو التباعد الاجتماعي إلا قلة قليلة بعكس ما كان الوضع في بداية ظهور الوباء.
وأكد الدكتور غنيم استشاري الأنف والأذن والحنجرة ،أن استهانة المواطنين بالاجراءات الوقائية إلى جانب تراخي الدول في تنفيذ عقوبة على من لم يلتزم بالإجراءات الوقائية في الفترة الأخيرة سواء في المواصلات العامة أو الأماكن العامة وغيرها، هو ما يجعل الوباء مستمر ، فهل اختفى الفيروس كما يظن المواطنون، أم يسبب تكاسلهم عن الالتزام في موجة ثالثة أشد قسوة وأردف ، انخفاض أعداد الإصابة خلال الفترة الماضية طمئن المواطنين بأن الفيروس اختفى ولكن هذا غير صحيح، ولكن يرجع ذلك إلى إرتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف، والتي تسببت في تقليل ضراوة الفيروس وتقليل نشاطه وانتشاره، ولكنها لم تقض عليه كما يعتقد الكثير، وفي الفترة الحالية نرى تزايدا في أعداد الإصابات المعلنة رسميا ،فالخطر ما زال موجودا، ومازلنا نفقد أعز الناس من الأصدقاء والأقارب بسبب هذا الوباء اللعين.
وطالب الدكتور يسري ، السادة المسئولين بالتجهيز من الآن لخطة بديلة لمواجهة هذا الوباء وتطبيق الإجراءات الاحترازية، مضيفا أن الإجراءات الاحترازية مهمة جدا على المستويين الشخصي والعملي وأشار ، إلى أن اللقاحات التى ستقرر فى مصر ويسمح باستخدامها لا بد لها من معايير عالمية موثقة داخليا وخارجيا. وقال أن التطعيم لا يمنع المرض، ولكنه يقلل من حدته وشدته ومضاعفاته" وإستطرد : "أتمنى الكمامة تستمر سواء بوجود كورونا أم لا، لأنها تقى من الأمراض التنفسية والأنفلونزا الموسمية أيضا، والوقاية لا زالت الأولوية الأولى لذلك وحذر استشاري الأنف وأذن ، من حدوث موجة ثالثة من خلال ضرورة تكاتف كافة الجهود فى المحافظة وبذل المزيد من الجهد للعمل بروح الفريق لتخطى المرحلة الراهنة لمواجهة الموجة الثانية من فيروس كورونا، مؤكدًا على ضرورة وضع خطة محكمة للمتابعة اليومية للتعامل مع مستجدات الموقف لعبور تلك المرحلة بأمن وسلام والبدء المتزامن لبرنامج التلقيح".