”تعرف علي قصة ”السيد يوسف الحجاجى” مؤسس التقويم العربي المعمول بالأقصر

يعتبر السيد يوسف الحجاجي من أشهر الشخصيات بالأقصر فهو إمام الطريقة الخلوتية في صعيد مصر في أواخر النصف الأول من القرن الرابع عشر الهجري ولد عام 1842م.

حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة ثم ارتحل إلي القاهرة حيث درس في الأزهر الشريف فترة طويلة أخذ خلالها العلم علي إيدي أفاضل علمائه ونبغ في علوم الشريعة والحساب والميقات استمر في القاهرة لمدة عشر سنوات نال بعدها أجازته العلمية. ويقول الكاتب " عبد الجواد الحجاجي " مدير عام الأثار الأسلامية والقبطية بالأقصر سابقا في كتابه " الاقصر في 100عام" انه منذ أوائل 1860رجع من القاهرة إلي الأقصر واستقر في الأقصر عالما فقيها يشعر بأحاسيس أبنائها ومعاناتهم من ظلم الضرائب الباهظة المفروضة عليهم.

وفي رسائل السيدة لوس دف جوردن التي عاشت بالأقصر في زمن السيد يوسف الحجاجي إلي أهلها في لندن نذكر عن السيد يوسف الحجاجي أنه من أسرة أبي الحجاج الذي أقيم ضريح علي قمة معبد الأقصر وأنه كان دارسا بالأزهر الشريف وقدم بعد دراسته .

وتضيف كما يذكر "الحجاجي " في كتابه أنه رجل لم يبلغ الثلاثين من عمره يحفظ القرآن الكريم وأظن أنه بلغ من حيث الدقة والبساطة وهو كغيره من العلماء يعرف ما في التوراة الأنجيل ويعتبر أن الخلق جميعا بين صاحب مذهب وآخر ولا بين دين ودين وتذكر في رسالتها لوالدتها لوس دف جوردن.

كما يذكر مؤلف الكتاب (تقول بودي لوترين معلمي الشيخ يوسف لم أر في حياتي شخصا طيبا مثله محبوبا مثله وهو إلي جانب ذلك حسن المنظر عالي التربية جميل الأخلاق) وفي رسالة رابعة تحكي السيدة لوس دف جوردن عن السيد يوسف الحجاجي : (سالته يوما عما يقضي به الدين الاسلامي في معاملة المسلمين للنصاري واليهود فأستشهد بكثير من آيات القرآن الكريم التي توضح هذه المعاملة وقال أنه ليس لابن آدم أن يحكم حتي علي عبدة الأصنام .. فأزددت يقينا بأن الدين الإسلامي دين المحبة وأخوة وتسامح وسلام) ويضيف "عبد الجواند" في كتابه انه توفي السيد يوسف الحجاجي في 26 شوال1333،1914م وترك من الأولاد ثلاثة هم الشيخ محمد أبو الحجاج يوسف.

والشيخ الحسين بن يوسف الحجاجي والشيخ أحمد النجم يوسف 1986 صاروا علماء في الدين والفتوي لمدينة الأقصر حتي لحقوا بأبيهم رحمهم الله جميعا. أثاره العلميه أما عن أثاره العلميه أنه قام بعمل التقويم لمدينة الأقصر ولايزال تقويم السيد يوسف الحجاجي هو التقويم العربي المعمول به في مواقيت الصلاة بمدينة الأقصر حتي يومنا هذا ، وله بعض المقالات في التوحيد وأقوالا في الطريق الصوفي وأدعية وأوراد أنه يعتبر مقلا في كتبه وآثاره العلميه ذلك لأنه كان يتبع المدرسه الصوفية التي تري أن ( كتبي أصحابي ) رحمة الله