جريدة الديار
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار

صانع القباقيب ما بين الماضي والحاضر

دينا السعيد -

▪"القبقاب" حذاء مصنوع من قطعة مستوية من الخشب تعلوها قطعة من الجلد السميك مثبتة من الجانبين بصفيحة معدنية و"مسامير قبقابية" .

يعود استخدام القبقاب إلى قرون طويلة ، خاصة في عهد الفاطميين والعثمانيين ، وكان استعماله منتشراً في الحمامات العمومية لمنع الانزلاق وأيضا المنازل حتى القرن العشرين وكان القبقاب من الأشياء الأساسية في جهاز أي عروس ، خصوصاً في المناطق الريفية .

ارتبط "القبقاب" بالتراث الشعبي المصري ، ففي عصر المماليك (1250-1517) كان القبقاب سببا في مقتل الملكة شجر الدر عام 1257 ، حيث قيل إنها ماتت ضربا بالقباقيب!! ا

لعب القبقاب دورا بارزا فى الثقافة الشعبية فى العالم العربى، فارتبط على سبيل المثال بعصر المماليك والملكة شجر الدر التى ماتت ضربا بالقباقيب، كما كان القبقاب رمزا للدلع قديما، فالقبقاب هو عبارة عن شبشب مصنوع من الخشب والجلد يرجع إلى العهد العثمانى، حيث كان يستخدم بكثرة فى المنازل والحمامات الشعبية. تراجع حاليا عدد صناع القبقاب التقليدى والتجار الذين يبيعونه كثيرا فى العقود الماضية، ورغم أن القبقاب يباع بأسعار متواضعة، لكن بدأ يقل الطلب عليه وتراجع منذ ظهور الشباشب المصنوعة من البلاستيك.

فاندثرت صناعة القبقاب حاليا على عدد من صناعه، عم نور أحد صانعى القبقاب يقول: "الحمد لله إن الصين لم تصل لصناعة القبقاب ومازال محتفظا بصناعته المصرية الأصيلة، ومازال سعره رخيصا لا يقارن بالمنتجات البلاستيكية الصينية، فيصنع القبقاب من الخشب بعد تشكيله على شكل الرجل ثم يدق له الكاوتش بالمسامير لتثبت عليه، فالقبقاب صحيا أفضل من المنتجات الحديثة ولا يتعب رجل الفرد".

حيث أصبح زبائن القباقيب في تناقص مستمر، حيث تستخدم أغلبها في المساجد ويشتريها البعض كصدقة جارية، بينما قلة تقوم بشرائها للاستخدام في المنزل، ويصل سعرها لـ 10 جنيهات، ورغم رخص ثمنه إلا أنه يقترب من الانقراض بسبب قلة صناعه إحدى أزقة مصر القديمة وبالأخص منطقة الغورية، تقع ورشة رجل سبعيني يدعى عم عبد العظيم محمد والذي يعمل في صناعة القباقيب منذ 20 عاما، ويعد من آخر من يمتهنون صناعة القباقيب في مصر