أحمد سلام يكتب :«أمريكا».. الديمقراطية تنتصر
«الديمقراطية ثمينة.. هشة أحيانا لكنها سادت في نهاية المطاف».. فقرة من خطاب الرئيس جو بايدن أثناء مراسم تنصيبه رئيسا جديداً للولايات المتحدة الأمريكية، تلك هي خلاصة عاصفة ماقبل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن التي انتهت وفق المتبع في التوقيت الثابت في الدستور الأمريكي لنقل السلطة إلي الرئيس المنتخب فقط لم يحضر الرئيس السابق في سابقة هي الأولى في مثل هذه المراسم لكنه غادر من قاعدة اندروز الجوية في مراسم وداع رسمية أطلقت المدفعية خلالها وعقب خطاب قصير انتهي فيه إلي عبارة غامضة قال فيها سأعود من جديد بصورة أو بأخرى!. بداية جديدة إذا بحسب قول الرئيس جو بايدن في حديث التنصيب مؤكدا بأن الديموقراطية لن تموت في بلادنا وهذا ماحدث منذ اللحظة التي اقتحم فبها أنصار الرئيس ترامب مبني الكونجرس للحيلولة دون إعلان فوز بايدن رسمياً. حيث انعقد مجلس النواب بعد نصف ساعة من السيطرة الأمنية علي الموقف وإخلاء المقتحمين ولاحقاً تم التصويت على عزل الرئيس ترامب قبل نحو عشرة أيام من إنتهاء فترة حكمه رسمياً.
المشهد إذا أمريكي بحت ولكن روعته تستلزم القراءة بكل لغات العالم دعما للمبتغي في العالم الذي يكابد في مواضع كثيرة جراء حكم الفرد واغتيال الديمقراطية وعدم احترام الدستور الذي يوظف قرين كل عهد ومن عهد الي عهد في نظم الحكم الديكتاتورية. الدستور الأمريكي ينتصر في وجود مجلس نواب قوي وجيش يحمي دعائم الدولة الأمريكية.
مساء الأربعاء 20 يناير 2021 الرئيس ال46 للولايات المتحدة الأمريكية يغادر مبني الكونجرس بعد إنتهاء مراسم التنصيب ليبدأ فترة حكمه وفق السياسة الأمريكية التي نعترض عليها جملة وتفصيلا فيما يتعلق بالشرق الأوسط وصلف وغرور الآلية الحاكمة لدولة عظمي ولكن تداول السلطة بالدقيقة والثانية لأكثر من مائتي عام محل إحترام وذاك سبب الاهتمام !.