بدوي الدقادوسي يكتب : بين المطرقة والسندان

بدوي الدقادوسي -
طرزت الغربة خيوط من جمر في شراشف فراش السنط ، نتقلب عليه ساعات ونغفو سويعة ، نصحو مذعورين على عمل شاق ، نعود لنجدها عجنت خبزا بالحنظل تقدمه بيد قذرة ، نتناوله متحاشين النظر لوجهها الدميم ، ننظر خلفنا ،نرى الوطن تنينا بألف رأس وملايين الأذرع ، يبتلع المواطنين ثم يتفلهم بقايا شاحبة منزوعة الروح ، فنلوك ما خبزته الغربة داعين الله : اللهم دمها نعمة واحفظها من الزوال .