جريدة الديار
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار

رامي مسعد الأعصر يكتب :صدمة أم كلثوم

رامي مسعد الأعصر -

لم تصل أي مطربه قديما أو حديثاً حتي من عصر بداية الإسلام وبني أميه مرورا بكل الأزمنه إلي ما وصلت إليه الست أم كلثوم من شهره ونجوميه ومجد وخلود رغم وجود أسماء بارزه عبر التاريخ، وفي عام ١٩٤٩ تم تكريمها في مهرجان الهيئات الموسيقيه في معهد الموسيقي العربيه وحصلت على الميداليه الذهبيه،وبنظره بسيطه إلي تنشأتها نجد أن أمها قد نمت فيها صفة التواضع والصدق وقبل كل ذلك الإيمان بالله، وذات مره في تونس قالت لها سيده من سيدات المجتمع هناك أنها هبلت الناس بغنائها وبشخصيتها.
إن أم كلثوم كانت تري أن أحسن مكان هو كل مكان تنجح فيه وأن أفضل صديق هو الإنسان الذي يحمل معك آلامك وأن الحب هو أعظم شيء في الوجود وأن أسمي فكره هو الله،وكانت أم كلثوم تميل إلي تزويد المرأه بالثقافه والمعرفه حتي تكون سند لزوجها ودعماً لطموحه علي النحو الذي يجعله إنسانا أفضل و أجمل في مجتمعه، والعمل عند أم كلثوم يمثل القيمه الكبيره في كل حياتها وعندما كانت تستمع لأغانيها تقف وتلعب دور الناقد وأن الأفضل لديها لم تقدمه بعد!
وفي عام ١٩٥٤ تدخل القدر وحده بعد وفاة أخيها خالد أثناء علاجها من تضخم الغده الدرقيه في أمريكا بتوقفها عن الغناء بل و الانطواء عن الناس في حجرتها وحيده حزينه فاعتزلت الغناء وقتها بل والحياه نفسها، و أشار الأطباء بأن علاجها الوحيد هو عودتها مره أخري إلي عالم الغناء وإن كانت قد تعرضت بوفاة أخيها خالد إلي اقسي و أعنف صدمه نفسيه في كل حياتها.