دكتور عادل عبد الرحمن : فلسطين في القلب العقل والوجدان العربي ، تضامنا معهم بريشتي ” عرس الشهيد”

في تصريح خاص لجريدة الديار من دكتور عادل عبد الرحمن أستاذ ورئيس قسم التصميم كلية التربية الفنية جامعة حلوان تضامنا منه مع القضية الفلسطينية من خلال تقديمه لوحة فنية متميزة بريشاته بعنوان " عرس الشهيد"
ذكر دكتور عادل "
كانت ولا تزال وسوف تزال " فلسطين " فى القلب والعقل والوجدان العربى ، هذه الأرض المباركة ، التى ولد فيها يسوع في مدينة بيت لحم ، بحسب المصادر التاريخيَّة والتقليديَّة، كما عاش في فلسطين التاريخية بمدينة الناصرة وبشّر في الجليل وصلب ودفن وقام - بحسب المعتقد المسيحي - في موقع كنيسة القيامة في القدس؛ مما جعل الأراضي الفلسطينية أرضاً مقدسة بالنسبة لأتباع الديانة المسيحية ، فهى أرض الرسالات والأنبياء، إبراهيم ولوط وإسماعيل وإسحق ويعقوب ويوسف وداود وسليمان وزكريا ويحيى وعيسى والسيدة مريم العذراء .
وأضاف أيضا "
أما بالنسبة للمسلمين فهى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وفي السيرة النبوية قال النبي محمد عليه الصلاة والسلام :" لا تُشد الرحال إلاّ إلى ثلاثة مساجد : المسجد الحرام ، ومسجدي هذا (المسجد النبوي) ، والمسجد الأقصى" ، وما يزيد تشريفا لأرض الشام وبيت المقدس هو فرض الصلوات الخمس على المسلمين من فوق أرضها ، وصلاة النبي إماماً بالأنبياء - حسب المعتقد الإسلامي - تحت صخرتها المشرفة . حيث حدَّث رسول الله أصحابه المؤمنين ، وأخبرهم ما شاهده في السموات من الآيات ، وما تلقاه من الأمر الإلهي بفرض الصلوات الخمس اليومية ، عاش فيها اليهودى والمسيحى والمسلم فى سلام ووئام ٠
اوضح د عادل عبد الرحمن " الا أنها شهدت فى تاريخها صراعات دامية على الهوية كان آخرها أحداث مابعد وعد بلفور 1917 وإقامة وطن قومى لليهود فى فلسطين بزعم أنها أرض الميعاد، فقاموا بذبح الشيوخ والنساء والأطفال بلا رحمة ، بل قاتلوا الشجر والحجر ، وسعوا إلى تهجير أصحاب الديار وهدم منازلهم وتدمير مزارعهم تحت مرأى ومسمع من المجتمع الدولى الذى تواطأ معهم متسترا على جرائمهم ، وبات الإعلام العربى والإسلامى والعالمى يشجب ويندد ويعرض صورا لشهداء فلسطين الأبرار الذين يقتلون بدم بارد على حواجز الاحتلال، ليقدموا أرواحهم دفاعا عن مقدسات العروبة ٠
واشار د عادل " هناك مشاهد : اغتيال الأطفال محمد الدرة وفارس عودة وعلي دوابشة و محمد أبو خضير وإيمان حجو والشيخ محمد ياسين القعيد ومئات آخرين غيرهم بأساليب وحشية بشعة لم تحرك ضمائر العالم الذى طالما تغنى بالمدنية والتحضر.
إلا أن أبطال فلسطين أو شعب الجبارين ، كما أطلق عليهم المناضل الشهيد ياسر عرفات ، لم يكتفوا بالشجب والتنديد واللجوء إلى مجلس الأمن ، بل أعدوا لهم مااستطاعوا من قوة ليرهبوهم ، فيهرعون إلى الملاجىء وينبطحون أرضاَ ويحذرون من هجرة اليهود إلى هذه الأرض المباركة ، حيث أمطروهم بوابل من الصواريخ التى أضاءت سماء الأراضى الفلسطينية المحتلة ، وقذفت فى قلوبهم الرعب ، لتتغير الموازين وتنقلب المعادلة فى صالح أبطال فلسطين الذين أذاقوا الصهاينة مرارة الهزيمة بما يبشر باقتراب ساعة زوال هذا المستعمر البغيض ، ولا زالت المعارك مستمرة ولا زال شعب الجبارين يقدم المعجزات.
جدير بالذكر إن اللوحة للفنان عادل عبد الرحمن ، بعنوان " عرس الشهيد " ، أكريليك على توال ، 90 فى 90 ،أحد مقتنيات الرئاسة الفلسطينية.