جريدة الديار
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار

تغير مناخ الأمم المتحدة يفيد أن الموجات الحارة ستتكرر خلال مدد زمنية قصيرة

موجة حارة تضرب العالم
هبه حرب -

أكد تقرير للأمم المتحدة حول تغير المناخ اليوم، أن تكرار موجات الحارة الشديدة سيكون كل عشر سنوات، بعد أن كانت تحدث مرة كل 50 عاما.

وقد أرجع التقرير ذلك إلى الاحتباس الحراري العالمي، بالإضافة إلى الجفاف وهطول الأمطار بغزارة أصبحا أيضا أكثر تواترا من قبل. 

هذا وقد أوضح التقرير أيضا، أننا نشهد بالفعل آثار تغير المناخ، حيث ارتفعت درجة حرارة الكوكب بما يزيد عن درجة مئوية في المتوسط.

وتجدر الإشارة إلى أنه مع تزايد هذا الارتفاع في درجة حرارة الأرض، من المتوقع أن تتزايد معه وتيرة الموجات الحارة الشديدة والجفاف والسيول وأن تشتد حدتها أيضا.

ويشار إلى أن تعد هذه هي المرة الأولى التي يحدد فيها تقرير لهيئة دولية معنية بتغير المناخ، كميا احتمالات حدوث مثل تلك الظروف الجوية القاسية.

فيما أفاد التقرير أيضا أن الأمطار الغزيرة التي كانت تحدث مرة كل عشر سنوات، أصبحت الآن أكثر تواترا وحدة،

وذلك بالمقارنة بما كانت عليه خلال السنوات الخمسين السابقة لعام 1900، عندما بدأت حرارة الكوكب تزيد بسبب النشاط البشري.

هذا وقد أشار التقرير إلى أنه من الممكن أن تتكرر موجات الجفاف كل خمس أو ست سنوات، بعد أن كانت تحدث مرة كل عشر سنوات.

ومن جانبهم فقد أفاد العلماء على أن تأثيرات تغير المناخ، تحدث بالفعل بالنظر إلى أحداث مثل الموجة الحارة التي ضربت شمال غرب الهادي بالولايات المتحدة، وقتلت المئات في يونيو حزيران وموجة الجفاف الحالية في البرازيل وهي الأسوأ منذ 91 عاما.

حيث يؤكد باولو أرتاكسو وهو من كبار المشاركين في إعداد التقرير وأستاذ الفيزياء البيئية بجامعة ساو باولو، أن “الموجة الحارة في كندا والحرائق في كاليفورنيا والفيضانات في ألمانيا والفيضانات في الصين والجفاف في وسط البرازيل، يجعل من الواضح للغاية أن الظروف المناخية القاسية لها تبعات وخيمة جدا”.

هذا وقد أوضح التقرير أن الموجات الحارة تزيد بوتيرة أكبر من أي ظروف مناخية قاسية أخرى نتيجة تغير المناخ، وأن الموجات شديدة الحرارة التي كانت تحدث مرتين في القرن فحسب قد تحدث تقريبا مرة كل ست سنوات مع ارتفاع درجة حرارة الأرض بمقدار 1.5 درجة مئوية وهو معدل يقول التقرير أننا قد نتخطاه خلال عقدين.

وقد أفاد فريدريك أوتو وهو أحد علماء المناخ بجامعة أكسفورد، ومن المشاركين في وضع التقرير، إن وتيرة موجات الجفاف ستزداد في المناطق المعرضة بالفعل له، ومن بينها منطقة البحر المتوسط وجنوب أستراليا وغرب أمريكا الشمالية.