جريدة الديار
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار

تقارير/فتش عن إسرائيل.. أعتراف واشنطن بسيادة المغرب علي الصحراء الغربية مقابل تحسين علاقاتها بصديقتها

علم الشقيقتين الجزائر والمغرب
صفاء دعبس -

للمرة الثانية المغرب تقطع العلاقات بشكل مفاجئ المغرب ماذا حدث للأشقاء ليتحولوا إلي اعداء ومنذ عام 1976، قرر المغرب قطع العلاقات الدبلوماسية مع الجزائر القرار السيادي بالاعتراف بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.

 وبعد 12 عاما من قطع العلاقات الدبلوماسية، عادت الأشقاء سنة 1988 تطبيع العلاقات الثنائية وإدراجها ضمن منظور تاريخي لمصلحة "المصير المشترك للشعبين الجزائري والمغربي" وضرورة تعزيز التعاون المثمر بين البلدين.

ولكن في وقت سابق أمس الثلاثاء الماضي أعلن وزير خارجية الجزائر، رمضان العمامرة، عن قطع بلاده العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، متهما المملكة المجاورة بـ "أعمال عدائية" ضد بلاده.

وزاد التوتر بين الأشقاء عندما قالت السلطات الجزائرية، الأسبوع الماضي، إن حرائق الغابات الأخيرة التي راح ضحيتها عددا كبيرا من المواطنين في الجزائر كانت من عمل جماعات "إرهابية" مدعومة من المغرب موجهة اتهاما للمغرب بعدم الوفاء بالتزاماتها الثنائية بشأن قضية الصحراء الغربية.

واندلعت مشكلة الصحراء الغربية من جديد في نوفمبر من العام الماضي، بعد سنوات من الهدوء النسبي، حيث أعلنت حركة البوليساريو التي تدعمها الجزائر ضد المغرب عن استئناف الكفاح المسلح ومازالت تواصل جبهة البوليساريو الي إنفصال الصحراء الغربية المغربية عن المملكة المغربية، ولذلك قامت الولايات المتحدة في ديسمبر 2020، بالاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية مقابل تحسين علاقات الرباط بإسرائيل.

وتفاقمت التوترات بين المغرب والجزائر ، ومن جانبها لعبت إسرائيل دورا مهم، لتدهور العلاقات بين البلدين، ووفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"رفضت السلطات الجزائرية، التي لا تعترف بإسرائيل، شديد التصريحات التي قالها وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد عقب زيارته للمغرب، التي عد أعرب فيها عن "قلقه من الدور الذي تلعبه الجزائر في المنطقة" ومخاوفه من التقارب الجزائري مع إيران.

وأعلن وزير خارجية الجزائر، رمطان لعمامرة، قطع بلاده علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، موجهاً لها اتهاما بالقيام بـ"أعمال عدائية" ضد الجزائر.

وأكد لعمامرة بالقول:"ثبُت تاريخيا أن المملكة المغربية لم تتوقف يوما عن الأعمال الدنية والعدائية ضد الجزائر"، منذ أحداث حرب 1963 إلى عملية التجسس الأخيرة باستخدام برنامج بيجاسوس الإسرائيلي.

وحمل لعمامرة "قادة المملكة مسؤولية تفاقم الأزمات، مؤكدا أن "هذا التصرف من الجانب المغربي يؤدي إلى الخلاف والمواجهة بدل التكامل في المنطقة" المغاربية.

وبدوره جددا تأكيده لعمامرة، أن قرار قطع العلاقات لن يضر بالمواطنين الجزائريين والمغاربة المقيمين في البلدين" منددا بـ"الانحراف الدبلوماسي المغربي في الأمم المتحدة"، بدعم "مايسمى استقلال شعب القبائل".

وأكمل لعمامرة، أصبحت أراضي المملكة المغربية قاعدة خلفية لاعتداءات ممنهجة ضد الجزائر" وفيما يخص التهديدات التي أطلقها وزير الخارجية الإسرائيلي من المغرب للجزائر قال لعمامرة إنها جاءت بتحريض من الرباط .