جريدة الديار
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار

أستاذ الرقابة الصحية يحذر من شراء الكتاكيت الملونة

كتاكيت ملونة
احمد جابر صيام -

كتب الدكتور فهيم شلتوت، أستاذ الرقابه الصحية علي  اللحوم والدواجن والأسماك ومنتجاتها ومخلفات الذبائح الحيوانية بكلية الطب البيطري جامعة بنها:

انتشرت في الآونة الأخيرة تجارة، صباغة كتاكيت عمرها يوم واحد بألوان قوس قزح، وذلك بغرض جذب الزبائن خاصة الأطفال،  والمؤسف أن تلك الصبغات اصطناعية تحمل مكونات كيماوية ضارة حيث تتخلل هذه المواد مسام جلد الكتاكيت، فمنها الذي يموت أثناء أو عقب عملية التلوين بوقت قصير، كما تصاب هذه الكتاكيت بالبرد الشديد نتيجة نقعها في الماء، وتعد هذه الكتاكيت، فرز ثالث من مزارع الدواجن، وقُدر لها عدم النمو مهما تم إطعامها، لذا فإن مصيرها، إما الإعدام بواسطة المزرعة، أو الموت خنقًا في يد الطفل.

فبائع الكتاكيت الملونة من التجار يجتذب زبائنه من الأطفال، بكتكوت صغير عمره يوم واحد، ولا يصدر سوى صوت ضعيف، بألوان مبهجة، وهؤلاء التجار لا يهمهم تعذيب هذه الطيور وتلوينها بمواد ضارة بصحة الطائر وبصحة الانسان والبيئة من حوله وبيعها، كما أن هذه الطيور الملونة بألوان صناعية تصيب من يمسكها بالحساسية والميكروبات الفتاكة بصحة من يحملها.

والهدف الوحيد لهؤلاء التجار يبقى الربح السريع وجمع المال، حتي لو تسبب ذلك في الأمراض الخطيرة والمزمنة على غرار الفشل الكلوي والكبد والقلب والضغط والأمراض الصدرية والسرطان، حتى الطيور الصغيرة الحية لم تسلم من أيدي التجار.

وللتعرف على هذه الكتاكيت  يكون بعدة علامات في جسد الكتكوت، وتظهر كذلك على طريقة حركته وسيره،  ويعتبر التخلص من تلك الكتاكيت الصغيرة على هذا النحو سواء بإعدامها أو تلوينها أو اللعب بها حتى الموت، هي عملية مؤلمة، تترك أثرًا سيئًا في وجدان الإنسان خاصة الأطفال، وتحديدًا بعد أن يتعلق به الطفل عدة أيام يعتني به ويطعمه، ويجعله جزءًا من حياته اليومية ثم يخسره في لحظة.

ولا يخفى علينا أن المواد المسمومة بألوان وصباغات صناعية تدمر صحة المواطن وتقتله بطريقة بطيئة، مثلها مثل هذه الكتاكيت، إذ يتم تلوين هذه الكتاكيت بألوان صناعية ضارة بالصحة العامة وبصحة الكتكوت نفسه، وذلك قبل عرضها للبيع كألعاب على الأطفال الذين يقومون في نهاية المطاف، من دون دراية، بتعذيبها والعبث بها.

ولا يتوقف الضرر علي هذا فحسب، بل الضرر يطال الطفل الذي يشتري الكتكوت ليلعب به، إذ تلتصق تلك الألوان بيديه وتخترق جلده، كما تتسرب إلى مأكله وبالتالي ابتلاعها ما يعرض حياته لخطر الإصابة بأمراض في الكبد والمخ، وغالبا ما يكون مصير الكتكوت الموت خنقا بين يدي الطفل.  

ويستعمل للصبغ الوان صناعية مخففة من مادة لدهان المخصصة للجدران وتصبغ بشكل يدوي بالكامل، والصبغات التي يدهن فيها الكتاكيت ودخولها في جهازه التنفسي ومعاملة الكتاكيت بقسوة اثناء الصبغ يودي لتكسير اقدامه اومنقاره أو أجنحته.

وهذه الطريقة مربحة جدا لتصريف الفائض وتعويض الخسائر من الكتاكيت، حيث يتم شراء هذه الكتاكيت من بعض مزارع الدواجن بسعر رخيص وبعد ذلك إحضار الصبغات والألوان الصناعية والقيام بتلوينها كل مجموعة بلون معين، وتترك هذه الطيور بعد ذلك لكي تجف أو تنشف الصبغات أو الألوان الموجوده علي جميع جسمها، وبعد ذلك تظهر هذه الكتاكيت بشكل جميل وجذاب، ثم يتم عرضها مكشوفة للناس التي تمر من هذه الأماكن وهذه الكتاكيت تباع بكميات كثيرة للأطفال الذين ينجذبوا لجمالها الصناعي كل طفل معه كتكوت، والقيام بربطه بخيط رفيع وجره وتعذيبه ولا يتركه إلا وهو ينزف دما أو مقتولا من كثرة العبث به، 

ويجب أن نعلم أن هذه الكتاكيت قد أصيبت بالأمراض نتيجة وضع الصبغات والألوان الصناعية عليها والتي أفسدت جسمها وريشها وصحتها وعينها، فهي ضار بالصحة سواء أكانت حية أو بعد العبث بها وتركها تنزف دما أو ميتة ومتروكة في بعض الطرقات.