جريدة الديار
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار

قصة اعتداء معتوه علي الموسيقار عبد الوهاب أمام منزله

احمد علي -

تعرض موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب لواقعة غريبة من معجب مجنون أعتدي عليه امام منزله وكاد ان يفقد حياته ونشرت مجلة الكواكب تفاصيل الواقعة فى عدد نادر صدر بتاريخ 17 مايو 1960 تحت عنوان" موسيقار الجيل كاد يروح ضحية متسول معقد"  تناولت فيه المجلة قصة اعتداء وقعت على موسيقار الأجيال وهو يقف انتظارا للاسانسير أما منزله ، وكاد أن يفقد بسببها حياته.

وقالت المجلة في تفاصيل الحادث أن الموسيقار عبدالوهاب كان ينتظر الأسانسير في مدخل عمارته ،واقترب منه رجل أسمر طويل قائلا:" سعيدة ياأستاذ"، فاجابه الفنان الكبير بهدوء:" أهلا وسهلا ..مين حضرتك ياافندم"، فاقترب منه الرجل ويبدو عليه الغضب الشديد، وقال:" بقى مش عارفنى أنا أحمد فراج اللى صنعت مجدك وعملت كل ألحانك"، وهنا تأكد الموسيقار عبدالوهاب أنه أمام شخص غير متزت،و مختل وقبل أن يبتعد عنه ويتراجع للوراء، قام الرجل بالامساك بموسيقار الاجيال وانههال عليه ضرباً بقطعة فخار كان يخفيها.

وصرخ موسيقار الأجيال بأعلى صوته وسقطت النظارة من فوق عينيه ولم يعد يرى سوى خطوط الدماء التى تسيل من رأسه، وفى هذه اللحظة هبط الأسانسير وبه الأسطى محمد كامل سائق مدير شركة فورد الذى كان يسكن نفس العمارة، وفوجئ بالرجل الأسمر ينهال ضربا على عبدالوهاب قائلا:" بقى ماتعرفنيش طيب خد"، وأخرج الرجل من جيبه مقصا وكاد يضرب به موسيقار الأجيال فأسرع السائق نحوه ودفعه بعيدا بينما جرى موسيقار الأجيال إلى شقته.

دخل عبدالوهاب شقته وهو يصرخ والدماء تسيل من وجهه ورأسه ويقول:" امسكوا السفاح المجنون ضربنى وعورنى" فأسرع خادمه للاتصال بالنجدة بينما امسك الجيران والسائق بالمجنون ، بينما دخل كامل الشناوى وموسى صبرى اللذان أتيا لزيارة عبدالوهاب وفوجئا بهذا المشهد واتصلا بالطبيب لعلاج موسيقار الأجيال.

وقامت نهلة القدسى زوجة عبدالوهاب بالاتصال بكوكب الشرق أم كلثوم لاستدعاء طبيب العيون ، وأسرعت كوكب الشرق لزيارة موسيقار الأجيال والاطمئنان عليه ، وامتلأت شقته بالأصدقاء بعد انتشار الخبر، ومنهم فريد الأطرش وعبدالحليم ومحمد حسنين هيكل ومحمد التابعى وحسين السيد، وظلت أم كلثوم فى بيت عبدالوهاب وإلى جواره حتى الثالثة فجراً.