جريدة الديار
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار

أحمد سلام يكتب: عاصفة تصريحات «جورج قرداحي» !

أحمد سلام
بقلم: أحمد سلام -

المستنقع اليمني ..شجون فرضتها عاصفة الغضب السعودي الإماراتي ضد وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي جراء تصريحات أدلي بها قبل توليه منصبه الوزاري قال فيها:

أن" السعودية والإمارات يعتديان على الشعب اليمني، وهذه حرب عبثية آن الأوان أن  تتوقف." .

حديث العاصفة الذي مر مرور الكرام في حينه هو الحديث السائد الآن وقد وصل الأمر إلى سحب السفراء وقطع العلاقات وفرض العقوبات وإنضمت البحرين ثم الكويت إلي السعودية والإمارات.

تحدث قرداحي عن السعودية والإمارات وغفل عن إيران التي تهيمن تماماً علي المشهد اللبناني من خلال حزب الله!.

تحدث قرداحي عن الحرب في اليمن وغفل أيضا عن تدمير إيران لليمن من خلال جماعة الحوثيين.

غضب السعودية تحديداً من قرداحي لايستوجب فرض عقوبات علي لبنان الدولة التي جاهرت بأن تصريحات قرداحي لاتعبر عن رأي الدولة اللبنانية  وقد صدرت قبل توليه منصبه بما يعني أن الأمر راي شخصي.

عاصفة تصريحات قرداحي الجذور متشعبة والقراءات كثيرة بحسب الرائج الآن .

هنا من الحكمة الوقوف على مسافة واحدة دون إنحياز إلي هذا أو ذاك من منطلق أن الجرح العربي غائر لا لبنان بخير ولا اليمن بخير ولا السعودية  ولا الإمارات من أسباب كارثة مايحدث في اليمن .

إنما الكارثة في ترك إيران ترتع في العراق وسوريا ولبنان واليمن وهنا الأمر أكبر من السعودية التي غرقت في مستنقع اليمن مجبرة ولن تخرج منه إلا بخروج إيران الداعم المباشر لجماعة الحوثيين رأس الأفعى التي نالت من اليمن السعيد وحولته إلي جذوة من لهب.

ذات يوم قال الأستاذ محمد حسنين هيكل أحرقوا كتبي .. أحرقوا قبري لو إستطاعت السعودية الخروج من المستنقع اليمني وقد رحل الأستاذ هيكل قبل خمس سنوات تاركاً مقولته تنبض بالصدق جراء إستمرار غرق السعودية في المستنقع اليمني لا هي قادرة على الإجهاز علي جماعة الحوثيين أو مواجهة إيران الداعمة للحوثيين جهاراً نهاراً.

المستنقع اليمني أكبر من قدرات السعودية وهنا الدعم إجباري للدولة اليمنية التي تقف عاجزة هي الأخري أمام توغل إيران في اليمن .يكفي القول ان الرئيس اليمني يمارس مهام منصبه من الرياض.

عاصفة الغضب ضد جورج قرداحي في حد ذاتها وجع لأنها خروج عن جذور الأزمة وسيبقي المستنقع اليمني علي ماهو عليه السعودية وحدها تغرق دون إقتدار علي أي سبيل من سبل النجاه !.

اليمن السعيد ...لبنان  وفي المشهد العراق وسوريا  في قبضة النفوذ الإيراني لم يجاهر بلد عربي بالغضب من إيران توطئة لموقف عربي موحد بحد من تغول دولة الملالي في الوطن العربي .

هنا السعودية والإمارات ومعهما البحرين والكويت "ضجيج ولاطحن" لا لبنان سوف ترضخ ولا جورج قرداحي سوف يعتذر!.

في المسألة اللبنانية. الكرة إذا في ملعب الشيخ حسن نصرالله حاكم لبنان الفعلي من خلال حزب الله ." رأس الأفعى " إلي أن تسقط دولة الملالي في إيران !.