جريدة الديار
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار

كيف يواجه العالم أخطار التغيرات المناخية ماذا يمكن أن يحدث فى المستقبل خبير يجيب ؟

ياسر إمام -

تُعرّف ظاهرة الاحتباس الحراري، أو ظاهرة الاحترار العالمي  أو ظاهرة الدفيئة على أنّها ارتفاع في معدّل درجة حرارة الهواء الجوّي الموجود في الطبقة السفلى من سطح الأرض، وذلك خلال القرن أو القرنين الماضيين وتحدث هذه الظاهرة عند حبس أو احتباس حرارة الشمس في الغلاف الجوي للأرض بعد دخولها إليه، ممّا يرفع درجة حرارة الأرض ويجعلها أكثر دفئاً  ويتم ذلك من خلال امتصاص غازات الغلاف الجوي كثاني أكسيد الكربون لطاقة الشمس وحبسها بالقرب من الأرض ممّا يساهم في ارتفاع حرارة الأرض

قل الدكتور محمد على فيهم الخبير المتأخر إن الثورة الصناعية التي حدثت في أوروبا السبب الرئيسي في إحداث التغير المناخى، إلا أن الدول الصناعية الكبرى والتى يصل عددها إلى 20 لا تريد الاعتراف بذلك مؤكدة أنه لا فرق بين دول غنية وأخرى فقيرة، رغم أن مصر تصدر 5.% من الانبعاثات فقط بنسبة تقل عن نصف في المائة.

وأشار فيهم  أنه يجب على الدول الصناعية تحمل المسئولية فيما أفسدته من المناخ من خلال المنح ومساعدة الدول الفقيرة والنامية في تبادل الخبرات في مجال التكنولوجيا ونقل خبرتها في مجال الزراعة لأن القطاع الزراعى والرى من أكثر القطاعات المتضرة بالتغير المناخى، كذلك تركيب الطاقة الشمسية والرياح

وأشار  فيهم إن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في الدورة الـ26 لقمة الأمم المتحدة لتغير المناخ بجلاسجو، يوضح الدور التاريخي والحقيقي لمصر في المنطقة، مؤكدا أن استضافة مصر لقمة تغير المناخ العام القادمة 2022 يبرز اهتمامها الكبير بهذا الملف فضلا عن انه هذا لم يأت من فراغ وإنما جاء تقديرا للدور التاريخي والمحوري الذي تقوم به مصر بقيادة الرئيس السيسي تجاه جميع القضايا الإقليمية والعربية والإفريقية والدولية.


وأكد  فهيم  في بيان له اليوم، أن قيادة مصر للدول العربية في قمة تغير المناخ يعكس قوتها بالمنطقة، موضحا أن مصر كانت فى مقدمة دول العالم التي أعطت أكبر اهتمام خلال السنوات الماضية بقضايا المناخ عن طريق وزارة البيئة ووضعته فى مقدمة أولوياتها.

وأوضح الخبير المناخى أن تصريحات الرئيس السيسي في قمة المناخ، عبرت عن حقوق وطموحات وامنيات الدول النامية والدول الإفريقية وحملت رسالة قوية بضرورة وفاء الدول المتقدمة بتعهدها بتقديم 100 مليار دولار سنويا لصالح تمويل المناخ في الدول النامية، مؤكدا أن الدولة المصرية استطاعت أن  يكون هناك تغيير جذري لمشكلات تغير المناخ من خلال التحول الأخضر وتعميمها في شتى المجالات وكذلك تقليل المخاطر الناتجة عن الانبعاثات الغازية وتحويل وسائل النقل إلى وسائل صديقة للبيئة.

وطالب فهيم  بضرورة تكاتف العالم بمواجهة تلك التغيرات وانعكاساتها وعرض وجهات نظر مصر حول طرق التصدي لهذه الأزمة، إضافة إلى النجاحات التي تحققها مصر في مواجهة التغيرات المناخية ، لافتا إلي أن العالم يواجه أزمة مناخية ولابد من التحرك لحلها في أسرع وقت ممكن .