أحمد سلام يكتب: «جمعة الشوان» ذكري رحيل بطل قومي

شيعته مصر في جنازة مهيبة تصدرها رئيس جهاز المخابرات العامة وقتها اللواء مراد موافي في مشهد نادر الحدوث يمكن القول يستحيل أن يتكرر .

عرفناه تحت إسم "جمعة الشوان"، في مسلسل شهير من سجلات جهاز المخابرات العامة المصرية، حمل اسم دموع في عيون وقحة.

في ذكراه العاشرة رحم الله أحمد الهوان الذي لقي ربه أول نوفمبر عام 2011. ليودع بما يليق به.

لولا العمل الدرامي الذي حمل إسم "دموع في عيون وقحة" ما عرفنا الدور البطولي للرجل الذي تولت المخابرات العامة المصرية تأهيله ليخترق جهاز الموساد الاسرائيلي ويبرع في إقناعه بالعمل لحساب إسرائيل والمحصلة عملية استخباراتية رائعة لجهاز المخابرات العامة المصرية أسفرت عن الحصول علي جهاز إرسال هو الأوحد وقتها عن طريق جمعة الشوان أو أحمد الهوان قرين معلومات هامة في توقيت شهد تضافر الجهود لأجل إزالة آثار العدوان محوا لعار هزيمة يونيو 1967.

كان من الخطأ أن يكون الإسم وقتها وهمياً وفور إذاعة المسلسل الذي شخص فيه عادل إمام شخصية أحمد الهوان قبل أكثر من ثلاثين عاماً تكشف أن جمعة الشوان هو أحمد الهوان. وأن ضابط المخابرات الذي ظهر في العمل هو اللواء عبد السلام المحجوب والذي ادي دوره الفنان صلاح قابيل.

احمد الهوان إبن السويس بطل مصري سطر تاريخاً من نور لم يتم الكشف عنه إلا في عمل درامي واليقين أن ملفات المخابرات العامة تحوي بطولات كثيرة ولكن الاعتبارات تحدد مايمكن البوح به ليكون في متناول المصريين من خلال أعمال درامية بمثل ماجري في مسلسل دموع في عيون وقحة ومسلسل رأفت الهجان بأجزائه.

جمعة الشوان أو أحمد الهوان بطل قومي استحق أن يكون رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية وقتها في مقدمة مشيعيه امتنانا وتقديراً لجهوده التي خلدته وجعلت رحيله مناسبة لوداع يليق به.

في ذكراه العاشرة، اليقين أن شواغل الإعلام كثيرة وهذا لايمنع من إشارة للذكري قرين نبذة عن الرجل ليس تذكيراً به بل توثيقاً للأجيال التي لم تعرف ماقام به هذا البطل لصالح مصر .

اليقين أن بمصر أوفياء للعهد دائماً طوع أمر الوطن اذا ما إحتاج إليهم وقد كان الراحل "أحمد الهوان" بحق من المخلصين لمصر ولهذا تظل ذكراه في قلوب المصريين.