جريدة الديار
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار

أردوغان بين مطرقة القومية التركية وسندان الأحزاب السياسية للأكراد

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
حسام السيسي -

قال حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي والحزب الصالح مؤخرًا إلى أنهما يمكنهما التراجع عن تقاربهما مع حزب الشعب الديمقراطي. 

ومن جانبها قالت ميرال أكشنر، رئيسة حزب العمال الكردستاني، أننا لا يمكن  نضع حزب الشعوب الديمقراطي بجوار منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية وهي الأولى منذ أبريل 2020.

 وشدد رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كيليجدار أوغلو، بدوره، على أهمية محاربة حزب العمال الكردستاني، وتعهد بتدمير حزب العمال الكردستاني.

موقف المعارضة كان مقصودا وهو عدم اعطاءالحزب الحاكم اية ذريعة قد يستخدمها باتهام المعارضة بالاصطفاف مع حزب تصنفه تركيا ودول اخرى بوصفه منظمة ارهابية، لأن الحزب الحاكم يرفض ان يميز بين حزب العمال الكردستاني واي حزب كردي يمارس العمل السياسي الخالص.

كان موقف المعارضة  التركية للرد على حزب الحركة ومجاراته في تطرفه الشديد تجاه حزب الشعوب الديمقراطي والدعوة الى منعه من ممارسة العمل السياسي وبالتالي قطع الطريق على المعارضة من الاستفادة من أصواته.

كان كيليجدار أوغلو قد وصف مؤخرًا حزب الشعوب الديمقراطي بأنه شرعي في حل المسألة الكردية قبل التصويت ضد مشروع قانون يسمح للجيش التركي بالعمل في العراق وسوريا.

 ورد على الانتقادات المتزايدة بالقول إن دعم مشروع القانون سيكون بمثابة خيانة  للجمهورية.

تبدو المواقف السياسية الاخيرة هي بمثابة مقايضة سياسية لحزب الشعب الجمهوري بخطوات مثيرة للجدل نحو التعاون مع حزب الشعوب الديمقراطي وهي جزءًا من استراتيجية كليجدار اوغلو لانتخابات عام 2023.

يجد أردوغان وحزبه نفسيهما بين المطرقة والسندان في هذا السيناريو وخاصة بعد التكتيك الذي لجأت اليه المعارضة والذي لا شك انه سوف يفقد الحزب الحاكم العديد من قاعدته الشعبية وذلك ما يخشاه بشدة.