اليمني يفضح خطة تركيا لتعطيل انتخابات الرئاسة الليبية

الديار - صفاء دعبس

قال الإعلامي محمد اليمني، المحلل السياسي في الشأن الليبي، إن ليبيا الكبيرة بشعبها ومساحتها الإستراتيجية تعاني منذ سقوط معمر القذافي من من القتل والحرب والدمار ونقص في كل نواحي الحياة، مشيرا إلى أن البلد تدخل منعطفا تاريخيا في الفترة المقبلة من خلال الانتخابات الرئاسية المقررة في 24 ديسمبر المقبل.

وأضاف، في تصريحات صحفية، «ليبيا ستقرر الخروج من النفق المظلم أو الرجوع إليه مرة أخرى»، مشيرا إلى أن التنبؤات تشير إلي صدام كبير جدا بين أبرز المرشحين للانتخابات الرئاسية مثل المشير خليفة حفتر وعبد الحميد الدبيبة وعقيلة صالح، كل واحد منهم يسعى بقوة إلى النجاح في هذه الانتخابات الرئاسية.

وتابع «إن نجل المشير خالد حفتر قال للضباط والمسؤولين في الجيش في مدينة بنغازي، من الضروري حضور جميع البطاقات الانتخابية للضباط والعساكر وإلا سوف يعاقبون عقابا شديدا ويحرمون من رواتبهم، وكما نعلم أن المستشار عقيلة صالح رئيس البرلمان عدل القانون والآن كل العسكريين لهم حق الانتخاب في الانتخابات القادمة».

وأشار إلى استبعاد سيف الإسلام ابن معمر القذافي من الانتخابات، لأنه محكوم عليه بالإعدام سابقا ومطلوب من المحكمة الفيدرالية الأمريكية لارتكابه جرائم ضد الإنسانية وضد الشعب الليبي، موضحا أنه رغم ذلك يريد فصيل كبير سيف الإسلام ويقولون إنه رجل هذا التوقيت,

أما عن دور تركيا في عرقلة الانتخابات، أوضح اليمني أن أنقرة تخطط في هذا التوقيت لعرقلة الانتخابات عن طريق المرتزقة والمقاتلين الأجانب المنتشرين في معظم المدن الليبية وعددهم أكثر من 20 ألف مقاتل، لافتا إلى تصريح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الذي قال فيه إنه «ليس أحد له الحق التدخل في هذا الأمر»، في إشارة منه إلى مطالبة إيمانويل ماكرون رئيس فرنسا بضرورة خروج المرتزقة. وعقب اليمني في ختام تصريحات أن «الدستور يحمي الانتخابات الرئاسية».