ترقب عالمي لمتغير كورونا ”أوميكرون” وتداعياته على الأسواق

على الرغم من المخاوف المتزايدة بشأن متغير جديد لفيروس كورونا أوميكرون، فإن هناك تفاؤلا أوروبيا بشأن استقرار أسعار السلع وصعود الأسهم الأوروبية، فمن المرجح أن يدخل التجار في البحث عن صفقات بعد الانهيار الرهيب في الجلسات السابقة للبورصة الأوروبية.

وفق تقارير دولية، تراجعت الأسهم الأوروبية بشكل حاد يوم الجمعة بعد عمليات بيع مكثفة على خلفية تقارير عن اكتشاف متغير جديد لفيروس كورونا وربما مقاوم للقاحات في جنوب إفريقيا، حيث انخفض مؤشر Stoxx 600 لعموم أوروبا بنسبة 3.67٪.

وانخفض مؤشر FTSE 100 البريطاني بنسبة 3.64٪، وانخفض مؤشر DAX الألماني بنسبة 4.15٪ وهبط مؤشر CAC 40 الفرنسي بنسبة 4.75٪، بينما انخفض مؤشر SMI السويسري بنسبة 2.01٪.

وفي وول ستريت، أغلقت جميع المتوسطات الرئيسية على انخفاض حاد يوم الجمعة، وهوى مؤشر داو جونز 905.04 نقطة أو 2.5٪ إلى 34899.34 نقطة، وتراجع مؤشر ناسداك 353.57 نقطة أو 2.2٪ إلى 15491.66 وتراجع S&P 500 106.84 نقطة أو 2.3٪ إلى 4594.63 نقطة.

كما تراجعت الأسهم الآسيوية، اليوم الاثنين، متتبعة الإشارات السلبية من وول ستريت، حيث تراجعت الأسهم يوم الجمعة، وذلك بعد مخاوف بشأن الاقتصاد العالمي لعودة ظهور حالات الإصابة بفيروس كورونا في أوروبا واكتشاف متغير فيروس جديد وربما مقاوم للقاحات في جنوب إفريقيا، كما بدأت الدول في إغلاق الحدود أمام الرحلات الجوية من الدول الأفريقية.

ومع ذلك، فإن مخاوف الفيروس قد تحد من صعود الأسواق، حيث أعلنت منظمة الصحة العالمية التي عقدت اجتماعًا طارئًا يوم الجمعة، مؤكدة أن نوع الفيروس الجديد مثير للقلق، مشيرة إلى قابليته للانتقال.

وأكدت تقارير أنه من المرجح أن يؤدي انتعاش النفط من الخسائر الضخمة الأخيرة إلى بعض عمليات الشراء القوية في قطاع الطاقة، على الرغم من أن بعض عمليات الشراء مرجحة بعد الانخفاض الحاد في الجلسة السابقة، فقد يجد القطاع صعوبة بعض الشيء بسبب احتمالية فرض قيود أكثر صرامة على السفر.