جريدة الديار
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار

مركز إبداع الإسكندرية يحيي ذكرى ميلاد نجيب محفوظ

طارق الطاهر وأحمد فضل
أحمد المصري -

أقام مركز الإبداع بالإسكندرية حفلًا لإحياء ذكرى ميلاد الأديب العالمي نجيب محفوظ، بحضور عدد من أدباء عروس البحر على رأسهم الكاتب الصحفي والناقد الأدبي طارق الطاهر، والأديب أحمد فضل، صاحب رواية "الليلة الأخيرة في حياة نجيب محفوظ" وتطرق الحديث عن حياة أديب نوبل ورواياته.

وبدأ نجيب محفوظ الكتابة منذ ثلاثينات القرن الماضي، واستمر في ذلك حتى عام 2004، وأثرى المكتبة العربية والعالمية بعشرات المؤلفات الأدبية منها: "عبث الأقدار، والطريق، ودنيا الله، والشحاذ، وقصر الشوق، والسمان والخريف، واللص والكلاب، وبداية ونهاية، والسراب، وقبل الليل، وثرثرة فوق النيل، وأفراح القبة، وأولاد حارتنا".

وعرف عن نجيب محفوظ إخلاصه للكتابة، وكذلك التحفظ في أحاديثه للصحافة؛ إذا كان يفضل طرح أرائه الفلسفية وأفكاره للكتابة الأدبية، وجمعنا أبرز ما يميل القراء إلى تداوله من اقتباسات له من أعماله الأدبية:

زقاق المدق

"أي واحد منا تستقبله الدنيا كملك من الملوك، ثم يصير بعد ذلك ما يشاء له نحسه، وهذا خداع حكيم من الحياة، وإلا فلو أنها أفصحت لنا عما في ضميرها منذ اللحظة الأولى لأبينا أن نفارق الأرحام".

الحرافيش

"عاشر الزمان وجها لوجه بلا شريك، بلا ملهاة ولا مخدر، واجهه في جموده وتوقفه وثقله، إنه شيء عنيد ثابت كثيف، وهو الذي يتحرك في ثناياه، كما يتحرك النائم في كابوس، إنه جدار غليظ مرهق متجهم، غير محتمل إذا انفرد بمعزل عن الناس والعمل، كأننا لا نعمل ولا نصادق ولا نحب ولا نلهو إلا فرارا من الزمن، الشكوى من قصره ومروره أرحم من الشكوى من توقفه".

الكرنك

"من العبث أن تناقش عاشق في عشقه".

السكرية

"من المستحسن دائما أن يتأمل الإنسان ما يراود نفسه من أحلام، على ذلك فالتصوف هروب، كما أن الإيمان السلبي بالعلم هروب، وإذن فلا بد من عمل، ولا بد للعمل من إيمان، والمسألة هي كيف نخلق لأنفسنا إيمانا جديرا بالحياة"

قشتمر

"الموت يبدأ بالذاكرة، وموت الذاكرة أقسى أنواع الموت، ففي قبضته تعيش موتك وأنت حي"

خان الخليلي

"الحياة مأساة والدنيا مسرح ممل، ومن العجب أن الرواية مفجعة ولكن الممثلين مهرجون، ومن العجب أن المغزى محزن، لا لأنه محزن في ذاته ولكن لأنه أريد به الجد فأحدث الهزل، ولما كنا لا نستطيع في الغالب أن نضحك من إخفاق آمالنا فإننا نبكي عليها فتخدعنا الدموع عن الحقيقة، ونتوهم أن الرواية مأساة والحقيقة مهزلة كبرى".