جريدة الديار
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار

كيف تحتفل جامعة الدول العربية باليوم العالمي للمهاجر؟

جامعة الدول العربية
الديار -

تؤكد الأمانة العامة لجامعة الدول العربية على أن للهجرة مكانة وأهمية خاصة بالنسبة للمنطقة العربية باعتبارها منطقة منشأ وعبور ومقصد، وتوضح أن دوافع الهجرة في المنطقة توازى في تعقيداتها أنماط الهجرة واتجاهاتها، وذلك في إطار احتفال الأمانة العامة لجامعة الدول العربية باليوم العالمي للمهاجر والذي يصادف 18 ديسمبر من كل عام.

وبحسب الأمانة فالتفاوت في مستويات الاستقرار والتنمية بين دول المنطقة يُعد عاملاً هاماً في تشكيل ملامح الهجرة داخل المنطقة وخارجها، ففي حين أن بعض الدول العربية لا زال تعاني من الصراعات والنزاعات، إلا أن البعض الآخر يجذب المهاجرين من جميع أنحاء العالم.

وتُشير الأمانة العامة لجامعة الدول العربية إلى أن المنطقة شهدت خلال العقد الماضي حالة من عدم الاستقرار أدت إلى خروج الملايين من النازحين واللاجئين من بلدانهم الأصلية، والتي تسببت في زيادة موجات الهجرة المختلطة بطريقة غير نظامية وما يصاحبها من مخاطر، مما ساهم في نمو شبكات الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين.

هذا بالإضافة إلى التحدي الذي يواجه العالم بأكمله جراء جائحة كوفيد-19 التي ألقت بظلالها على مختلف أوجه الحياة وأثرت تأثيراً شديداً على حركة التنقل البشري بصورة لم يشهدها العالم من قبل، وبشكلٍ خاص على المهاجرين اللذين فقد العديد منهم مصادر دخلهم الرئيسية وعرضهم لأوضاع صعبة.

حماية المهاجرين وأسرهم

كما دعت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة-الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، إلى ضرورة اغتنام هذه المناسبة لتعزيز التعاون بشأن الهجرة وجميع أبعادها، وتعزيز المبادئ الأساسية الخاصة بحماية المهاجرين وأفراد أسرهم، والدفاع عن حياتهم وحقوقهم طبقاً للاتفاقيات والمواثيق الدولية.

وأكدت على أهمية استمرار الحوار بين الدول العربية، وتبادل التجارب والخبرات، والتعلم من الأقران بشأن الدروس المستفادة.

وإدراكا لما يمثله الاتفاق العالمي للهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية وأهدافه الـ 23 من رؤية شاملة لتحسين حوكمة الهجرة والتصدي للتحديات المرتبطة بها وتعزيز مساهمات الهجرة والمهاجرين في التنمية المستدامة، ستواصل الأمانة العامة عملها بالتعاون مع الشركاء لتقديم الدعم الفني لدولها الأعضاء لإرشادهم نحو وضع وتطوير السياسات الوطنية، وذلك وفقاً لظروف وأولويات كل دولة، بما يساهم في تحقيق أهداف الاتفاق.

وتود الأمانة العامة أن تشير في هذا الصدد إلى انه بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي أسيا(الأسكوا) يجري إعداد تقرير إقليمي يتضمن جهود الدول لتنفيذ الاتفاق، سيتم رفعه إلى المنتدى العالمي الأول لاستعراض الهجرة الدولية المزمع عقده خلال الفترة من 10-13 مايو/أيار2022.

وتغتنم الأمانة العامة هذه الفرصة لتُجدد اعترافها بالدور الهام الذي يلعبه المهاجرون في الخطوط الأمامية في مختلف القطاعات التي ساهمت بشكل إيجابي في دعم جهود الدول للاستجابة لجائحة كوفيد-19. كما تثمن جهود ومبادرات دولها الأعضاء لتوفير خدمات الرعاية الطبية واللقاحات للمهاجرين جنباً إلى جنب مع مواطنيها في ظل الجائحة، وذلك رغم كل التحديات والظروف التي تواجهها. وتؤكد على أهمية تعزيز العمل الجماعي وإظهار قيمة التعاون الدولي في صياغة حلول لجعل الهجرة آمنة ومنظمة ونظامية.