جريدة الديار
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار

لبنان على وشك انفجار اجتماعي

نجيب ميقاتي
الديار - حسام السيسي -

أفادت وسائل إعلام محلية بأن لبناني توفي، اليوم الخميس، في مستشفى رياق في البقاع، بعدما أشعل النار في نفسه بمادة البنزين قبل أيام في ساحة بدنايل بعلبك، وذلك احتجاجًا على تردي الأوضاع المعيشية.

والحادثة ليست الأولى من نوعها في لبنان، لاسيما في قرى الأطراف، خصوصًا منذ الأزمة الاقتصادية الحادة التي بدأت تعاني منها البلاد أواخر عام 2019.

وتتفاقم يوميًا مع غياب السلطات الكامل عن أداء دورها واتخاذ أيّ إجراء للجم ارتفاع سعر الصرف الجنوني للدولار مقابل الليرة اللبنانية، ما انعكس بشكل كارثي على مختلف القطاعات والفئات، مع تراجع للقدرة الشرائية، وزيادة في معدلات البطالة والفقر والجوع.

وينذر تفاقم الأزمة في لبنان بانفجار اجتماعي قريب، كما حذّر مراقبون من تداعيات الجوع والفقر.

وقد سجل في الآونة الأخيرة الكثير من عمليات السطو والسرقة في مختلف المناطق اللبنانية، حتى في وضح النهار وفي الشوارع والأحياء المكتظة، وقد تعرّض أحد المصارف في منطقة الزلقا قضاء المتن الشمالي للسرقة الثلاثاء الماضي، وجرى تهديد الموظفين في المصرف وسرقة هواتفهم وإطلاق النار في المكان، ما أدّى إلى إصابة نائب المدير في رجله، بيد أنّ عملية سرقة المصرف باءت بالفشل.

وأعلن الجيش اللبناني أنّ دورية تابعة لمديرية المخابرات في منطقة العمروسية الضاحية الجنوبية، داهمت، الأربعاء، شقة فيها 3 أشخاص يشكّلون عصابة سطو مسلّح، نفذوا عملية السطو على المصرف في الزلقا. وخلال عملية الدهم، تعرّضت الدورية إلى إطلاق نار وحاول اثنان من العصابة الفرار، فعمدا إلى القفز من شرفة الشقة الواقعة في الطابق الخامس، ما أدّى إلى وفاتهما على الفور وتمّ توقيف الثالث وضبطت الدورية داخل الشقة كمية من المواد المخدّرة والكوكايين وأسلحة حربية وذخائر ودراجتين ناريتين، بالإضافة إلى الأقنعة والقفّازات والملابس التي استُخدمت في عملية السطو.

من جانبه أعلن وزير الداخلية اللبناني، بسام مولوي، اليوم الخميس، عن قرار اتخذ بتكثيف الإجراءات لمواجهة عمليات السرقة من جهة، ولمكافحة انتشار فيروس كورونا، لا سيما في فترة الأعياد.

وقال مولوي، بعد انتهاء اجتماع مجلس الأمن المركزي، إنّ النقاش تطرّق إلى الأوضاع الأمنية السائدة في البلاد، في ظلّ المشاكل الاقتصادية التي نعيشها، واتخذ قرارات وتدابير لحماية أمن المواطنين. وتقرّر تكثيف الحواجز واتخاذ كافة الإجراءات بالتعاون مع جميع الأجهزة الأمنية لمنع عمليات السرقة والجرائم التي تتكرّر ليلاً ونهاراً، وتقلق المواطنين وتتسبّب في إرباك الوضع العام

وأكّد مولوي أنّ المجرمين ومفتعلي المشاكل، سوف يلاحقون ويصار إلى توقيفهم، فالمناطق اللبنانية لا تستقبل المجرمين ولا الفارين.

وشدّد وزير الداخلية على أنّ الإجراءات الأمنية ستتكثف في فترة الأعياد، للحدّ أيضاً من انتشار فيروس كورونا، لا سيما أنّ الوضع الصحي بات مقلقاً، والوضع الاستشفائي ليس على قدر كافٍ من الجهوزية.