جريدة الديار
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار

مسؤول إيراني يكشف حقيقة الانفجارات قرب محطة بوشهر

محطة بوشهر النووية الإيرانية
الديار - حسام السيسي -

سُمع، اليوم الإثنين، دوي انفجارات حول محطة بوشهر للطاقة النووية، وبحسب ما نقلته "وكالة فارس" الإيرانية شبه الرسمية، عن نائب محافظ بوشهر للشؤون السياسية والأمنية محمد تقي، أن هذه الأصوات بسبب تدريبات للدفاع الجوي أجريت في الخامسة صباحا بالتوقيت المحلي لزيادة قدرات النظام الدفاعي في ظل استعداد وتنسيق كاملين مع القوات المسلحة.

برنامج طهران النووي

وفي سياق منفصل، استؤنفت محادثات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 الذي انسحبت منه الولايات المتحدة قبل ثلاث سنوات وأعادت فرض عقوبات صارمة على الجمهورية الإسلامية.

وحذرت إسرائيل، العدو اللدود لإيران، من أنها قد تتخذ إجراءات أخرى في حال فشل الدبلوماسية في وقف التطور السريع في برنامج طهران النووي.

الضغط على إدارة بايدن

من ناحية أخرى، ذكر موقع إنترسبت أن مجموعة متشددة من مسؤولي الأمن القومي الأمريكي شنت حملة عامة للضغط على إدارة الرئيس جو بايدن للتهديد باستخدام القوة العسكرية ضد إيران.

وأكد بيان وقعه رؤساء المخابرات ليون بانيتا والجنرال المتقاعد ديفيد بترايوس وميشيل فلورنوي من وزارة الدفاع في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما أنه من المهم تخويف إيران بأن مسارها النووي الحالي من شأنه أن يؤدي إلى استخدام القوة من قبل الولايات المتحدة.

ووقع علي البيان، دينيس روس صاحب الوزن الدبلوماسي الثقيل، والنائبة الديمقراطية السابقة جين هارمان، بأن إدارة بايدن يجب أن تتخذ خطوات تقود إيران إلى الاعتقاد بأن الإصرار على سلوكها الحالي ورفضها لقرار دبلوماسي معقول سيعرض للخطر بنيتها التحتية النووية بالكامل، والتي تم بناؤها بشق الأنفس على مدى العقود الثلاثة الماضية.

واقترح العديد من المسؤولين الحاليين والسابقين أن بايدن يفكر في تنظيم تدريبات عسكرية رفيعة المستوى من قبل القيادة المركزية الأمريكية، ربما بالتنسيق مع الحلفاء والشركاء، والتي تحاكي ما يمكن أن يكون على أرض الواقع، بما في ذلك التدرب على هجمات جو أرض على أهداف محددة وتعطيل بطاريات الصواريخ الإيرانية.

التهديدات العسكرية الأمريكية

ومن جانبها انتقدت نائبة الرئيس التنفيذي لمعهد كوينسي لفن الحكم المسؤول، تريتا بارسي، البيان، قائلة: إن الإيمان المبالغ به بالمعجزات التي يمكن أن تقدمها التهديدات العسكرية الأمريكية لا يقتصر على أي طرف واحد في الولايات المتحدة، ولكنه في جوهر دين المؤسسة السياسية، حيث يتحقق الأمن الأمريكي من خلال الهيمنة العسكرية العالمية.

خطة العمل المشتركة

وجادل المسؤولون الأمريكيون السابقون بأن استراتيجيتهم تهدف إلى إجبار إيران على الجلوس على طاولة المفاوضات وإجبارها على التراجع عن أي جهود لتطوير أسلحة نووية تُبذل في أعقاب انسحاب ترامب من خطة العمل المشتركة الاتفاق النووي، وقالوا إن سلوك إيران يشير إلى أنه لا تريد الحفاظ على خيار الأسلحة النووية فحسب، بل تتحرك بنشاط نحو تطوير تلك المقدرة.

ويعتقد العديد من المسؤولين الأمريكيين، بأن دعوة بايدن علانية لتوجيه تهديدات عسكرية صريحة ستدعم الجهود الدبلوماسية، وكتب المسؤولون أنهم لا يحثون الإدارة على تغيير النظام أو الدعوة إلى استراتيجية لتغيير النظام تحت غطاء منع الانتشار النووي.

كما أكدوا أن الأمر لا يتعلق بالعداء تجاه إيران أو شعبها، ولكن بارسي لها رأي مختلف تماما، حيث تقول إن التهديد العسكري الذي تشكله الولايات المتحدة إيران هو السبب الرئيسي وراء توسع البرنامج النووي الإيراني وأكدت أنه كلما زادت التهديدات ضد الدولة، فإن مطالب إيران بالردع النووي تتصاعد.