جريدة الديار
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار

هل يتحرك المجتمع الدولي بعد انسحاب قوات جبهة تحرير تيجراي؟

جبهة تحرير تيجراي
الديار-صفاء دعبس -

أعرب المتحدث باسم الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، جيتاشيو رضا، الإثنين، عن أمله بأن يفعل المجتمع الدولي شيئا ما بشأن الوضع في تيجراي، بعد إعلان الجبهة بسحب القوات التابعة لها، التي تشكل حركة متمردة تقاتل الجيش الإثيوبي، من المناطق المجاورة للإقليم في شمال البلاد إذ لن يعود بإمكانهم استخدام غزو قواتنا لأمهرة وعفر كذريعة".

جاء ذلك، بعد يوم من تأكيد وسائل إعلام حكومية، استعادة الجيش الإثيوبي السيطرة على مناطق خضعت لسيطرة المتمردين، على رأسها بلدة "لاليبيلا" التاريخية، المشهورة بكنائسها الصخرية حيث تشكل هذه البلدة أهمية روحية بالنسبة لملايين المسيحيين الأرثوذكس الإثيوبيين، كما عرضت صورا لنائب رئيس الوزراء أثناء زيارته للموقع.

ومن المعروف، تبادل السيطرة على هذه البلدة مرارا، خلال الصراع الدائر بين الجيش الإثيوبي والقوات المتمردة من إقليم تيجراي الشمالي.

انسحاب قوات تيجراي

وقبل ذلك، قالت الحكومة الإثيوبية، إنه يجب انسحاب قوات تيجراي من إقليمي عفر وأمهرة، اللذين غزتهما في يوليو الماضي، قبل إمكان إجراء أي مفاوضات.

وفي أغسطس الماضي، سيطرت قوات تيجراي على البلدة، لكن الجيش الإثيوبي استعاد السيطرة في بداية ديسمبر الحالي، في حملة عسكرية مستمرة إلى الآن، أجبرت القوات المتمردة على الانسحاب.

وفى أواخر أكتوبر الماضي، أكد كل من الطرفين عن تحقيق تقدم كبير على الأرض، وتغيرت الجهة المسيطرة على بعض المدن مرات عدة.

ومنذ أسبوع استولى المتمردون مرة أخرى على لاليبيلا، التي تضم أحد مواقع التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو)، بعد 11 يوما من إعلان الحكومة أنها استعادت السيطرة عليها.

الصراع المسلح

يذكر أن، الصراع المسلح والمستمر منذ عام بين قوات تيجراي والحكومة المركزية أودي بحياة آلاف المدنيين حيث اجتذبت إليه قوات من خارج البلاد في القتال الذي امتد إلى إقليمي أمهرة وعفار المجاورين واللذين غزتهما قوات تيجراي.

ومن ناحية أخرى، ووفقا للأمم المتحدة أوقع 400 ألف شخص في براثن المجاعة في تيجراي، إذن يعتمد أكثر من 9.4 مليون في شمال إثيوبيا حاليا على المساعدات الغذائية.