جريدة الديار
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار

مصر فى كأس العرب.. مكاسب قليلة وخسائر بالجملة

الديار _ حربى العامري -

جاءت مشاركة المنتخب فى كأس العرب، التي أقيمت مؤخرًا في العاصمة القطرية الدوحة، دون المستوى، وعكس كل التوقعات.

فالمنتخب لم يحقق الهدف المنشود، وهو تكوين فريق قوي ومتماسك، يستطيع الظهور بمستوى مشرف، في بطولة كأس العرب، والمنافسة على اللقب، وخاصة إنها أصبحت هذه النسخة من البطولة تحت راية الفيفا.

وكذلك خوض بطولة الأمم آلافريقية القادمة في الكاميرون بقوة، ومنافسة على اللقب لأنها البطولة المفضلة له، وهو يتسيدها بتحقيقه 7 بطولات قارية منذ انطلاق هذا المونديال الإفريقي.

ولا ننسى تحقيق حلم الـ100 مليون مصري بصعود المنتخب الوطني لنهائيات كأس العالم التى سوف تقام فى العاصمة القطرية الدوحة 2022.

 ولتحقيق هذة الأهداف تعاقد الاتحاد المصري لكرة القدم مع المدرب البرتغالي" كارلوس كيروش" خلفا للمد ب الوطنى حسام البدري.

إلا أن هذا المدرب أضاع كل أحلام المصريين من خلال إصراره على آرائه الخاطئة، دون الالتفات للنصائح التى قدمها له كل الخبراء المصريين فى كرة القدم.

فاختار مجموعة من اللاعبين الجدد على المنتخب واستبعدالعديد من النجوم الذين يمتلكون من الخبرة الدولية التى تميزها، وخاصة لاعبي الأهلي والزمالك.

 وهم اللاعبون الأكثر حنكة وتمرسًا فى خوض المبارايات الدولية، من خلال مشاركتهم فى البطولات آلافريقية للأندية وتكرار اختيارهم لللعب فى المنتخبات على كافة المستويات.

ولم يكتف بذلك إلا أنه" زاد الطينة بلة" عندما أصر على تغيير مراكز اللاعبين فى الملعب وتغيير الأدوار التى يؤدونها على خلاف ما يؤدونه فى أنديتهم.

 فكان أن فقد هؤلاء مميزاتهم وخطورتهم، والثقة فى انفسهم، وكذلك ثقة ودعم الجماهير لهم.

أفشة بلا دور

فقد لاعب الأهلى "مجدى أفشة" الذى يعتبر أفضل صانع لعب في مصر هذه الفترة، خطورته، وثقته فى نفسه بالاستبعاد مرة وعدم اللعب في المباريات مرة أخرى.

مما انعكس على اللاعب وعلى المنتخب الذى لعب البطولة من غير صانع لعب، وبالتالي كان هناك فجوة بين خط الوسط والمهاجمين طوال مشوار المنتخب فى البطولة.

 ومما زاد الأمر سوءًا عدم وجود عبدالله السعيد الذى يلعب نفس دور"أفشة" فى وسط الملعب.

نفس الكلام ينطق على" محمد شريف" مهاجم الأهلى وهداف الدوري المصري، العام الماضي وواحد من أفضل المهاجمين فى مصر، فى الوقت الحالي.

استبعده ثم استدعاه، ولم يشركه في أغلب فترات المبارايات، وحتى عندما أشركه كان يبعده عن منطقة الخطورة التى يجديد فيها ولم يجد من يصنع له فرص التهديف فبات معزولا داخل الملعب، ولم يكن له تأثير خلال فترات مشاركته.

وهكذا خلق منه لاعبًا ضعيفًا، لا يؤدى دوره في الملعب، وبالتالي حرمه من تسجيل الأهداف وحرم المنتخب من مهاجم يستطيع أن يصنع الفارق لو تم توظيفه بالشكل الصحيح.

أحمد رفعت 

وياتى الدور على" احمد رفعت" الذى ظهر فى الفترة التى انضم فيها للمنتخب كلاعب كبير وسجل هدف عالمي فى البطولة وعندها ظن الجميع انه لاغنى عنه. إنه سوف يكون أساسيا فى المباريات القادمة إلا أنه وعلى عكس المتوقع لم يشركه هذا المدرب العنيد فى واحدة من أهم المباريات التى أطاحت بالمنتخب خارج المنافسة وهى مباراة المنتخب التونسي فى نصف نهائي البطولة.

مروان حمدي 

وأصر المدرب على إشراك "مروان حمدى" مهاجم فريق سموحه طوال المباريات حتى فى لحظات تعثرة مما حملة فوق طاقته وظهر كالعاجز على قيادة هجوم المنتخب وبالتالي جعله كرت محروق فى عيون الجماهير والنقاد.

غياب طارق حامد وخسارة لاعب كبير فى وسط الملعب

وينطبق الكلام علي العديد من اللاعبين أمثال زيزور ومصطفي فتحى وايمن أشرف وحتى عمرو السوليه الذى ظهر كقائد كبير للمنتخب تركه وحيدا يتحمل ضغط المبارايات فى وسط الملعب عندم لم يضم" طارق حامد" لاعب الزمالك المخضرم والذى كان من الممكن أن يتبادل الأدوار مع السوليه لاراحة أحدهما بعض الوقت حتى يستطيع الظهور بقوة خلال مشاركته.

تعدد خسائر المنتخب

وهكذا قضى هذا المدرب على الاغلبية العظمى من لاعبى ونجوم المنتخب المصري وجعلهم إما مصابين واما محطمين نفسيا وخسروا ثقتهم فى أنفسهم وثقة الجماهير فى وقت فى منتهي الأهمية لمشوار المنتخب فى تصفيات كأس العالم وكذلك خوض نهائيات امم أفريقيا.

مكاسب قليلة

أما لوتحدثنا عن الجانب الايجابي فى الموضوع وهو للأسف قليل نجد إن ظهور حمدى فتحى بصورة اكثر من رائعة سواء في الدفاع والهجوم كان امرا مميزا للغاية ولو كان محظوظ لسجل اكثر من هدف فى البطولة وخاصة في مباراة مصر وقطر على المركز الثالث.

والشىء الايجابي الثانى هو لاعب نادي الزمالك" أحمد فتوح" الذي ظهر كلاعب كبير فى البطولة وخاصة في الشق الدفاعى ومع بعض الاهتمام والعمل على نفسه فى الجانب الهجومي سوف يكون له شأن كبير في المنتخب والنادي.