جريدة الديار
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار

مليشيات إثيوبية تخطف مواطنا من ولاية القضارف.. والجيش السوداني يرد

ميلشيات إثيوبية
الديار-صفاء دعبس -

اختطفت قوات مسلحة إثيوبية، اليوم الثلاثاء، أحد المواطنين بمحلية باسندة بولاية القضارف في شرق السودان، حيث اتخذت السلطات السودانية الإجراءات القانونية اللازمة وفتحت تحقيق في واقعة اختطاف أحد الأشخاص من جانب القوات الإثيوبية التي توغلت داخل الأراضي السودانية.

ولازال النزاع الحدودي بين إثيوبيا والسودان مستمر بمنطقة الفشقة، وفي 27 من نوفمبر الماضي، أعلنت القوات المسلحة السودانية أنها تصدت لمحاولة لمليشيات إثيوبية توغلت الحدود لترويع المواطنين وإفشال موسم الحصاد.

الأراضي السودانية

وبدوره، يقوم الجيش السوداني بين الحين والآخر للتصدي لهجمات من القوات الإثيوبية ومليشيا تدعمها مُنذ تحريره معظم أراضي الفشقة الكبرى والفشقة الصغرى في نوفمبر 2020.

وحسبما ذكرت مصادر عسكرية رفيعة، لوسائل إعلام سودانية"، تصدى الجيش السوداني على توغل قوات إثيوبية ومليشيات الأمهرة داخل الأراضي السودانية شرق بركة نورين عند مستوطنة ملكاوا بعمق 17 كيلو مترا، مشيرا إلى أن المواجهات التي اندلعت بالأسلحة الثقيلة لا تزال دائرة.

وتابعت المصادر، أن التوغل الإثيوبي الجديد الهدف منه تحقيق أمرين، الأول: إسناد كبار مزارعي الأمهرة، الذين يعملون على حصاد نحو 10 آلاف فدان زُرعت داخل السوداني.

والثاني: قطع الطريق أمام تقدم قوات جبهة تحرير إقليم تيجراي على منطقة بحر دار الإثيوبية.

وفي المقابل، قوات جبهة تحرير تيجراي إنها تتحرك صوب إقليم بحر دار والعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

تاريخ الخلاف

ويذكر أن تاريخ الخلاف السوداني الإثيوبي بشأن أراضي الفشقة الزراعية التي تبلغ مساحتها حوالي 12 ألف كلم مربع يعود إلى منتصف القرن العشرين عندما دخل مئات المزارعين الإثيوبيين إلى المنطقة الواقعة بين نهري ستيت وعطبرة السودانيين، وقاموا بزراعة أراضيها خلال موسم الأمطار حيث لجأت القوات المسلحة السودانية إلى احتجاز هؤلاء ومعداتهم وإعادتهم إلى إثيوبيا.

لذلك وصف السودان الأمر رسميا بأنه "محاولة لاحتلال أراض" داخل حدوده الدولية بموجب معاهدات تعود إلى الحقبة الاستعمارية.

ترسيم الحدود

وتمت محادثات كثيرة ولكن لا اتفاق ولم تمنع هذه المحادثات المزارعين الإثيوبيين من مواصلة دخول المنطقة لزراعة الحقول وظل المزارعين الإثيوبيين أكثر من عقدين مستقرين في الفشقة وزرعوا أرضها ودفعوا الضرائب للسلطات الإثيوبية، بناء على ذلك.

وعقدت المحادثات مرارا على مر السنين لكن دون الوصول إلى اتفاق على ترسيم خط الحدود الفاصل بينهما في محاذاة الفشقة فصلا عن استمرا وجود القوات السودانية خارج المنطقة حتى اندلاع النزاع في إقليم تيجراي الإثيوبي في نوفمبر 2020.