جريدة الديار
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار

هكذا تنظر أمريكا لأزمات السودان وإثيوبيا

جيفري فليتمان المبعوث الأمريكي للقرن الأفريقي
الديار-صفاء دعبس -

علق المبعوث الأميركي للقرن الأفريقي، جيفري فيلتمان، اليوم الخميس 23-12-2021، على الأحداث الأخيرة في إثيوبيا، فضلا عما يحدث بالسودان ورغبة رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك في الاستقالة، وقضية سد النهضة.

وأجاب فيلتمان في مقابلة مع قناة تلفزيونية على سؤال حول الدور الأميركي في تحقيق الديمقراطية بالسودان؟: إن تطبيع العلاقات التي اتجهت إليه واشنطن مع السودان سمح لها بلعب دورا من ناحية النفوذ والانخراط مع السودانيين وهو ما لم نفعله لعقود، لذلك استعادة دورها في المؤسسات الدولية للإفراج عن أموال يحتاجها الشعب السوداني، وقدمنا المساعدات الإنسانية.

وتحدث عن الموقف الأميركي في حال أقدم حمدوك على الاستقالة ما يعني عدم وجود رئيس وزراء مدني، وأوضح فيلتمان إن واشنطن على اتصال به حيث يشعر بالإحباط مع محاولته التحرك للأمام في العديد من القضايا والترويج لانتقال يؤدي لحكومية مدنية، متابعا حمدوك لاعب مهم جدا، ويمثل ثقل الجانب المدني في ترتيبات الانتقال.

جبهة تحرير تيجراي

وأعرب فيلتمان، عن انزعاج الولايات المتحدة من توسع الحرب بشمال إثيوبيا، خاصة بعد انسحاب جبهة تحرير تيجراي، داعيا الحكومة الإثيوبية العمل مع الأطراف الأخرى لمناقشة الاختلافات في الرأي حول الطاولة وليس في ساحات القتال.

وسارعت واشنطن بالترحيب بقرار الانسحاب الأخير معربة عن أملها في أن يؤدي إلى فتح باب الدبلوماسية، ورحبت بقرار الانسحاب الأخير، معربة عن أملها في أن يؤدي إلى فتح باب الدبلوماسية.

وفي نوفمبر 2020، حدث الصراع بين الحكومة الاتحادية والجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، مما أدى إلى مقتل الآلاف فيما يواجه مئات الآلاف خطر مجاعة في تيجراي ويحتاج نحو 9.4 مليون في أنحاء شمال إثيوبيا لمساعدات غذائية.

وفي نفس السياق، أكد فيلتمان في المقابلة كارثية الوضع الإنساني في شمال البلاد مع عدم كفاية إيصال المواد الغذائية، لذلك يتطلب وقف الحرب للتأكد من وصول المساعدات، وإيقاف الفظائع ضد المدنيين.

تأثير سد النهضة والأزمة الإثيوبية

وبدوره، قال فيلمتان ردا عن تأثير أزمة تيجراي على قضية سد النهضة: تعطلت المفاوضات لأن التركيز كان على المعارك” بين قوات تيجراي والجيش السوداني، مؤكدا أن إنهاء الحرب سيساعد على إعادة إحياء المفاوضات بين الأطراف الثلاثة، مصر والسودان وإثيوبيا، قبل أن يكون هناك ملء جديد للسد في الصيف. وقال في هذا الصدد: “يجب التوصل لاتفاق ملزم قبل حدوث ذلك”.

ويرى فيلتمان، الموقف الأميركي في حال حدثت أضرار مائية لدولتي المصب، السودان ومصر، حيث تتفهم واشنطن المخاوف المصرية والسودانية من السد ومطالب التنمية الإثيوبية، وهي أمور “يمكن التوصل لحلول بشأنها لكن من الصعب ذلك عندما تكون هناك حرب في شمال إثيوبيا”.

وأبلغت أديس أبابا، في 5 يوليو الماضي، مصر والسودان، ببدء الملء الثاني للسد، رغم طلب الخرطوم والقاهرة المستمر بتأجيل الملء حتى يتم التوصل إلى اتفاق ملزم لجميع الأطراف.