جريدة الديار
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار

أحمد سلام يكتب: أيام بورسعيد

أحمد سلام
-

تحيا مصر قوية مهابة، وستظل فصول قصة الأمس، مبعث تصميم علي مواجهة العدوان تلو العدوان، بإرادة شعب لن يستكين أبدا يدعم جيشا قوامه خير أجناد الأرض .

"أيام بور سعيد" عام 1956 مشهد خلده التاريخ لشعب قاتل بشجاعة لأجل أن تحيا مصر.

23 ديسمبر "عيد النصر" علي العدوان الثلاثي الغاشم على مصرالذي بدأ في 29 أكتوبر عام 1956 ردا على تأمبم قناة السويس وهنا تلاقت إرادة إنجلترا مع فرنسا وإسرائيل.

عمليا جيش مصر لم يكن ندا لهؤلاء الأشرار، هنا الشعب المصري العظيم في بؤرة المشهد يواجه العدوان الذي إنتهي إلي إنتصار .

المشهد الدولي وقتها مرر العدوان في البداية ولكن مع بطولات المصريين وفضح جرائم المعتدين في المحافل الدولية كان الإستهجان الذي أسفر عن تراجع إقترن بمفدمات كانت بمثابة عد تنازلي لغروب الإمبراطورية التي لم تكن تغرب عنها الشمس ... إنجلترا !.

من عاصروا تلك الأيام تركوا مابخلد بطولات عبرت عن شخصية مصر التي تواجه ولا تتراجع وهنا النصر المبين .

بور سعيد 1956.. السويس 1973.ملاحم بطولة لرجال المقاومة الشعبية الذين عضدوا الجيش في مشهد رائع لشعب عظيم.

عيد النصر الذي تم اختصاره مع تداول الأيام ليكون عيدا قومياً لبور سعيد يظل عيد مصر كلها وإن وضعته مصر الرسمية في ذاكرة التاريخ دون بعث يستوجب الإحتفاء به عيدا من أعياد الوطن.

في ذكرى النصر على العدوان الثلاثي عام 1956 سلام علي أرواح شهداء مصر الأبرار .

23 ديسمبر عيد النصر تلك ذاكرة مصر التي تظل يقظة لاتنسي أيام الإنكسار التي كانت محفزة لتحقيق إنتصار دحر عدوان إنجلترا وفرنسا وإسرائيل .

تظل مصر مستهدفة وإن تواري أثر العدوان المباشر لتستمر مشاهد التربص بها من كل حدب وصوب سواء الإرهاب أو محاولة تعطيش شعبها بمثل ماحدث في أزمة سد النهضة وهنا فتش عن أعداء الأمس لتجد أن فصول الشر مستمرة .

الله أكبر فوق كيد المعتدي نداء المصريين في بور سعيد عام 1956 إبان العدوان الثلاثي نداء شعب قوي الإرادة سلاحه الإيمان بالله وهنا مصر لايمكن أن تستكين أبدا.
أيام بور سعيد تجددت بعد دحر العدوان خلال سنوات ترقب وانتظار عبور الهزيمة التي ضيعت سيناء بعد ماجري في 5يونيو1967 وكان نصر أكتوبر العظيم.

كل ملحمة من ملاحم الصمود والإصرار في ذاكرة مصر الشعيبة التي تقف دوما في خندق واحد مع جيش مصر العظيم في سبيل أن يحيا الوطن .
تحية إجلال إلي مدينة بورسعيد مقبرة المعتدين إبان العدوان.

تحية إجلال وتقدير إلي كل من قاتلوا العدوان بسلاح الإرادة الذي كشف عن قوة شعب عظيم.
في ذكري عيد النصر تحيا مصر.
الله أكبر فوق كيد المعتدين.