جريدة الديار
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار

إخراج سكان الدلتا.. تصريحات قوية من وزيرة البيئة

وزيرة البيئة
الديار - إنصاف قنصوه -

أكدت ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن الوزارة حاولت خلال السنوات الماضية توضيح أثر التغيرات المناخية على دخل وصحة المواطن.

وأضافت، خلال لقائها ببرنامج "آخر النهار" مع الدكتور محمد الباز، المُذاع على قناة "النهار"، أن المصطلحات البيئية جافة، وعندما تتحدث مع المواطن حول الأثر السلبي لحرق قش الأرز على البيئة لن يستمع.

قش الأرز

وتابعت: "لكن لو تحدثت معه حول إمكانية الاستفادة من قش الأرز وتحقيق ربح منه بدلا من حرقه سيستمع وسيحاول الاستفادة من قش الأرز ولن يحرقه"

وأضافت: "أن دعم القيادة السياسية ساهم بشكل كبير في توضيح عمل الدولة في مجال البيئة"، لافتة إلى أن مخططات البيئة تم وضعها في نصب أعمال المشروعات التى تقوم بها الدولة حاليا.

وقالت إن مشروع التجلي الأعظم يعد الأول لوزارة الإسكان داخل محمية طبيعية، موضحة أن وزارة البيئة قدمت كل الدعم لدراسة الأثر البيئي على المشروع، وتم الأخذ بالملاحظات التي تم وضعها، إضافة إلى أن الوزارة تهتم بكل تفاصيل المشروعات المقامة على البحر الأحمر، من أجل الحفاظ على البيئة البحرية، وهناك تعاون واستجابة للملاحظات التي تقدمها "البيئة".

تشكيل لجنة بقيادة السيسي

وأشارت وزيرة البيئة إلى أنه تم تشكيل لجنة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتوسيع المشاركة البيئية، وفكرة البيئة تغيرت لتشمل أهمية الحفاظ على الطبيعة بشكل عام وليس مجرد الحفاظ على البيئة من التلوث فقط.

وواصلت: "نعمل على استراتيجية كاملة للحفاظ على البيئة أساسها الحفاظ على موارد البيئة، وعملنا على مشروع كبير لإعادة تدوير المخلفات الإلكترونية تقوم على المواطن بشكل أساسي".

غرق الإسكندرية والدلتا

الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، قالت إن الإسكندرية والدلتا من أكثر المناطق الحساسة المهددة بالغرق، بسبب التغيرات المناخية، لكن هناك سيناريوهات مختلفة للتصدي لغرق الشواطئ، ومنها إنشاء السدود، وإخراج السكان من الدلتا.

وكشفت أن فكر الدولة اتجه لإخراج السكان من الدلتا وبناء 16 مجتمعًا عمرانيًا جديدًا، موضحة أن بناء المدن الجديدة هو أحد أدوات التكيف مع التغيرات المناخية.

وأوضحت أن الأراضي في الدلتا منخفضة، وتغير المناخ يؤدي لذوبان الجليد، وزيادة مستوى مياه البحار، مما يؤدي لغرق بعض المناطق، مشيرة إلى أن الدولة بدأت منذ سنوات تعمل على الإنذار المبكر للسيول والأمطار، وكيفية استخدامها، وتم وضع ميزانية 7 مليارات جنيه للسدود، و34 مليون دولار منحة من صندوق الاقتصاد الأخضر.

خريطة تفاعلية

ولفتت إلى أن مصر من أوائل الدول التي عملت خريطة تفاعلية، بمعنى أنها قامت بتمصير النموذج الرياضي في الهيئة الحاكمة لتغير المناخ، لعمل خريطة جديدة تساعد على الكشف على الأماكن التي يتم استخدامها في الاستثمار، بناءً على تأثر المنطقة بالتغير المناخ حتى عام 2100.