جريدة الديار
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار

أول تصريح إثيوبي رسمي عن أحداث السودان والصومال

المتحدث بإسم الخارجية الإثيوبية
الديار-صفاء دعبس -

علق المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، السفير دينا مفتي، على الأوضاع التي يشهدها كل من السودان والصومال، مشيرا إلى أن هناك تدخلات خارجية في شؤونهما الداخلية، دون أن يتهم طرف بعينه.

ولأول مرة يكون هناك تصريح إثيوبي رسمي من مفتي بشأن ما تشهده السودان والصومال.

ومن المعروف، أن السودان يشهد مظاهرات متكررة منذ الـ 25 من أكتوبر الماضي بعد قرارات رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان بإقالة الحكومة وما أعقبها من تطورات، بينما يشهد الصومال أيضاً تصعيدا حادا ما بين الرئيس ورئيس الوزراء منذ الإثنين الماضي.

ودعا مفتي في مؤتمر صحفي اليوم الخميس، جميع القوى الخارجية لم يذكر اسمها التوقف عن هذه التدخلات في كل من الصومال والسودان "التي نتأثر بها كدولة جارة".

سد النهضة

وفيما يخص سد النهضة، أكد مفتي منذ أبريل الماضي "لا يوجد جديد فيما يتعلق بمفاوضات سد النهضة المتوقفة في ظل الأوضاع غير المستقرة التي يشهدها السودان".

العلاقات مع الولايات المتحدة

واستعرض مفتي، العلاقات بين بلاده والولايات المتحدة، قائلاً إنها "ظروف نعتبرها ستتغير مع الوقت ونعتقد إذا بذلنا جهدا ستعود العلاقات كما كانت" موضحاً أن "الولايات المتحدة والغرب اختاروا مسارات غريبة للتحدث عن الشأن الإثيوبي من خلال محادثاتهم مع دول أخرى".

الصراع بين قوات تيجراي وقوات آبي أحمد

وأصدرت الحكومة الإثيوبية الخميس الماضي، تعليمات للجيش بالبقاء في المناطق التي استعادها من جبهة تحرير تجراي في الوقت الحالي، حتى صدور تعليمات أخرى، لإفشال مخططات الجبهة.

وبناء عليه قال مفتي، إن جبهة تجراي مشاركة في مؤامرة من جهات دولية (لم يذكرها) تحاول الإيقاع بالحكومة الإثيوبية، مؤكداً أن "الجبهة" تخطط لاستخدام الأطفال والمدنيين دروعا بشرية أمام قوات الجيش أثناء دخوله الإقليم.

ومنذ تعدي جبهة تحرير تيجراي على القاعدة الشمالية للجيش الإثيوبي، اشتد الصراع بين الجانبين، وشكلت تحديا داخليا ودوليا أمام الحكومة الفيدرالية، بسبب ما ترتب على المواجهات من أزمة إنسانية ومواقف عالمية متباينة صعب حلها في ظل تواصل الصراع منذ نوفمبر الماضي.

وأدى هذا الصراع إلى تدهور الأوضاع خاصة الوضع الإنساني للآلاف من اللاجئين والنازحين، حيث أسفر ذلك عن المواجهة الدبلوماسية بين أديس أبابا والمنظمات الدولية والإقليمية، من جهة وأديس أبابا وواشنطن وبعض العواصم الأوروبية من جهة أخرى.

إلى ذلك، حملت معظم الدول والمنظمات إثيوبيا مسؤولية الأزمة الإنسانية دون إشارة إلى أي مسؤولية تجاه "جبهة تجراي" لذلك انتقدت ا أديس أبابا هذا الأمر مرارا وتكرارا.