كيف كانت ردود الأفعال السودانية والدولية على استقالة حمدوك؟

تباينت ردود الأفعال السودانية والدولية منذ إعلان عبد الله حمدوك استقالته، الأحد الماضي، حيث جاءت هذه الردود بين الأسف على مغادرة حمدوك للمنصب وبين دعوات للحوار والاستفادة من الاستقالة في تجاوز الأزمة و خلق استقرار بالسودان.

وفي تغريدة عبر تويتر، قال رئيس حركة "العدل والمساواة: جبريل إبراهيم، الذي يشغل منصب وزير المالية استقالة حمدوك في هذا التوقيت أمر مؤسف للغاية، مضيفا: دعونا نحيل هذه المحنة إلى منة وفرصة للم الشمل والعبور بالوطن إلى بر الأمان.

وعلق حاكم إقليم دارفور غربي السودان، مني أركو مناوي، على استقالة حمدوك بالقول، إنه "لا بديل عن الحوار" والاعتراف المتبادل بين مكونات البلاد.

وغرد أيضا مناوي قائلا: استقالة حمدوك واحدة من تجليات الأزمة السياسية والاجتماعية المتراكمة التي لم تفهمها القوى السياسية التي ورثت البلاد في زمن غفلة أغلب الشعب” حيث أستشهد بقول حمدوك في خطابه إن الأسباب وراء استقالته عدم توافق سياسي يجب أن يُفهم.

ردود أفعال دولية

 وغردت فيكي فورد، وزيرة بريطانيا لشؤون إفريقيا، قائلة: حزينة للغاية من خبر استقالة ‪حمدوك‬، كان يعمل في خدمة السودان ورغبة شعبه في مستقبل أفضل.

كما دعت وزارة الخارجية الأمريكية، الإثنين، القادة السودانيين إلى ضمان استمرار الحكم المدني، عقب استقالة حمدوك.

ومن جهته، غرد مكتب الشؤون الإفريقية بالوزارة قائلا: بعد استقالة حمدوك على القادة السودانيين تنحية الخلافات جانبا، والتوصل إلى توافق، وضمان استمرار الحكم المدني.

الأزمة السياسية بالسودان

ومن جابنها، أعلنت الأمم المتحدة، الإثنين الماضي، استعدادها لتسهيل حوار شامل يؤدي إلى حل الأزمة السياسية بالسودان.

وحسب بيان قال رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم الانتقال في السودان (يونيتامس)، فولكر بيرتس، من خلاله : “يجب أن تكون تطلعات الشعب السوداني إلى مسار ديمقراطي، واستكمال عملية السلام حجر الزاوية في جميع الجهود المبذولة لحل الأزمة الحالية.

واستطرد: لكننا نحترم هذا القرار ونثني على الإنجازات التي تحققت تحت قيادة حمدوك، وكذلك الإنجازات الهامة التي حققها خلال المرحلة الأولى من الفترة الانتقالية.

وقالت سفيرة النرويج لدى الخرطوم، تريزا لوكن، إن السبيل الوحيد للمضي قدما في السودان هو عملية انتقالية ذات مصداقية و بقيادة مدنية.

وكان حمدوك، أعلن استقالته من منصبه الأحد الماضي على خلفية الأزمة السياسية بالبلاد.