جريدة الديار
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار

إمام بالأوقاف: كم من بسنت فى مجتمعنا ونحن لا ندرى؟

الديار- نسمة سليم -

تحدث الشيخ حمدي نصر، إمام وخطيب بوزارة الأوقاف، عن واقعة ابتزاز الطالبة بسنت خالد في كفر الزيات، مشيرًا إلى أنها راحت ضحية لانعدام الأخلاق وموت الضمير وفقد الإيمان.

وتساءل "نصر"، في تصريحات لـ"الديار"، "كم من بسنت فى مجتمعنا ونحن لا ندرى؟ وكم من مستخدم لم يجد من يعلمه ولا يصاحبه ولا ينصحه ولا يرشده ولا يأخذ بيده فى هذا العالم (الإنترنت)". 

وأضاف خطيب الأوقاف أن "الإنترنت أصبح جانًا وذئبا يتربص بضحيته والتى هى الأخرى لم تجد من يعلمها ولا من يصاحبها ولا من ينصحها ولا يرشدها ولا يأخذ بيديها، كلنا مسؤولون عن البنين والبنات".

وأردف الشيخ "نصر"، "لابد من مراقبة الله فى النفس وفى الغير وليعلم الجميع أن كل حركة وسكنة وكلمة تكتب أو تنطق تسجل على أصحابها قد ينسى صاحبها والله لا ينسى (أحصاه الله ونسوه)".

وأوضح الشيخ "نصر"، علينا ألا ننسى دورنا فى رعاية أولادنا وتربيتهم وحمايتهم، ولا ننشغل عنهم بحجة توفير نفقاتهم وسد احتياجاتهم وإن كان هذا مطلوبًا لكن بقدره، فكما نحن مطالبون برعاية الأجساد كذلك نحن مطالبون ببناء العقول والأرواح، فمتابعة أولادنا ومصاحبتهم أمر حتمى وضرورى فى كل خطوة من خطوات حياتهم لا من باب الشك والمراقبة ولكن من باب النصيحة وهذا فى حياتهم عامة وفى علاقتهم بالنت خاصة.

وطرح تساؤلا، "تخيل لو منحنا ولدا أو بنتا مفتاحا لسيارة حديثة غالية سريعة وهما لا يعرفان شيئا عن القيادة ولا عن كيفية تشغيل السيارة أصلا وقلنا انطلق بهذه السيارة كما تشاء وكيف تريد تخيل النتائج وكيف تكون العواقب؟ إذا لا بد من التعلم والنصح والترشيد مع المتابعة والمصاحبة من باب الخوف عليهم والحرص على حياتهم ومستقبلهم".

وأوصى الشيخ "نصر"، "علينا أن نحذر على الناس ما نحذره على أنفسنا ونحب ونرضى لهم ما نحب ونرضى لأنفسنا ونكره لهم ما نكرهه لأنفسنا ونخشى عليهم وعلى بيوتهم ما نخشاه على أنفسنا وعلى بيوتنا، هذا فى استعمال النت خاصة وفى كل أمورنا عامة، وإلا كان الإيمان فيه نقص شديد.

وأكد "نصر" أن استخدام شبكة الإنترنت حلاله حلال وحرامه حرام، فعلينا أن نكون معه كالنحلة تسقط على كل طيب وجميل وتأخذ من كل صالح ومفيد، ولا ننسى أن نترك الباب بيننا وبين أولادنا وبناتنا مفتوحا ليدخلوا علينا منه وأن نترك قنوات بيننا وبينهم ليتواصلوا معنا من خلالها حتى لا يلجؤوا إلى غيرنا من أهل السوء أو لا قدر الله إلى الانتحار كما نرى ونسمع، نسأل الله السلام.