جريدة الديار
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار

خبير سياسي: الأحزاب تريد أن تحكم السودان دون انتخابات

الخبير السياسي  في العلاقات الدولية د. عاصم مختار
الديار-صفاء دعبس -

أكد عاصم مختار الخبير في العلاقات الدولية، أن ما قاله القيادي التاريخي في حزب الأمة القومي عبدالرسول النور، بأن الأحزاب تريد أن تحكم دون انتخابات وتريد استمرار الفترة الانتقالية لمدة أطول، حديث صريح حيث واصفًا إياه بالحديث الجرئ والواضح من شخصية وطنية ذات تاريخ طويل في العمل السياسي.

وحسب تصريح صحفي، للدكتور «عاصم» أكد أن حكم الشعب يجب أن يكون عبر صندوق الإقتراع وليس عبر أي شئ آخر،  مشيراً إلى أن الانتخابات هي الطريق الوحيد للجلوس على سدة الحكم، لذلك دعا الأحزاب والقوي السياسية للتوافق حول عملية إدارة الفترة الانتقالية، وذلك بالتشاور مع المكون العسكري بإعتبار أن المؤسسة العسكرية شريك أصيل في إنجاح ثورة التغيير بالبلاد.

وقال مختار أيضا، ليس من العقل تزكية الصراع حول السلطة في هذا الوقت وذلك بالنظر للتحديات الإقتصادية والمخاطر الأمنية التي تمر بها البلاد.

وجدد الخبير في العلاقات الدولية تأكيده، بأن إعمال صوت العقل والحكمة أضحى ضرورة في هذا التوقيت الحرج الذي تمر به للبلاد، مشدداً إن لم نتحلى جميعا بالحكمة ونعلي من شأن الوطن فلن نعبر بأمان من الفترة الإنتقالية.

وبناءًا على ذلك، فإن على القوى السياسية الإتفاق فيما بينها أولا قبل الدخول في حوار مع المكون العسكري خاصة أنها تعاني من تشرذم عميق بين مكوناتها.

الولايات المتحدة تدعو القادة السودانيين إلى حوار شامل

ودعت الولايات المتحدة، السبت، من جديد القادة والمسؤولين في السودان إلى إجراء حوار شامل حول الانتقال الديمقراطي.

وبدورها، قالت مولي في، مساعدة وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، لشؤون إفريقيا، في بيان أنها قد التقت في السودان مع القيادات المدنية وأعضاء المجلس السيادي، لإيضاح السياسة الأميركية.

وأشارت مولى إلى أنها شددت على أن الولايات المتحدة لن توسع العلاقات الثنائية بين البلدين، دون توقف عن استعمال القوة ضد المتظاهرين، ومحاسبة المتورطين، حسب تعبيرها.

وفي السياق، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في وقت سابق أمس، إلى الحوار بين السودانيين، مؤكداً على التزام المنظمة الدولية بدعم الفترة الانتقالية حتى الوصول للانتخابات، مؤكدًا  على ضرورة الإسراع فى تشكيل حكومة مدنية.

وفي سياق متصل، تتواصل الدعوات الدولية منذ استقالة رئيس الوزراء عبد حمدوك في الثالث من يناير من أجل الإسراع بتشكيل حكومة مدنية في أقرب وقت، تمهد لاحقا لإجراء انتخابات في البلاد، وفقاً لما نصت عليه الوثيقة الدستورية لعام 2019.

وبطريقة أخري، تتواصل أيضا الاحتجاجات الرافضة للاتفاق الذي وقعه حمدوك مع قائد القوات المسلحة عبد الفتاح البرهان، في 21 نوفمبر الماضي.