الصومال.. بادرة أمل بعد تحديد موعد انتخابات مجلس النواب

اتفق القادة السياسيون الصوماليون، اليوم، على الانتهاء من انتخابات مجلس النواب في غضون 40 يوما بدءا من 15 يناير الجاري.

موعد انتخابات مجلس النواب في الصومال

وأفاد موقع كي ميديا الصومالي، بأن "القادة السياسيون اتفقوا على الانتهاء من انتخابات مجلس النواب في غضون 40 يوما اعتبارا من 15 يناير الجاري، وذلك بعد محادثات استمرت ستة أيام برئاسة رئيس الوزراء في مقديشو".

كما أوضح الموقع أن ذلك جاء بعد تعثر الانتخابات مؤخراً، بفعل الأزمات المتكررة بين رئيس الوزراء محمد حسين روبلي والرئيس المنتهية ولايته محمد عبد الله فرماجو.

رئيس وزراء الصومال يؤكد التزامه بإجراء الانتخابات

وبجانب ذلك فقد كشف رئيس الوزراء الصومالي محمد حسين روبلي مؤخراً، أنه ملتزم بإنهاء الانتخابات العامة في البلاد التي انطلقت قبل أشهر، مع تعثر المسار الانتخابي بتجدد الخلافات مع رئيس البلاد المنتهية ولايته محمد فرماجو.

والجدير بالذكر أن منذ الشهر الماضي، تدور معركة تصريحات بين رئيس الدولة ورئيس الحكومة، تبادلا فيها الاتهامات بتعطيل الانتخابات البرلمانية التي تشهدها البلاد.

الأزمة السياسية في الصومال

وفي أثناء ذلك قرر الرئيس الصومالي، تعليق عمل رئيس الوزراء، حتى الانتهاء من التحقيقات بشأن اتهامات الفساد التي تطاله، متهمًا روبلي بالتدخل في التحقيقات، إلا أن الأخير رفض هذا القرار واعتبره غير دستوري.

وعلى إثر ذلك فقد شكل رئيس الوزراء الصومالي لجنة للتحقيق في إجراءات الرئيس فرماجو، الذي أعلن الشهر الماضي عن إقالة روبلي من منصبه.

وتجدر الإشارة إلى أن الصومال، يشهد منذ أواخر العام الماضي، حالة من الاحتقان السياسي، نتيجة خلافات بين الحكومة من جهة، ورؤساء الأقاليم والمعارضة من جهة أخرى؛ حول بعض التفاصيل المتعلقة بآلية إجراء الانتخابات.

وقد نتج عن هذه الخلافات تأجيل الانتخابات في الصومال أكثر من مرة.

ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل تسبب قرار رئيس البلاد محمد فرماجو، بتمديد ولايته عامين، بأزمة سياسية انتهت بتراجع الرئيس عن القرار.

وأيضاً تكليف رئيس وزرائه بالتفاوض مع الأطراف السياسية بشأن العملية الانتخابية؛ قبل أن تندلع الخلافات بينهما بشأن تعيينات في الأجهزة الأمنية والاستخباراتية، ليشتعل الخلاف بينهم.