جريدة الديار
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار

تفاصيل افتتاح النسخة الرابعة لمنتدى شباب العالم… صور

عبدالفتاح السيسي
الديار -

أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية انطلاق فعاليات النسخة الرابعة من المنتدى قائلًا: "يشرفني بحضور هذا الجمع الفريد والمتميز أن أعلن عن انطلاق النسخة الرابعة من منتدى شباب العالم...على الخير اجتمعنا ومن أجل المستقبل نعمل... بسم الله نبدأ".

بدأت الجلسة الافتتاحية بتقديم من سارة بدر، المتحدثة باسم منتدى شباب العالم، والتي رحّبت بضيوف المنتدى اليوم وسط أجواء من البهجة، حيث لبى شباب العالم دعوة شباب مصر للتعبير عن آرائهم والخروج بمبادرات ومقترحات في حضور نخبة من رؤساء وقادة العالم والشخصيات المؤثرة، لكي ترسل مصر من خلاله رسالة سلام وأمان وازدهار للعالم أجمع.

ورحب أحد روبوتات المنتدى بالرئيس عبد الفتاح السيسي والسادة أصحاب الفخامة من زعماء العالم ومن الشباب الحضور من مُختلف القارات، كما أعرب الروبوت عن السعادة بالتواجد طوال أيام المنتدى.

استهلت الجلسة الافتتاحية بكلمة "أنطونيو غوتيريش"، الأمين العام للأمم المتحدة عبر الفيديو كونفرانس، والتي حث فيها الشباب على تجديد الأفكار والوصول إلى حلول لبناء مستقبل العالم، كما حث قادة العالم على ضرورة الاستماع لهم.

وتابع "غوتيريش" عبر الفيديو كونفرانس، بأن الأزمة أثّرت على الشباب كثيرًا على الجانب النفسي، وفي الوقت ذاته كانوا قادرين على مؤازرة بعضهم البعض في إعادة البناء والخروج من هذه الجائحة أقوياء إلى ضرورة بناء مستقبل أفضل بدءًا من اليوم بفضل الشباب المتواجد المشارك في هذه النسخة من المنتدى، مختتمًا كلمته بالتأكيد على أن الشباب لديه ما لا ينضب من الأفكار والحلول المبتكرة.

فيما أكد "تيدروس أدهانوم غيبريسوس"، رئيس منظمة الصحة العالمية، على أن المنظمة لا تدخر جهدًا لدعم الشباب الذي يجب أن يكونوا جزء لا يتجزأ من المنظومة العالمية، وتابع حديثه معربًا عن أمله في أن يكون عام ٢٠٢٢ عامًا تشهد فيه الجائحة نهايتها.

فرص العمل والشمول الاجتماعي

واستهل "ديفيد مالباس"، رئيس مجموعة البنك الدولي، كلمته الافتراضية بتوجيه الشكر للقائمين على المنتدى، مؤكدًا على أن العالم لديه قدر هائل من التحديات التي يلعب الشباب دور هام في التعامل معها، وبخاصة ما يتعلق بالقضاء على الفقر وتعزيز التنمية.

وأشار إلى أن الجائحة أثرت بالسلب على فرص العمل والشمول الاجتماعي والتعليم، وأضاف بأن العالم تكبّد خسارة قدرها سبعين مليون تريليون دولار من إجمالي الناتج المحلي العالمي بسبب فيروس كورونا.

واختتم "مالباس" كلمته بالتوصية بضرورة تمكين سوق العمل من توفير فرص عمل مستدامة، وتعزيز البيئة التشريعية للعمل، بالإضافة إلى وجوب تفعيل الشمولية والصمود في البيئات الهشة جنبًا إلى جنبٍ مع تمكين الاقتصاد الأخضر الذي من شأنه أن يوفر فرص عمل كثيرة للشباب، لافتًا إلى أن منطقة الشرق الأوسط تُعد الأكثر نُدرة في الموارد، ولذا ينبغي العمل على بناء القدرة على الصمود لكي تظل المنطقة في الصدارة.

وألقت "جاياثما ويكراماناياكي" مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشباب كلمتها التي استهلتها بالإعراب عن السعادة بالانضمام لشباب العالم من أجل نشر السلام والمحبة والتناغم بين شباب العالم، وأشارت خلال كلمتها إلى أن أزمتي كورونا والمناخ تذكرنا دائمًا بضرورة العمل على تحقيق التنمية وتخطي التحديات بفضل الشباب ومجهوداتهم نحو صياغة مستقبلٍ أفضل.

واختتمت كلمتها بأهمية وضع توصيات لكيفية العمل معًا من خلال التضامن مع الأجيال الشابة، مؤكدةً على أن الشباب هم الأقدر على مواجهة تحديات المرحلة الراهنة آملين في تحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030.

العالم بين الفتح والإغلاق

وخلال فعاليات الجلسة الافتتاحية، تم عرض فيلم تسجيلي تظهر فيه مشاهد الحياة منذ عامين قبل انتشار الجائحة، حتى جاء الفيروس العابر للحدود ليصيب العالم بأسره لتصبح كلمة "Positive" هي الكلمة الأكثر سلبية عالميًا، مرورًا بجهود منظمة الصحة العالمية مع الحكومات للسيطرة على الوضع، وفي ظل موجات جديدة من الفيروس، يتأرجح العالم بين الفتح والإغلاق نظرًا لعدم انتهاء الأزمة، وأوصي الفيلم التسجيلي في النهاية بضرورة رفع الروح المعنوية واستكمال الحياة واستمرار الابتسامة والتفاؤل.

وألقت الفنانتين مريم الخشت، ورنا رئيس، والإعلامي أحمد سلامة كلمة ترحيبية، أشاروا فيها إلى أن الإنسانية كانت من قبل قد دخلت في دوّامة من الصراعات والحروب وهناك خشية من أنه قد تعود إلى تلك الصراعات بعد انتهاء الوباء، وأوصوا شباب العالم بضرورة تجنب ذلك السيناريو والحفاظ على السلام والمحبة.

تلي ذلك عرضًا افتراضيًا للعالم الفيزيائي العالمي "ألبرت أينشتاين"، الذي أوصى بأن تتجنب الإنسانية تكرار وأن تتعلم من الماضي، فيما أستنكر العالم التاريخي "ابن رشد" الحروب المتوالية، وأوصت "ماما تريز" بضرورة العودة إلى تغليب صوت الحكمة وتبادل المحبة.

الممثلة الإسبانية

تحدثت "ايتيزار إيتونو"، الممثلة الإسبانية وبطلة مسلسل (La Casa de Papel) الشهير، مُعربةً عن سعادتها بحضور المنتدى والتواجد وسط شبابٍ أتوا من بلاد كثيرة، مشيرًة إلى أن زيارتها تُعد الثانية بعد زيارتها الأولى عام 1998، وأثنت الممثلة الإسبانية على مصر قائلةً: "هذه أرض لا يمكن أن تصدق ما بها من تراث تاريخي.. أنا أرسل لكم تحيات زملائي في فريق عمل المسلسل الذي كان سبب شهرتي، لقد حظي المسلسل بنجاح بفضلكم".

تلي ذلك عرض فيديو عن المنتدى ونسخه السابقة مرورًا بالأعوام 2017 و2018 و2019، ثم فيديو آخر مصوّر بعنوان "Back Together"، وبعدها عُرضت أغنية المنتدى الجديدة "ورجعنا تاني" يغنيها سبعة من الشباب من جنسيات مختلفة.

وفي ختام الجلسة الافتتاحية، ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، الكلمة التي تضمن الترحيب بشباب العالم في مستهل النسخة الرابعة من منتدى شباب العام، التي باتت منصة حوار وتواصل بين الشباب وأداة لتبادل الرؤي بين كل شباب العالم؛ خاصًةً في تلك اللحظة الفارقة من التاريخ الإنساني، والتي تحتّم علينا أن ندرك أهمية الحوار وإدارة الاختلاف فيما بيننا مؤكدًا ضرورة تشكيل حالة من اليقين والإيمان بأن حكمة الخالق في هذا الكون أن نكون مختلفين دون تمييز في هذا الاختلاف، مضيفًا أنه ليس للإنسانية سبيل لتجاوز تحديات بقائها وأزماتها الراهنة سوى إخلاص النوايا وإنهاء الصراعات وإدارة الاختلاف والعمل المشترك من أجل الإنسانية والسلام.

أبرز موضوعات منتدى الشباب

وبحسب ما أكدته المعلومات الرسمية عن المنتدى فأن أكثر من 500 ألف شاب وشابة من 196 دولة قاموا بالتسجيل على الموقع الرسمي للمنتدى، وكانت أكثر الدول تسجيلا هي: أفريقيا، أوروبا، آسيا، أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية.

وتم اختيار محور المنتدى ليكون حول كورونا والعالم ما بعد الجائحة، كما يناقش عددا من الموضوعات وأهمها الطاقة والتغيرات التي طرأت عليها، ودور الرعاية الصحية حول العالم مع عرض بعض النماذج المختلفة حول العالم سواء الناجحة أو التي بحاجة للتطوير لمواجهة أية أزمات أخرى.

مبادرة (حياة كريمة)

الموضوعات تشمل أيضا المبادرات التنموية حول العالم والتي تتضمن مبادرة (حياة كريمة) كمثال مصري ناجح لمبادرة تنموية تحقق أهداف التنمية المستدامة وحصلت على العديد من الإشادات العالمية، بجانب عرض أمثلة أخرى من دول العالم.

كما سيتم مناقشة التغيرات المناخية خاصة أن مصر ستستقبل قمة المناخ السابعة والعشرين "COP 27"، حيث سيتم مناقشة التوصيات التي سيخرج بها الشباب خلال الجلسات وورش العمل وسيتم طرحها خلال قمة المناخ وأكثر من منصة دولية مختلفة.

مسرح شباب العالم

أن ستكون النسخة الثالثة من مسرح شباب العالم تحت شعار "الفنون والثقافة جزء من التنمية وحق من حقوق الإنسان"، وسيشارك أكثر من فنان من أبناء المبادرة الرئاسية لتنمية الريف المصري (حياة كريمة) بجانب عدد من الشباب الموهوبين حول العالم الذين سيقدمون العروض الموسيقية والمسرحيات والعروض الكوميدية والمحادثات الملهمة، مؤكدة دعم السيسي الدائم للموهوبين وخاصة الشباب.

مسرح المنتدى يشهد دائما حضور الوفود الممثلة للعديد من المؤسسات الدولية المجتمعية، ويخرج منه العديد من التوصيات والتي يتم طرحها بالجلسات الختامية، وأهمية دور هذا المسرح فهو جزء لا يتجزأ من المنتدى، حيث إن النسخة الأولى من المسرح بدأت في النسخة الثانية من منتدى شباب العالم عام 2018.

ريادة الأعمال

تتضمن الفعاليات جزأين، الأول هو منطقة ريادة الأعمال Startup Vein وهي ساحة لرواد الأعمال ليشاركوا بخبراتهم وتحدياتهم ونجاحاتهم، كما سيتم التركيز من خلالها على دور الصناعات الناشئة والصناعات الصغيرة والمتوسطة وكيف واجهت التداعيات الاقتصادية الناتجة عن كورونا، واستطاعت تحويل هذا التحدي لفرص استثمارية ناجحة.

خلق فرص للتواصل

كما أن الجزء الثاني هو منصة لرواد الأعمال الشباب WYF Labs، والتي تم تأسيسها من خلال توصية في منتدى شباب العالم 2018، وهي تهدف لجمع العقول الشابة ورجال الأعمال الشباب من جميع أنحاء العالم؛ لتعزيز ريادة الأعمال وخلق فرص للتواصل، بحيث يستطيع الشباب التعرف على المستثمرين وحاضنات الأعمال، بجانب تنظيم عدد من ورش العمل والحوارات لتوجيههم بمجال ريادة الأعمال، كل هذا يخلق فرصا كبيرة للشباب ومساحة لتواجد الشركات الناشئة من خلال المنتدى.