جريدة الديار
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار

كيف راهن السيسي على المصريين؟ الرئيس يجيب من منتدى شباب العالم

الرئيس عبد الفتاح السيي
-

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن الشباب من أهم الموضوعات التي تحتاج من الجميع الاهتمام بها، متابعا: "خليني أوجه من خلال آية وسارة شبابنا أوجه التحية إلى شباب مصر.. المؤتمر اللى موجودين فيه ده أحد أفكار شباب مصر.. حياة كريمة وهى نموذج ملهم أحد أفكار شباب مصر.. كل التحية للشباب في مصر".

وأضاف خلال جلسة تجارب تنموية في مواجهة الفقر: "الفقر في بلادنا وفى بلاد كتير.. الفقر بيدخل البلاد في متاهات يصعب الخروج منها.. عاوز أتكلم على مستوى الأسرة ممكن تقول بيدخل الأسرة في متاهة.. وعلى مستوى الدولة بيدخل الدولة في متاهة.. متاهة التخلف والجهل.. كله عبارة عن مثلث الفقر والتخلف والجهل.. يلفوا ويصعب على أي حد يخرج منهم بسهولة".

كما وجه السيسي، رسالة إلى الشباب الضيوف المشاركين في منتدى شباب العالم، قائلا: "الشباب اللي موجود هنا.. أنا بتكلم على الشباب متواجد معنا وضيوف في بلادنا يعرف أن البلد دى منذ 10 سنوات وتحديدا فى 2011 كانت على وشك الانهيار الكامل".

وقال الرئيس السيسي، إنه بعد 2011، وحتى بعد الإجراءات وانتخابات أتت حكومة أو قيادة الشعب مقدرش يستحمل أدائها في سنة وخرج عليها، متابعا: إن حجم الإنفاق الذي قامت بهد الدولة من أجل الخروج من متاهة الفقر بلغ أكثر من 6 تريليونات جنيه يعني 400 مليار دولار، مشيرا إلى أن عدد الشركات المتعاقدة 4500 شركة وحجم الأموال التي حصلت عليها تريليون و100 مليار جنيه.

وأضاف: "لما بدأنا المسؤولية مكنش في دماغنا غير محاربة الفقر في مصر عن طريق العمل بإخلاص وجد، وقدر الإمكان بإتقان وإيمان، مكنش فيه حل تاني..حجم الجهد اللى اتعمل مش بتاع رئيس، ده جهد دولة وحكومة".

وقال السيسي، إن العالم كان يحتفل قبل جائحة كورونا، بخروج مليار شخص من الفقر، وعندما أتت الجائحة، تركزت مساعي العالم فى الحفاظ على المليار شخص الذين أخرجوا من الفقر، حتى لا يعودوا إليه مرة أخرى، محذرا بالقول: "الفقر أخطر كتير وهو جائحة تدمر المستقبل والحاضر".

وأضاف، أن مصر أدارت التوازن خلال أزمة كورونا، ما بين الإجراءات الاحترازية والغلق المؤقت والعمل بلا توقف، وان "الفقر يصيب الدول بفقدان الأمل، لذلك نجد هناك إرهاب وتطرف واقتتال وثورات".

وتابع: "كان عندنا أكتر من مليون أو مليون ونص إنسان كانوا موجودين في ظروف حياة صعبة جدا، وماقلناش هنعمل ده ازاى، ولكن تضافرت الجهود بين الدولة وبين صندوق تحيا مصر، وأنشأنا ما يقرب من 300 ألف وحدة سكنية وسوف نظل نعمل في هذا الاتجاه حتى نصل إلى مليون وحدة سكنية، رغم الأرقام الكبيرة ماليا لتنفيذ ذلك، ولكن الهدف منه نتحرك حتى نخرج من دائرة الفقر الموجودين فيه".

واستطرد إن مواجهة الفقر المتعدد لا يقتصر على توفير الأموال، وأن "الفكرة مش أنى أوفر الفلوس بس.. أدخل كدولة بإجراءات متكاملة تحقق معادلة هذا الفقر المتعدد.. عندنا تعليم مش جيد وصحة مش جيدة ودخل مش جيد.. وسكن مش جيد.. وعملنا 300 ألف وحدة اللى بنتكلم عليهم دول كان يتم تجهيزهم وتأسيسهم في دولة ظروفها الاقتصادية متواضعة".

واستكمل: "أحنا مش من الدول الغنية.. لما نيجي نتلكم على الولايات المتحدة وإنجلترا فرنسا دي دول غنية كدول.. واحنا كدولة مش قولنا المواطنين دول مش نقدر نعملهم حاجة.. لا.. الفقر ده فقرنا ونتحرك على العمل عليه وتحسين حياة المواطنين.. وعملنا وجهزنا شقق وفرش يليق بيهم".

وتابع: "للقائمين على المؤتمر.. ادوا فرصة للشباب اللى جاى من برة يرى تجاربتنا.. دى تجربة يمكن الاستفادة منها.. عملنا 250 -300 ألف وحدة سكنية فيها 3 غرف ومش غرفة ولا غرفتين.. وبالتالي مش اقدر أقوله لا"، مؤكدا على استمرار العمل من أجل القضاء على الفقر في مصر، قائلا: هنفضل نشتغل ونشتغل حتى نخرج من الفقر في مصر".

وأضاف الرئيس السيسي مشروع حياة كريمة وكل اللي أحنا بنعمله في مصر خطوة من ألف خطوة لسه هنعملها وده كلام مش معنوي"، متابعا: إن التواصل مستمر بين الحكومة المصرية والشعب، ولن يكون هناك إخفاء أي شيء من الحقائق، مضيفا:"مش بنخبي حاجة وبنقول للناس كل حاجة، ولما جينا نعمل الإصلاح الاقتصادي اتقال ده إجراء يتم التحسب منه كثيرا، وكنا خايفين من رد فعل الرأي العام والشعب على الإجراءات الصعبة في نوفمبر 2016".

وأضاف الرئيس، أنه يسجل احترام وتقدير ويوجه تحية للشعب المصري، لأنه تحمل تبعات الإصلاح الاقتصادي الصعبة، قائلا: "مش هقول سر ولا حاجة.. لما كنا نناقش الموضوع ده كانت الأجهزة والوزارات متحسبة جدًا منه، ولكن كنت مراهن على الشعب المصري والمرأة المصرية، وقلت البرنامج ده هيُمرر والناس هتقبله وهتتحمله ولو ماكناش عملنا ده كنا هنبقى في كارثة كبيرة جدا مع جائحة كورونا".

وقال في حديثه عن برنامج الإصلاح الاقتصادي: "الإصلاح الاقتصادي كان الطريق الذي تحملنا من خلاله صدمة اقتصادية وصحية في مصر مع الجائحة"، مشيرا إلى أن مفهوم الفقر الذي تتركز نسبة 60% منه في البلاد الأفريقية، من الجميع النظر إليه باهتمام، معلقا: "يستحق مننا كلنا إننا لا ننام ولا نغفل إلا لما نتجاوزه بالعمل والعمل والعمل".

وتابع السيسي، أنه تحدث مع المؤسسات الدولية خلال فعاليات منتدى الشباب حول الائتمان منخفض التكلفة للدول الأفريقية، وأنه ضرورة كبيرة، مضيفا: "المخاطر اللي موجودة في أفريقيا كثيرة وبالتالي والمؤسسات الدولية والبنوك اللي بتدى قروض بتكون مخاطر الائتمان عالية.. الغنى يقدر ياخد منخفض التكلفة.. والعدمان مش قادر ياخد إلا بتكاليف عالية.. عمرنا كده ما هنخرج من الفقر.. بقت معادلة صعبة.. ياخد فلوس بكتير تكلفنى كتير وأعباء كتير.. وافضل مش قادر".

وأضاف السيسي: " والشعوب مش مستحملة ده ومن حقها أنها تحلم.. وتبدأ تؤثر ويبقى فيه حالة عدم استقرار وفيه خراب وتدمير للدول.. ويطلع الإرهاب.. وتبقى فيه هجرة غير شرعية والناس عاوزه تسيب بلادها وتروح على البلاد الغنية علشان تعيش.. خلونا نعيش الغلابة.. شكرا جزيلا".

وقال الرئيس السيسي، إن التواصل مستمر بين الحكومة المصرية والشعب، ولن يكون هناك إخفاء أي شيئ من الحقائق، مستطردا: "مش بنخبي حاجة وبنقول للناس كل حاجة، ولما جينا نعمل الإصلاح الاقتصادي اتقال ده إجراء يتم التحسب منه كثيرا، وكنا خايفين من رد فعل الرأي العام والشعب على الإجراءات الصعبة في نوفمبر 2016".

وأكد السيسي أنه يسجل احترام وتقدير ويوجه تحية للشعب المصري، لأنه تحمل تبعات الإصلاح الاقتصادي الصعبة، قائلا: "مش هقول سر ولا حاجة.. لما كنا نناقش الموضوع ده كانت الأجهزة والوزارات متحسبة جدًا منه، ولكن كنت مراهن على الشعب المصري والمرأة المصرية، وقلت البرنامج ده هيُمرر والناس هتقبله وهتتحمله ولو ماكناش عملنا ده كنا هنبقى في كارثة كبيرة جدا مع جائحة كورونا".

وقال الرئيس عن برنامج الإصلاح الاقتصادي: "الإصلاح الاقتصادي كان الطريق الذي تحملنا من خلاله صدمة اقتصادية وصحية في مصر مع الجائحة"، مشيرا إلى أن مفهوم الفقر الذي تتركز نسبة 60% منه في البلاد الأفريقية، من الجميع النظر إليه باهتمام، معلقا: "يستحق مننا كلنا إننا لا ننام ولا نغفل إلا لما نتجاوزه بالعمل والعمل والعمل، متابعا إن تأثير جائحة كورونا على مصر غير باقي الدول.

وأضاف: "طيب هناخد الإجراءات الصحية وإرشادات منظمة الصحة العالمية أكيد، لأن دول مواطنينا وبنخاف عليهم، طيب هنعمل إجراءات احترازية ونتشدد فيها طبعا، نخفف عن الناس اللى تضررت من الجائحة مثل القطاع السياحي أكيد".

وأوضح السيسي: " إطلاق حوافز بـ 100 مليار جنيه كان أمر مبكر جدا، وفيه دول كتير في العالم مكنتش اتحركت، وقولنا نضخ 100 مليار جنيه للحفاظ على الشركات القائمة بالفعل وتأجيل المستحقات المطلوبة منهم شريطة عدم تسريح العمالة.

أبرز موضوعات منتدى الشباب

وبحسب ما أكدته المعلومات الرسمية عن المنتدى فأن أكثر من 500 ألف شاب وشابة من 196 دولة قاموا بالتسجيل على الموقع الرسمي للمنتدى، وكانت أكثر الدول تسجيلا هي: أفريقيا، أوروبا، آسيا، أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية.

وتم اختيار محور المنتدى ليكون حول كورونا والعالم ما بعد الجائحة، كما يناقش عددا من الموضوعات وأهمها الطاقة والتغيرات التي طرأت عليها، ودور الرعاية الصحية حول العالم مع عرض بعض النماذج المختلفة حول العالم سواء الناجحة أو التي بحاجة للتطوير لمواجهة أية أزمات أخرى.

مبادرة (حياة كريمة)

الموضوعات تشمل أيضا المبادرات التنموية حول العالم والتي تتضمن مبادرة (حياة كريمة) كمثال مصري ناجح لمبادرة تنموية تحقق أهداف التنمية المستدامة وحصلت على العديد من الإشادات العالمية، بجانب عرض أمثلة أخرى من دول العالم.

كما سيتم مناقشة التغيرات المناخية خاصة أن مصر ستستقبل قمة المناخ السابعة والعشرين "COP 27"، حيث سيتم مناقشة التوصيات التي سيخرج بها الشباب خلال الجلسات وورش العمل وسيتم طرحها خلال قمة المناخ وأكثر من منصة دولية مختلفة.

مسرح شباب العالم

أن ستكون النسخة الثالثة من مسرح شباب العالم تحت شعار "الفنون والثقافة جزء من التنمية وحق من حقوق الإنسان"، وسيشارك أكثر من فنان من أبناء المبادرة الرئاسية لتنمية الريف المصري (حياة كريمة) بجانب عدد من الشباب الموهوبين حول العالم الذين سيقدمون العروض الموسيقية والمسرحيات والعروض الكوميدية والمحادثات الملهمة، مؤكدة دعم السيسي الدائم للموهوبين وخاصة الشباب.

مسرح المنتدى يشهد دائما حضور الوفود الممثلة للعديد من المؤسسات الدولية المجتمعية، ويخرج منه العديد من التوصيات والتي يتم طرحها بالجلسات الختامية، وأهمية دور هذا المسرح فهو جزء لا يتجزأ من المنتدى، حيث إن النسخة الأولى من المسرح بدأت في النسخة الثانية من منتدى شباب العالم عام 2018.

ريادة الأعمال

تتضمن الفعاليات جزأين، الأول هو منطقة ريادة الأعمال Startup Vein وهي ساحة لرواد الأعمال ليشاركوا بخبراتهم وتحدياتهم ونجاحاتهم، كما سيتم التركيز من خلالها على دور الصناعات الناشئة والصناعات الصغيرة والمتوسطة وكيف واجهت التداعيات الاقتصادية الناتجة عن كورونا، واستطاعت تحويل هذا التحدي لفرص استثمارية ناجحة.

خلق فرص للتواصل

كما أن الجزء الثاني هو منصة لرواد الأعمال الشباب WYF Labs، والتي تم تأسيسها من خلال توصية في منتدى شباب العالم 2018، وهي تهدف لجمع العقول الشابة ورجال الأعمال الشباب من جميع أنحاء العالم؛ لتعزيز ريادة الأعمال وخلق فرص للتواصل، بحيث يستطيع الشباب التعرف على المستثمرين وحاضنات الأعمال، بجانب تنظيم عدد من ورش العمل والحوارات لتوجيههم بمجال ريادة الأعمال، كل هذا يخلق فرصا كبيرة للشباب ومساحة لتواجد الشركات الناشئة من خلال المنتدى.