جريدة الديار
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار

لجنة نوبل: آبي أحمد لديه مسؤولية لإنهاء النزاع في تيجراي

آبي أحمد
الديار - حسام السيسي -

أفادت وكالة "فرانس برس" بأن لجنة نوبل النروجية، اعتبرت الخميس، أن رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد الذي منحته جائزة نوبل للسلام عام 2019، لديه مسؤولية خاصة لإنهاء النزاع الدائر في إقليم تيجراي منذ نهاية العام 2020.

وقالت رئيس اللجنة بيريت رايس أندرسن، في رسالة إلكترونية لوكالة فرانس برس، إن آبي أحمد، بصفته رئيسا للوزراء وحائزا نوبل السلام، يتمتع بمسؤولية خاصة لإنهاء النزاع والمساهمة في تحقيق السلام" في المنطقة حيث قُتل آلاف الأشخاص بسبب الأعمال العدائية.

وجدير بالذكر أن إقليم تيجراي يشهد منذ 14 شهرا نزاعا مسلحا بين الحكومة الفدرالية والسلطات المحلية السابقة المنبثقة عن جبهة تحرير شعب تيغراي، الحزب الذي حكم إثيوبيا قرابة 30 عاما إلى أن وصل رئيس الوزراء الحالي أبيي أحمد إلى السلطة.

وأرسل آبي الحائز جائزة نوبل للسلام سنة 2019، في نوفمبر 2020 الجيش الفيدرالي إلى تيجراي للإطاحة بسلطات الإقليم التي كانت تتحدى سلطته منذ أشهر واتهمها بمهاجمة ثكنات عسكريةوأوقع النزاع في تيجراي آلاف القتلى في المنطقة التي تخضع بحسب الأمم المتحدة لحصار بحكم الأمر الواقع يمنع وصول المساعدة الإنسانية والمواد الغذائية والأدوية.

وأكّدت رايس أندرسن أن الوضع الإنساني خطر فعلا ومن غير المقبول ألا تصل المساعدة الإنسانية على نحو كافٍ.

ووصف المدير التنفيذي لمنظمة هيومن رايتس ووت كينيث روث من جهته محاولات الحكومة الإثيوبية عرقلة وصول المساعدة الإنسانية بالتهديد الكبير.

وقال خلال مؤتمر صحفي في جنيف إنه خير مثال على عقاب جماعي لا يجازي القوات العسكرية لتيجراي فحسب بل سكّان تيجراي .

وفي ظلّ النزاع الدائر في تيجراي، ارتفعت أصوات مطالبة بسحب نوبل السلام من أبيي أحمد الذي بات "أمير حرب" في نظرهم، لكنّ النظام الداخلي لجوائز نوبل لا يأتي على ذكر فرضية من هذا القبيل.

وأشارت لجنة نوبل إلى أن دورها لا يقضي بالحكم على الفائزين بعد تسلّمهم الجائزة أو التعليق على آخر المستجدّات على الساحة الإثيوبية.

وأوضحت رايس أندرسن أنه لا بدّ من التذكير بأن الجائزة منحت لأبي أحمد تقديرا لجهوده وللتطلّعات المحقّة التي كانت قائمة في 2019.

واتُّخذ قرار منح الجائزة لأبيي أحمد على ضوء المصالحة التي شرع بها مع الجارة اللدودة إريتريا ومساعي الوساطة التي قام بها في منطقة مأزومة، فضلا عن الإصلاحات التي أطلقها لإرساء أسس الديموقراطية في إثيوبيا التي لطالما كانت تحت قبضة نظام استبدادي.من ناحية اخري ذكرت وكالة فانا الإثيوبية نقلا عن وزارة الخارجية الخميس، إن المحادثة الهاتفية التي جرت أخيرا بين رئيس الوزراء ‏الإثيوبي، آبي أحمد، والرئيس الأمريكي، جو بايدن، تظهر تحسنا في مجال الدبلوماسية بين إثيوبيا ‏وأمريكا.‏

وأشار المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، دينا المفتي، خلال الإحاطة الصحفية نصف الشهرية للوزارة لوسائل الإعلام، إلى أن أحمد وبايدن ناقشا خلال محادثاتهما القضايا الحالية في إثيوبيا، والعلاقات الثنائية، بالإضافة إلى القضايا الإقليمية.