جريدة الديار
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار

القوات المسلحة.. مشروعات وإنجازات في خدمة الوطن

الرئيس عبد الفتاح السيسي
الديار- أحمد عبد الحليم -

ساهمت القوات المسلحة من خلال دورها الوطني الداعم للمجتمع المدني المصري في العديد من المجالات بقدرة فائقة وكفاءة عالية وسرعة في التنفيذ، لتخفيف العبء عن كاهل المواطن إيمانا بحماية ركائز الأمن القومي المصري.

لم تقتصر القوات المسلحة دورها الرئيسي في حماية الحدود الاستراتيجية للبلاد، بل شاركت في المشروعات القومية للتنمية الشاملة المستدامة وركزت على كافة المشروعات التي تلامس احتياجات المواطن.

"الديار" حرصت على استعراض ذلك الدور الذي ساهم بشكل كبير في تعزيز الاقتصاد المصري وتحقيق أحلام البسطاء التي تبناها الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه المسؤولية، فضلاً عن ترسيخ دورها الفاعل في حماية الوطن.

بداية أوضح اللواء سامح أبو هشيمة أستاذ الاستراتيجية القومية بأكاديمية ناصر العسكرية العليا في تصريح خاص لـ "الديار" أن الدور الاستراتيجي للقوات المسلحة هو تحقيق الأمن والاستقرار بالدولة وحمايتها من الأخطار والتهديدات الداخلية والخارجية.

وأكد أن دورها الرئيسي وقت الاحتياج هو تأمين وحماية المجتمع من الأخطار بتحقيق متطلباته والمساهمة في تنمية رخاء الدولة، لافتاً إلى أن تدخلها لمواجهة تحديات المجتمع بقدراتها الفائقة وإمكانياتها الخاصة يعد تلبية لمتطلبات الشعب وحماية المجتمع والدولة.

وأشار إلى أن القوات المسلحة تمكنت بقيادة الرئيس عبد الفتح السيسي من تحقيق العديد من الإنجازات الملموسة في وقت قصير جدا مقارنة بحجم الإنجازات المعلومة للجميع التي تتم بمنتهى الدقة والانضباط.

وتابع: القوات المسلحة أثبتت دورها الإيجابي في تحقيق الأمن الغذائي للمواطن من خلال توفير السلع الغذائية تلبية لمتطلبات الشعب من مشروعات الثروة السمكية والزراعية والصناعية.

وأضاف: ساهمت تلك المشروعات المتنوعة في القضاء على جزء كبير من البطالة بين الشباب بعد توفيرها لآلاف فرص العمل في مختلف المجالات، كما أنها بادرت بفتح مستشفياتها العسكرية لاستقبال المدنيين للعلاج خاصة مع انتشار جائحة كورونا.

وقال: لم تكتفي القوات المسلحة بذلك بل حرصت على إرسال قوافل دورية مستمرة للمناطق النائية والحدودية والأكثر احتياجا لتوزيع الطعام على الفقراء، وتقديم الكشف الطبي والعلاج من خلال أطباء متخصصين لأهالي تلك المناطق.

ولفت إلى أن النتائج الإيجابية لذلك الدعم ظهرت على أرض الواقع في أغلب المجالات لتحقيق احتياجات المصريين بكفاءة عالية، وذلك من خلال الاستمرار في العمل خاصة في التنمية الشاملة المستدامة، إلى جانب تحقيق الاستقرار الأمني والاقتصادي للمصريين داخلياً، فضلاً عن التأمين الاستراتيجي لحدود الدولة.

وأفاد بأن المردود الإيجابي لدور القوات المسلحة في مختلف المجالات ساهم بدوره في زيادة الاحتياطي النقدي للدولة بشكل ملحوظ ومن ثم تمكنت الدولة المصرية من الوفاء بالتزاماتها الداخلية والخارجية.

من جنبه قال اللواء أركان حرب ناجي شهود والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا: إن الإنجازات التي تمكنت القوات المسلحة من تحقيقها على مدار الأعوام الماضية جاءت تلبية لأوامر الشعب.

وأوضح أن القوى العسكرية، تُعد أحد أركان الدولة الشاملة وتمثل الذراع الداعم للشعب المصري في جميع الأوقات، مؤكداً حرص القوات المسلحة على الالتزام بدورها العسكري والمساهمة في الدور التنموي للدولة تلبية لمتطلبات الشعب على النحو الأمثل.

وأشار إلى أن القوات المسلحة تمكنت بدورها المتوازن الذي قامت به خلال ثورة 25 يناير في العام 2011 من حماية الشعب المصري من جهة وإنقاذ الدولة وتأمين الأمن والاستقرار في البلاد ومكافحة العناصر الإرهابية في كل مكان من جهة أخرى.

ولفت إلى أن تدخلها وقت الحاجة ليس بغريب عليها لتلبية وتأمين متطلبات المواطنين من سلع رخيصة الثمن وجودة عالية، وكذلك المشاركة في مشروعات البنية التحتية والسكنية، إضافة إلى مساهمتها الفاعلة في المجال الزراعي والصناعي بما يحقق الأمن الغذائي للمصريين.

وفي سياق متصل أكدت الدكتورة نادية حلمي أستاذة العلوم السياسية بجامعة بني سويف أن القوات المسلحة ساهمت بدورها الوطني في دعم المجتمع المدني بالعديد من الإنجازات المتنوعة في مختلف المجالات بكفاءة عالية ودقة متناهية.

واستطردت: ساهم تلك الإنجازات في تخفيف العبء عن كاهل المواطن المصري، إيمانا بحماية ركائز الأمن القومي المصري، والعمل وفق استراتيجية شاملة لتطوير إمكانياتها وقدراتها في البناء والتنمية الشاملة، إضافة إلى تطوير النظم المعيشية والإدارية بجميع المحافظات والمراكز والقرى والنجوع.

ونوهت إلى أن المؤسسة العسكرية لعبت دوراً فاعلاً في دعم وتطوير المجتمع بكافة قطاعاته ومؤسساته، بما تمتلكه من قدرات فائقة وتقدم تكنولوجي ومعرفي وخبرات لإنجاز المشروعات القومية الكبرى.

وأشارت إلى أن ذلك الدور امتد للتصدي للأزمات والكوارث، علاوة على دورها الإيجابي في قطاعات وملفات الإسكان والأمن الغذائي والصحي والاجتماعي والرياضي بالتعاون الوثيق مع المؤسسات والقطاعات المدنية جنباً إلى جنب.

ولفتت إلى إشراف كافة الأفرع الرئيسية والهيئات والإدارات التخصصية المختلفة للقوات المسلحة، على المشروعات الخدمية والتنموية في مجال البنية الأساسية والتحتية لتشجيع الاستثمار الخارجي والداخلي.

وأبانت أن للقوات المسلحة دوراً ملموساً في مواجهة المتغيرات والتحديات بعد انتشار جائحة كورونا، إضافة إلى محاربة الإرهاب في سيناء وكافة المحافظات الحدودية، وتوفير الدعم اللازم لأهالي تلك المناطق.

وقالت: لم تختزل القوات المسلحة دورها في واجبها العسكري ودعم الجانب الاقتصادي داخل الدولة، بل حرصت على تعزيز الجانب المعنوي لدى أبناء الوطن من خلال الاهتمام بتكريم أسر الشهداء والمصابين، وتنظيم بعثات الحج للضباط والمتقاعدين وأسرهم وأسر الشهداء ومصابي العمليات الحربية.

وتابعت: لم ينتهي دور القوات المسلحة عن ذلك الحد بل امتد ليشمل تحسين حياة المواطنين البسطاء ومحدودي الدخل من خلال مبادرة (حياة كريمة) التي أطلقها الرئيس السيسي لتحسين معيشة المواطن ودعم كافة الخدمات الأساسية في كافة القطاعات والخدمات بالمحافظات المختلفة.