جريدة الديار
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار

سلوى عثمان: عمري ما أحلق شعري زي شيرين.. لهذا السبب

سلوى عثمان ومحررة الديار
الديار- أميرة عزالدين -

قبلتُ الأدوار الثانية من أجل البطولة المطلقة.. ولكنِّي تعرضت للظلم

عمري ما أعمل زي "شيرين" وأحلق شعري.. هو أنا مجنونة!

مشاركتي السينمائية مع عادل إمام علامة مضيئة بمشواري الفني

«العين» أفقدتني شعري.. وهذا سر نجاحي بأدوار "الأمومة"

هي نجمة من العيار الثقيل، تنوَّعت أدوارها وخبراتها الفنية ما بين السينما والدراما والمسرح، فالبرغم من موهبتها الفنية الكبيرة؛ إلا أنها لم تكتفِ بها، وظلت تعمل على تطويرها بشكل مستمر، حتى أصبح اسمها من أهم عوامل نجاح أي عمل فني تشارك به.

إنها الفنانة سلوى عثمان، التي كشفت في حوارها لـ"الديار" الكثير من أسرار محطاتها الفنية والحياتية، فضلًا عن كواليس الاحتفال بعيد رأس السنة، وطقوسها بين أفراد عائلتها، وإلى نص الحوار:

بداية.. حدثينا عن طقوسك لقضاء ليلة رأس السنة؟

عادة ما تكون عائلية، فأنا أحب التجمع مع عائلتي وأهل زوجي، وفي السنوات الماضية كانت طقوسنا بالخارج، والتنزه بالأماكن العامة، وحضور بعض الحفلات، والاستماع للعود، وأيضًا في التخت الشرقي؛ فكانت أجواؤه مميزة وهادئة، ولكن بعد جائحة فيروس كورونا تغيَّر الأمر، وأصبح الأحب إلينا هو التجمُّع في المنزل.

وماذا عن وليمة ذلك اليوم على طاولة العشاء؟

لا أجيد طهي "المحشي"، على الرغم من أنه وجبة أساسية في تلك المناسبة، ولكن حماتي ماهرة في هذه الوصفات، وتحضره لنا، ونتناوله سويًا، بالإضافة لقيامي بطهو الأنواع المختلفة، من المكرونة، والبفتيك، وغيرها من الوصفات المحببة لنا؛ لقضاء وقت عائلي فريد.

شاركتِ مؤخرًا ببعض الحكايات من مسلسل "إلا أنا"، الذي حقق نجاحًا كبيرًا.. برأيك ما السر للعودة إلى زمن الخماسيات والسباعيات من الأعمال الدرامية؟

مهمتنا هي إرضاء جميع الأذواق، فبعض الجمهور يُفضل الأعمال الدرامية الطويلة ذات الـ 30 و45 حلقة، والبعض الآخر لا يُفضل ذلك، والتي تكون بمثابة فيلم بالنسبة لهم، ولكنِّي أرى أن الأهم في جميع الأحوال، هو توافر السيناريو الجيد؛ وكلها عناصر يجب توافرها، ودائمًا ما تحقق الربح الأكبر.

حققتِ نجاحًا كبيرًا من خلال السينما والدراما والمسرح، ولكن أين سلوى عثمان من البطولة المطلقة؟

"ضاحكة"، أرى أنني تجاوزت هذا العمر؛ لأن البطولة تستوجب وجود نموذج الحبيب والحبيبة في سن صغيرة؛ إلا إذا تمَّت كتابة موضوع خصيصًا لي في هذا العمر، ولكن أغلب الكتّاب لا يفكرون في ذلك.

هل تشعرين إذن بالظلم؟

بالطبع، وتعرضت للظلم منذ فترة طويلة وليس الآن؛ لأنه تم تجاهلي عندما كان سني يسمح بذلك، ولكنه لم يستمر طويلًا، فقد شاركت بعدة أعمال سينمائية في البطولة الثانية كخطوة تمهيدية للبطولة المطلقة؛ لأن البطولة الثانية تلفت الأنظار، ولكن لم يحدث أيضًا، وأشعر حاليًا أن الله عوَّضني عن السابق.

دائمًا ما تُجيدين تقديم دور الأُم على الرغم من عدم معايشتك للأمومة؛ فكيف تقدمين تلك المشاعر الصادقة؟

دعيني أخبرك، المشاعر الصادقة والحِنية عادةً ما تكون داخل الإنسان بفطرته، وتظهر خلال المعاملات، والمواقف الحياتية، دون الاحتياج للأولاد؛ لكي تظهر مشاعر الأمومة؛ بدليل أن هناك بعض الأمهات لا تشعرين معهم بالود وطيبة القلب مع أولادهم، وكذلك الأمر مع التمثيل، ويختلف ذلك من ممثلة لأخرى، بحسب ما يكون بداخلها من جوانب إنسانية، وأرى أن حياتي الخاصة أثَّرت على نضجي الفني.

حدثينا عن مشاركتك بمسلسل الاختيار2؟

شعرت بالفخر بوجودي بهذا العمل؛ فقد تمنَّيتُ من قبل المشاركة في الجزء الأول، وهذا المسلسل له طابعٌ خاص من المصداقية، والرسالة القوية، التي نجحتْ في لمس قلوب المشاهدين؛ ففي الحلقة الخامسة من الجزء الثاني، رأينا كيف تقوم أجهزة الشرطة بتضحياتها؛ من أجل الحفاظ على أمننا؛ لاسيما في فترة اعتصام رابعة العدوية، وحماية المواطنين من الأسلحة التي كان يتم تداولها خلاله.

وتابعت: هذه الحلقة جعلت الشعب المصري يبكي، وبالنسبة لي لم أتمالك دموعي، على الرغم من أنني أشارك معهم بالأحداث، ولكني تذكرت الأيام الصعبة التي مررنا بها؛ لأن الله أنقذنا ومنحنا الرئيس عبد الفتاح السيسي هدية للوطن، وأتمنى تكرار هذه التجربة، سواء بمسلسل الاختيار أو بغيره من الأعمال الوطنية، التي تحث الشباب على الانتماء للوطن.

شاركتِ مع الزعيم عادل إمام بأكثر من فيلم حدثينا عن ذلك، وعن كواليس التعاون معه؟

بالفعل شاركت معه بثلاثة أفلام، هي: "بخيت وعديلة، ورسالة إلى الوالي، وعمارة يعقوبيان"، وهي من العلامات المضيئة والمُشرِّفة بمشواري الفني، وكان فيلم "رسالة إلى الوالي" أكثرها في عدد المشاهد، التي جمعتني معه، ومع الفنانة يسرا، والراحل فؤاد خليل؛ فهو شخص ملتزم لأقصى درجةٍ، ويحب التعاون مع جميع مَن حوله؛ بل وتوجيه النصيحة لهم؛ ما يجعل أي فنانٍ يتمنّى العمل معه، وتعلمتُ منه الكثير.

وماذا عن فيلمك الجديد "كيرة والجن"؟

أشارك خلاله بدور أم صعيدية، وهي والدة الفنانة هند صبري، وتتعامل معها بشدة وحزم، وتشعرين معها بعدم وجود أية مشاعر أمومة، ولكنها من داخلها عكس ذلك، وهو ما ستكشف عنه الأحداث، وقد انتهيتُ من تصوير مشاهدي.

فاجأتْ المطربة شيرين عبد الوهاب جمهورها بالتخلي عن شعرها بعد أزمة طلاقها.. فهل من الممكن أن تفكر سلوى عثمان بهذا الأمر يومًا ما؟

"بعد الشر ليه اتجننت، يعنى جوزي يطلقني، أروح أحلق شعري، وحياة ربنا أبدَا ما يحصل"، فإذا كان هذا الأمر اضطراري؛ بسبب مرض يستوجب ذلك؛ فلا حرج، أما دون ذلك؛ فهو أمر مبالغ فيه، حتى وإن كان يتعلق بالانفصال.

ختامًا.. ما مكسب وخسارة سلوى عثمان بعام 2021؟

أكرمني الله بمكاسب كثيرة ليس في 2021 فقط؛ وإنما منذ 2019، والذي كان أول تعاونٍ مع المخرج محمد سامي بمسلسل "ولد الغلابة"، وأرى أنه صاحب فضل بعد الله في تقديمي بشكلٍ مميز، مرورًا بالعديد من الأعمال المتنوعة، والتى أرى أن الله عوَّضنى بها، أمّا عن الخسارة؛ فأتمنى اختفاء "الحسد" من الوجود، على الرغم من أن الله ذكره في القرآن؛ لأن العين أصابتني في شعري، وفقدتُ جزءًا كبيرًا منه؛ بسبب الحسد.