جريدة الديار
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار

محادثات إيرانية كورية بشأن أموال طهران المجمدة (تفاصيل)

كوريا الجنوبية وإيران
الديار -صفاء دعبس -

تستعد كل من كوريا وإيران لعقد محادثات على مستوى العمل الشهر المقبل لمناقشة سبل حل النزاع المستمر منذ سنوات بشأن أصول طهران المجمدة لدى سيول بموجب العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران.

وحسبما أفادت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء عن مصدر مطلع قوله، اليوم السبت، لم يكشف للوكالة عن هويته، إنه من المتوقع أن تناقش مجموعات العمل تحويل الأصول الإيرانية المجمدة إذا خففت الولايات المتحدة عقوباتها المفروضة على إيران.

وفي السياق، قال "يمكن أن يتحدث مسؤولو المجموعات أكثر عن إمكانية استئناف واردات النفط من إيران بمجرد رفع العقوبات"، فيما وتقدر أصول إيران المجمدة لدى كوريا الجنوبية بسبع مليارات دولار بموجب العقوبات الأمريكية التي أعيد فرضها بعد إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في 2018 عن انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015.

إيران تطالب كوريا بالإفراج عن أرصدتها

وفي مطلع الشهر الجاري، طالبت إيران كوريا الجنوبية بالإفراج عن أرصدتها المجمّدة لديها في ظل العقوبات الأمريكية، والمقدّرة بمليارات الدولارات، بصرف النظر عما ستؤول إليه مباحثات فيينا الهادفة لإحياء الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني، وذلك خلال لقاء جمع بين دبلوماسيين من البلدين في العاصمة النمساوية.

وفي هذا الإطار، أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، بأن نائب وزير الخارجية علي باقري التقى نظيره الكوري الجنوبي تشوي جونغ كون الذي يزور فيينا حاليا، تزامنا مع تواصل المباحثات النووية بين طهران والقوى الكبرى بمشاركة أميركية غير مباشرة.

وفي المقابل، احتلت إيران المركز الثالث بين الشركاء التجاريين لكوريا الجنوبية في الشرق الأوسط، قبل انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق في عهد رئيسها السابق دونالد ترمب، فضلا عن فرض عقوبات صارمة على طهران طالت قطاعات عدة من أبرزها تصدير النفط.

تجميد الأرصدة بضغط أمريكي

ويؤكد مسؤولون إيرانيون أن سيول جمّدت في مصارفها، بضغط أمريكي، نحو ثمانية مليارات دولار هي بدل صادرات نفطية تعود لحقبة ما قبل العقوبات، بينما أعلنت وزارة خارجية كوريا الجنوبية أعلنت في الرابع من يناير أن تشوي سيزور فيينا للقاء رؤساء الوفود المشاركة في مباحثات الاتفاق النووي.

إلى ذلك، أشاروا أن الزيارة تهدف "لاستكشاف طرق لحل مسألة الأصول الإيرانية المجمّدة في كوريا على هامش مفاوضات خطة العمل الشاملة المشتركة"، من خلال "التشاور" مع إيران، و"التنسيق" مع واشنطن والدول الأوروبية الثلاث المنضوية في الاتفاق بمشاركة الاتحاد الأوروبي الذي يتولى دور المنسّق في التفاوض.