جريدة الديار
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار

عادل وليم يكتب: دكتور فؤاد مرسي.. الإسكندرية عام 1925

-

ولد الدكتور (فؤاد مرسي) في مدينه الإسكندرية في 15 يناير عام 1925م من أسرة عمالية وأنهى دراسته الجامعية بكلية الحقوق بجامعة الإسكندرية

وكان تفوقه الدراسي سببا في تعيينه بوظيفة (معاون للنيابة) وإيفاده بعد ذلك لبعثة دراسية في فرنسا حيث حصل على (الدكتوراه من جامعة السوربون) في الاقتصاد السياسي قبل تخرجه انضم للفكر الاشتراكي وكون قبل سفره إلى فرنسا حلقة لدراسة الماركسية عرفت باسم (طليعة الإسكندرية) بعد سفره ظل على صلته بها وتوجيهها للاتحاد مع غيرها من الحلقات الماركسية وهو ما تم في عام 1947 باسم (الحركة الديمقراطية للتحرر الوطني).

وفي فرنسا كان على صلة (بالحزب الشيوعي الفرنسي) وجماعة المصريين الدارسين هناك وعند عودته حاصلا على الدكتوراه.

عمل على تجميع بقايا الحلقات الماركسية التي نجت من حملات القمع والاعتقال والسجن وأسس (الحزب الشيوعي المصري وأصدر صحيفة راية الشعب) وكانت نشرته الداخلية تعرف باسم (الحقيقة) .

ظل (د فؤاد مرسي) منخرطا في العمل السري وهو يعمل بالجامعة مدرسا وأستاذا مساعدا حتى عام 1958 حيث تم توحيد الحركة الشيوعية المصرية تحت اسم (الحزب الشيوعي المصري) وانتخب سكرتيرا للحزب

في (عام 1959 اعتقل) ودخل السجن حيث تعرض لتعذيب شديد مع كافة الشيوعيون خلال الفترة ما بين بين نوفمبر 1959 ويونيو 1960

حيث تم نفيهم بعد ذلك إلى سجن الواحات في أقصى جنوب مصر حتى أفرج عنه في مايو 1964م.

بعد إقصاءه من الجامعة تولى في ديسمبر 1965 رئاسة شركة تابعة للقطاع العام

وفي يناير 1969 تم تعيينه عضوا في مجلس الأمة (البرلمان المصري).

وفي سبتمبر 1971 عين عضوا في مجلس إدارة البنك المركزي.

وفي يناير 1972 عين (وزيرا للتموين والتجارة الداخلية) في الوزارة التي رأسها (عزيز صدقي) لكنه (قدم استقالته من الوزارة) في مارس 1973 وبعدها استقالت الحكومة.

في ديسمبر 1974 عين أستاذا غير متفرغ في جامعة الإسكندرية.

وتوالت كتاباته في مجلة الطليعة ودراساته العلمية في البنوك والعلاقات الاقتصادية الدولية والتنمية الاقتصادية والتخطيط في المجالات المالية والتجارة الخارجية.

له دراستان في الاشتراكية إحداهما بعنوان (حتمية الحل الاشتراكي) والثانية بعنوان (رأس المال لكارل ماركس) وتعتبر تمهيدا لقراءة رأس المال.

اشترك في (تأسيس حزب التجمع) وخاض العديد من (المعارك ضد حكم السادات) معارضا سياسته المهادنة مع إسرائيل والرامية إلى بيع القطاع العام وغيرها من المعارك إلى أن تم (القبض عليه مع مجموعات المعارضة) في اعتقالات سبتمبر 1981 الشهيرة والتي اغتيل السادات على إثرها وتم الإفراج عن المعارضين.

استمرت معاركه السياسية مع نظام مبارك حول الاتفاقات مع إسرائيل والدور المصري في مؤتمر القمة الذي أقر دخول القوات الأمريكية الأراضي العربية لدفع العدوان العراقي على الكويت.

أثرى المكتبة العربية بالعديد من الأبحاث لعل من أهمها كتابه الأخيرة

(الرأسمالية تجدد نفسها) الصادر في عام 1990

رحل الدكتور (فؤاد مرسي في 13 سبتمبر 1990 إثر انقلاب سيارته)

عن عمر يناهز الخامسة والستون سلاما لروحه.