جريدة الديار
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار

اقتراح لإعادة النظر في الاشتراطات الجديدة للبناء

مجلس الشيوخ
-

تقدم نائب بمجلس الشيوخ باقتراح للمستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ، موجه إلى كل من رئيس مجلس الوزراء، ووزير التنمية المحلية، بشأن إعادة النظر في الاشتراطات الجديدة للبناء.

ورصد الاقتراح المقدم من المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، ومساعد رئيس حزب الوفد للتخطيط الاستراتيجي عددا من المعوقات التي تضمنتها الاشتراطات الجديدة أبرزها تحديد البناء فقط على ما يقرب من 70 %من إجمالي مساحة القطعة السكنية، ذلك الأمر الذي لا يمكن تطبيقه على مختلف قطع الأراضي خاصة ذات المساحة الصغيرة بجان أن ارتفاع العقار في تلك الاشتراطات توجد بها مشكلة كبيرة، فوفق تلك الاشتراطات تكون الارتفاعات حدها الأقصى 16 مترا، ذلك الشرط يهدر بشكل كبير قيمة الأراضي والمشروعات.


وأضاف الجندي، أن الاشتراطات تضمنت فكرة النشاط الواحد للمبنى، وليس به أي محلات تجارية، ذلك الأمر الذي لا نجد له سبب أو مبرر وجيه لوجوده كشرط من الاشتراطات، وأخيرا اشتراط إنشاء جراجات في العقارات بشكل عام، ذلك الأمر الذي يُشِكل صعوبة بالغة في تطبيقه تحديدا في العقارات ذات المساحات الصغيرة، حيث أن ذلك الشرط فعليًا غير قابل للتطبيق على أرض الواقع وسيواجه الكثير من المشكلات عند تنفيذه.

وأكد الجندي، في الاقتراح المقدم منه، أنه خلال الفترة الأخيرة لوحظ وجود حالة من العزوف لدى عدد كبير من المواطنين عن استخراج تراخيص البناء على الرغم من وضع منظومة اشتراطات جديدة كان الهدف منها التخفيف عن كاهل المواطنين.

ولفت عضو مجلس الشيوخ، إلى أن المنظومة الجديدة لاشتراطات البناء التي وضعتها الحكومة، جعلت الارتفاعات مسموح به لعدد الأدوار باستثناء المشروعات القومية، عبارة عن دور أرضي وطابقين للعقار، إذا كان عرض الشارع أقل من ثمانية أمتار، وإذا كان عرض الشارع من 8 إلى 12 مترا يكون ارتفاع المبنى دورا أرضيًا و3 أدوار، ولو كان عرض الشارع أكبر من 12 مترا يُسمح بالبناء أرضي و4 طوابق، ويُستثنى من ذلك المباني على الكورنيش والميادين بقرار من المحافظ، بالتنسيق مع المجلس الأعلى للتخطيط.

وتابع: كما أن هذه الاشتراطات والمنظومة بشكلها العام كان الغرض منها القضاء على العشوائيات وتقنين عملية استخراج تراخيص البناء، إلا إنه مع الواقع العملي والتطبيق على الأرض اتضح أن هناك عراقيل في التطبيق تمثلت في خسارة كبيرة للمواطنين، خاصة وأن المواطن يعتبر أن الاشتراطات الجديدة تحمل خسائر مادية، أبرزها الارتفاعات، حتى بل ووصل الأمر إلى أن هناك رغبة من قبل البعض في التعامل كما كان في السابق.