موسكو تجدد تحذيرها للناتو بشأن هذا الأمر

جددت روسيا تحذيرها للغرب من إرسال قوات دولية إلى أوكرانيا اليوم الأربعاء حيث علق المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، في مؤتمر صحافي على فكرة إرسال قوات حفظ سلام تابعة للناتو إلى أوكرانيا، بأن هذه الخطوة متهورة وخطيرة، وقد تؤدي إلى عواقب وخيمة يصعب إصلاحها.

لذا، أوضح بيسكوف أن بلاده تجري على الأراضي الأوكرانية "عملية عسكرية من المؤكد أن أي تماس محتمل بين القوات الروسية ،وقوات الناتو يمكن أن يؤدي إلى عواقب يصعب إصلاحها".

ومن جانبه، حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في وقت سابق، من أن هذه الخطوة قد تؤدي صدام مباشر بين روسيا والناتو.

فيما قال، أن المسؤولين البولنديين، الذين يعلنون عن الحاجة إلى إرسال مثل تلك القوات معروفون بـ "تحركاتهم غير الاعتيادية" التي تهدف إلى إثارة "مشكلة كبيرة".

وقبل أشهر حذرت روسيا قبل إطلاق عمليتها في أوكرانيا، على التحذير من مسألة توسع الناتو في الشرق الأوروبي، ما تعتبره خطاً أحمر بالنسبة لأمنها.

وفي وقت سابق من اليوم، حددت بولندا هويات 45 دبلوماسيا روسيا تشتبه بتجسسهم لصالح بلادهم، ملمحة بإمكانية طردهم، مما استدعى هذا رد روسياً حيث هددت موسكو بالانتقام إذا تم ذلك.

دفي حين، قال المتحدث باسم جهاز مكافحة التجسس البولندي ستانيسلاف زارين، قيام "وكالة الاستخبارات الداخلية بإعداد لائحة بأسماء 45 شخصاً كانوا يعملون في البلاد تحت غطاء نشاطات دبلوماسية، لكنهم يقومون بأعمال تجسس ضد بولندا".

يذكر أن الأسباب الرئيسية التي دفعت روسيا إلى تنفيد الهجوم على الجارة الغربية في 24 فبراير الماضي مساعي الأخيرة إلى الانضمام إلى حلف الناتو والاتحاد الأوروبي على السواء.

وقبل اسابيع ماضية، حذرت على من دعم كييف بالسلاح النوعي أو حتى المقاتلين الغربيين، مؤكدة أيضا أن أي تحرك من قبل أي دولة عضو ضمن الحلف الأطلسي لدعم أوكرانيا ميدانيا ، سيعتبر عملاً عدائيا، بما قد يوسع المعارك، ويأخذها إلى ما لا تحمد عقباها.

وتزامنا، جاءت تلك التصريحات الروسية مع تنامي المخاوف الغربية من توسع الصراع، ما قد يشي باندلاع حرب عالمية ثالثة، ما دفع الناتو لاحقا إلى التأكيد أنه ليس منخرطاً ضمن هذا النزاع عسكريا، إلا أن دوله ما فتئت تقر حزم العقوبات على موسكو.