قتال روسي عنيف على 4 جبهات أوكرانية
كشفت وسائل إعلام أوكرانية عن سماع دوي انفجارات في ميناء أوديسا جنوب أوكرانيا، في الساعات الأولى من صباح الاثنين، مؤكدة سماع الانفجارات أيضا في مدينة خيرسون جنوب البلاد .
وفي الاثناء، رصدت وزارة الدفاع البريطانية استمرار القتال في مدينة ماريوبول، حيث تسعى القوات الروسية للسيطرة على المدينة، مبينة إن القوات الروسية تنظم صفوفها وتركز هجماتها على دونباس، وفق المخابرات البريطانية فإن عناصر من المرتزقة إلى جانب قوات خاصة من "فاغنر" قد انتقلت إلى الإقليم لتعزيز وجودها هناك.
ومن جانبها، اعلنت وزارة الدفاع الروسية إسقاط 6 مسيرات أوكرانية خلال يوم واحد، وتدمير 14 منشأة عسكرية في أوكرانيا ليلة أمس، كما تم تدمير سرية كاملة من اللواء 25 الأوكراني المحمول جوا.
وفي حين، أعلن عمدة إقليم سومي شمال شرقي البلاد عن انسحاب كامل القوات الروسية من الإقليم، بينما أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن فتح ممر إنساني لإجلاء المدنيين من مدينة ماريوبول صباح اليوم، كما تحدثت نائبة رئيس وزراء أوكرانيا عن فتح ممرات إنسانية اليوم من ماريوبول ولوغانسك.
إلي ذلك ، أعلنت السلطات الأوكرانية عن مقتل سبعة أشخاص وجرح أكثر من ثلاثين آخرين في قصف روسي على مدينة خاركيف.
كذلك، قالت الخارجية الروسية، مساء الأحد، إن المتطرفين الأوكرانيين يتحملون مسؤولية الجريمة التي وقعت في مدينة بوتشا، فيما أظهرت صور الأقمار الصناعية لشركة "ماكسار" الأميركية، خندقا في موقع مقبرة في مدينة بوتشا الأوكرانية.
لذا ،اتهمت السلطات الأوكرانية الجيش الروسي بارتكاب "مجزرة متعمدة" بحق المدنيين في مدينة بوتشا الأوكرانية الواقعة في شمال غرب كييف، و"فظائع" أخرى في المناطق "المحررة من الروس".
وحسبما نقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول الإغاثة المحلي في مدينة بوتشا الأوكرانية، سيرهي كابليتشنيعثر، تأكيده بأنه "عثر على 57 جثة في مقبرة جماعية في بوتشا قرب كييف بعدما حررتها القوات الأوكرانية هذا الأسبوع".
فيما أفادت الوكالة في وقتٍ سابق، بأنه "في المدينة شاهد صحافي تابع للوكالة جثث نحو عشرين رجلا، أحدهم مصاب بجرح بالغ في الرأس في أحد الشوارع".
في المقابل، نقلت الوكالة عن رئيس بلدية المدينة، أناتولي فيدوروك، التي استعادها الأوكرانيون من القوات الروسية، قوله إن "كل هؤلاء الأشخاص أعدموا، قتلوا برصاصة في مؤخر الرأس"، مشيرا إلى "دفن نحو 300 شخص في مقابر جماعية".
ومن جهتها، اعتبرت الأمم المتحدة، الأحد، أن العثور على مقابر جماعية في مدينة بوتشا الأوكرانية بعد انسحاب القوات الروسية منها، يثير تساؤلات جدية عن "جرائم حرب محتملة"، مؤكدة أهمية الاحتفاظ بكل الأدلة، هذا، وقال مكتب حقوق الإنسان في المنظمة الدولية: "لسنا حتى الآن في وارد التعليق مباشرة على أسباب وظروف وفاة المدنيين في بوتشا، ولكن ما نعلمه حتى اليوم يثير بوضوح تساؤلات جدية ومقلقة عن جرائم حرب محتملة وانتهاكات خطيرة للقانون الدولي الإنساني".
ويذكر أن مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أكد أن موظفيه لم يتمكنوا بعد من التحقق من الأرقام أو التفاصيل التي أعلنها مسؤولون أوكرانيون.