جريدة الديار
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار

الديار ترصد معاناة أسرة مصري قتل بروما وتحفظوا على جثمانه (فيديو)

صورة المجني عليه
الديار- عبد الله منتصر -

ترصد الديار معاناة أسرة تقيم في محافظة الغربية، فقدت أحد أفرادها قتيلا في إيطاليا بعد غياب 5 أعوام، كان يعمل فيها لتوفير قوت زوجته وأبناءه الثلاثة، وتوفير حياة كريمة لوالدته، التي لم تجف دموعها منذ أن عملت بمقتل ابنها وحجز جثمانه حتى انتهاء السلطات الإيطالية من التحقيقات والتوصل للجاني.

الأسرة كانت تنتظر عودته وتعد الأيام المتبقية لرؤيته، بينما كان القدر أسرع، ليختفي عدة أيام ثم يُعثر عليه جثة هامدة مقيد القدمين واليدين، وسط ظروف غامضة لم يُكشف عن تفاصيلها حتى الآن، حيث تستمر جهات التحقيق الإيطالية في البحث عن الجاني ومعرفة ملابسات ودوافع الجريمة.

تعود الواقعة إلى 12 من ديسمبر الماضي عندما اختفى عماد عبد المعطي جلا، ولم يرجع الى سكنه في شارع جورج موراندي في ضاحية تور سابينزا بروما، حيث يقيم مع شقيقه واثنين آخرين، وبعدما عجزوا عن العثور عليه، قاموا بالإبلاغ عن تغيبه، قبل عثور الشرطة على جثته.

بدأت السلطات التحقيق ومنذ تلك اللحظة وتم التحفظ على جثمان عماد لحين الانتهاء من القضية، وأكد أحد أبناء الجالية المصرية في إيطاليا لـ "الديار"، أنه تم التحفظ على الجثمان في "ثلاجة الموتى" لمدة قاربت الـ 5 أشهر منذ اكتشاف الجريمة.

وأشار إلى أن تواصل مع القنصلية المصرية لمعرفة سبب التحفظ، والتي كشفت له أن القضية "جناية" ولابد من التحقيق بمعرفة المباحث الإيطالية وفقا للقانون المعمول به هناك، ولذا لا يمكن الإفراج عن الجثمان أو حتى الاطلاع على أوراق القضية قبل انتهاء التحقيقات السرية والتوصل للجاني.

وفي لقاء لمحرر الديار مع أسرة المجني عليه، أكدت والدته أنها صُدمت عندما سمعت خبر وفاة فلذة كبدها مستنكرة ما حدث، مشيرة إلى أنها احتسبته عند الله وتنتظر قدوم الجثمان لتلقي عليه نظرة الوداع، مطالبة الرئيس عبد الفتاح السيسي والقيادات المصرية بالتواصل مع القيادات السياسية الإيطالية للإفراج عن الجثمان الذي تنتظر وصوله منذ حوالي 5 أشهر دون معرفة سبب تأجيل وصول الجثمان لمسقط رأسه.

وقالت أم المجني عليه: ابني عماد مات بعد ما غاب عن عيني 5 سنين، والخونة اللي قتلوه غدر حرقوا قلبي عليه وانا عايزه ابني عشان ادفنه هنا بمقابر العائلة.

وقالت زوجة المجني عليه: ضاق الحال علينا وطرقنا جميع الأبواب دون رد شافي، ووصلت إلى سفارة إيطاليا بالقاهرة وقابلت سكرتير السفير الذي قال لي نصا: منقدرش نعملك حاجة، فذهبت إلى الخارجية والتي أكدت لها بأنها ستقوم بتقديم طلب استعجال للجثمان.

وأضافت: جثة زوجي في الثلاجة منذ 5 أشهر، مستنكرة ما يحدث من التحفظ عليها طيلة هذه المدة، قائلة: سايبين الجناة وماسكين في المجني عليه وهو ميت كمان، مشيرة إلى أن شقيق زوجها في إيطاليا ذهب إلى القاضي المختص للاستعلام عن استلام الجثة، وقدم طلبا قوبل بالرفض.

وناشدت زوجة المجني عليه السلطات المصرية بالتواصل مع السلطات الإيطالية ومساعدتهم في إعادة الجثمان لبلده ودفنه، والتي أكدت إن عجزهم عن استلام الجثمان ودفنه يزيد النيران في قلوبهم.

وصرحت مصادر خاصة لـ "الديار" أن حذاء المتوفي هو الخيط الأول للوصول إلى مكان دفن جثمانه، حيث تم البحث في محيط السكن بعدما اكتشفوا وجود الحذاء الذي كان يلبسه قبل الخروج، وكانت المفاجأة بعدما توصلوا إلى جثته مدفونة داخل ممر للصرف بمحيط السكن واكتشفوا أنه فارق الحياة خنقا منذ أيام.

وبحسب مصدر بالسفارة المصرية في إيطاليا: فأنهم يبذلون ما بوسعهم في الإفراج عن الجثمان ويتابعون التحقيقات مع السلطات الإيطالية التي وعدت بالإفراج عن الجثمان قريبا.

والجدير بالذكر أن هذه الجريمة لم تكن الأولى حيث عثرت السلطات الإيطالية سبتمبر الماضي، على جثة شاب مصري يدعى إسلام عيد الطباخ 30 عاما، من مدينة تلا محافظة المنوفية، أمام مزرعة قرب مدينة لوديوقد، وطلبت القاهرة تحقيقا رسميا مشيرة إلى وجود شبهة جنائية.