جريدة الديار
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار

أوكرانيا تسعى لإخراج حبوبها وزيوتها عبر طرق بديلة

حقول قمح أوكرانية
الديار - حسام السيسي -

تدرس أوكرانيا طرق بديله لإخراج الحبوب والزيوت النباتية من البلاد من خلال كسر الحصار الذي تفرضه البحرية الروسية على بحر آزوف والبحر الأسود منذ شهور والتحرك براً.

صدّرت أوكرانيا 98٪ من الحبوب والبذور الزيتية عبر البحر الأسود قبل الغزو، بمعدل يصل إلى 6 ملايين طن شهريا وينقل جزء بسيط فقط من صادراتها عن طريق السكك الحديدية، حيث تكون تكاليف النقل أعلى ولكن مع إغلاق الموانئ وعدم قدرة نظام السكك الحديدية على التعامل مع الحجم الإضافي، لا تصدر البلاد حالياً سوى ما بين 1-1.5 مليون طن شهريا.

من جانبه اتهم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين الأسبوع الماضي روسيا باستخدام الغذاء كسلاح في أوكرانيا من خلال احتجاز الإمدادات كرهائن ليس فقط للأوكرانيين، ولكن أيضاً للملايين حول العالم، ويقول الكرملين إن الغرب هو من تسبب في الأزمة بفرض عقوبات على موسكو.

وفقاً لمسؤول في وكالة الغذاء التابعة للأمم المتحدة، فإن ما يقرب من 25 مليون طن من الحبوب عالق في أوكرانيا اعتباراً من أوائل مايو بسبب تحديات البنية التحتية والحصار البحري.

يمثل التصدير بالقطار تحدياً لأن نظام السكك الحديدية الأوكراني يعمل على مقياس مختلف للجيران الأوروبيين مثل بولندا، لذلك يجب نقل الحبوب إلى قطارات مختلفة على الحدود حيث لا توجد العديد من مرافق النقل أو التخزين.

تتضمن إعادة توجيه الحبوب إلى رومانيا النقل بالسكك الحديدية إلى الموانئ على نهر الدانوب وتحميل البضائع على الصنادل للإبحار نحو كونستانتا مما يجعل العملية معقدة ومكلفة، والمُصدّر بكل حال قليل 240 ألف طن حسب مدير الميناء فلورين جويديا.

تناقش القوى الغربية فكرة إقامة ممرات آمنة للسماح بشحن الحبوب من الموانئ الأوكرانية. لكن المسؤولين حذروا من أن أي ممر من هذا القبيل لن يكون ممكنا دون موافقة روسية.

تقول أوكرانيا إنها بحاجة إلى ضمانات أمنية حيث قال نائب وزير الاقتصاد تاراس كاتشكا لرويترز الأسبوع الماضي إن وجود سفن من دول ثالثة في المنطقة سيكون وضعا مثاليا.

من جانبها قالت وزارة الخارجية الروسية إنه إذا استجابت لنداء الأمم المتحدة لفتح منفذ إلى موانئ أوكرانيا على البحر الأسود، فسيتعين أيضاً النظر في رفع العقوبات المفروضة على روسيا، حسبما ذكرت وكالة أنباء إنترفاكس،وهناك قضية انجراف الألغام في البحر الأسود، التي يتهم كل طرف الآخر بزراعتها.