جريدة الديار
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار

رغم الإصابات و الإجهاد الأهلي ”يمرض ولا يموت”

الاهلي
الديار- تامر يسري -

من المؤكد أن فريق النادى الأهلى هذا الموسم لديه مشكلة, ومن لا يعترف بذلك يجافى الحقيقة، فقد وضح منذ المباراة الأولى من مسابقة الدورى أن فريق الأهلى هذا الموسم فى أقل مستوى له من الذى ظهر عليه منذ سنوات، وكان بمقدور إدارته أن تتنبه لهذه المشكلة مبكرا والتعاقد مع لاعبين مميزين للاعتماد عليهم وسط هذه المنافسة الشرسة فى مسابقة الدورى التى تتميز نتائجها بالإثارة بين جميع أضلاع المسابقة سواء مباريات قوية مع فرق جديدة على الساحة فبرغم التأجيلات الكثيرة فقد تغيرت نظرة الفرق وأصبح كل فريق يستطيع ان يهزم أى فريق وتغيرت نظرة الفرق للأهلى والزمالك الذين كانوا يلعبون أمامهما مدافعين منذ الدقيقة الأولى للمباراة.

هذه المنافسة الضارية يواجهها الاهلى محليا هذا الموسم خاصة بعد ظهور أكثر من وافد الجديد على الساحة الرياضية امثال فيوتشر و فاركو و ايسترن كومباني بالإضافة لبيراميز الذي سبقهم منذ سنوات ليست بالكثيرة لكنها اعتاد عرقلة الأهلي في بعض الأحيان ولكن عندما يكون المارد الأحمر مستيقظا فلا يقف امامه أحد.

ومع احترامى للأسماء التى ضمها الاهلى فى فترة الانتقالات الشتوية السابقة إلا أننى أرى أن الخسارة فيها اكبر من المكسب سواء في صفقة بيرس تاو او ميكسوني

او حتى كريم فؤاد الظهير الأيمن الذي لم يظهر مستواه الحقيقي حتى الان وحسام حسن صاخب الهدف الوحيد رغم عودة المشاركة المستمرة له في الفترة الأخيرة مع ريكاردو سواريش وخاصة عقب رحيل الجنوب افريقي بيتسو موسيماني.

بجانب عدم تجهيز حارس بديل على نفس مستوى الشناوي وذلك بعد أن نوه البعض داخل القلعة الحمراء بنيتهم في التعاقد مع حارس مرمى جديد وعدم الإعتماد كليا على مصطفى شوبير و علي لطفي والغاء فكرة الدفع بهم أساسيا في ظل تراجع مستوى محمد الشناوي الذى لم يظهر فى أفضل حالاته فى الوقت الحاضر فكل هذه الامور ليست وحدها سببا فر تراجع النتائج في فريق الكرة.

فتتلخص هذه المشاكل في عدة نقاط من بينها :

"ضغط المباريات"

ضغط المباريات وعدم اراحة اللاعبين الأساسيين الذين شاركو مع الاهلي والمنتخب على مدار ثلاث مواسم متلاحمة لأن ضغط المباريات بشكل مستمر لفريق الأهلي في الدوري المحلي وبطولة دوري أبطال إفريقيا، جعل اللاعبين يشعرون بالإجهاد الشديد، وبالتالي توالت التراكمات و تأثرت النتائج، كما تسبب ضغط المباريات أيضًا في وجود مشكلة بدنية كبيرة للاعبين، وهو ما ظهر جليًا في هذا الموسم منذ اللقاء الأول في المسابقة المحلية او حتى الأفريقية وظهر ذلك في عدم قدرة بعض اللاعبين على الجري ومجاراة المنافسفي الكثير من المباريات، بجانب إهدار الفرص السهلة أمام المرمى والذي تسبب في فقدان عدد كبير من النقاط.

ولو بحثنا جيدا في هذه النقطة تحديدا سوف نجد ان الجاني الحقيقي هو إتحاد الكرة وضعف التخطيط للمسابقات بحيث وجدنا في مصر مالم نراه في العالم فهل يعقل ياسادة ان بطولة الكأس الخاصة بموسم 2021 سوف تلعب المباراة النهائية لهذه البطولة المستكملة في موسم 2022 متوازية مع بطولة نفس الموسم بالاضافة لبطولة الدوري التي لم تنتهي حتى تاريخه في ظل انتهاء بطولة الدوري في جميع انحاء العالم وجميع الفرق حاليآ تبني فترة الإعداد بعد الراحة السلبية للاعبين من اجل الإستعداد للموسم الجديد فهل هناك عقل يصدق ما يحدث في مصر.

ولم تكن مشكلة ضغط المباريات هي المشكلة الوحيدة بل هناك حالة انعدام الروح لبعض اللاعبين
حيث تولدت حالة لدى بعض اللاعبين في الكثير من اللامبالاة و انعدام الروح والرغبة في المشاركة، والظهور بمستواهم في الملعب، خاصة البدلاء منهم، وهو ما ظهر في عدم القتال بمباريات الفريق الأخيرة، خاصة في المباريات الأخيرة بغض النظر عن مباراة فيوتشر قبل الأخيرة والتي افترس المارد الاحمر فريق فيوتشر برباعية نظيفة قبل ان يتبدل الحال وينهزم الأهلي من بيراميدز بهدفين نظيفين.

"أزمة الفرص الضائعة"

أظهرت المباريات الأخيرة للأهلي وجود أزمة كبيرة في خط الهجوم، بسبب إهدار المهاجمين الفرص أمام مرمى المنافسين وغيابهم عن التهديف، حتى صام الرباعي بيرسي تاو قبل اصابته ومحمد شريف وحسام حسن وصلاح محسن، عن التهديف في المباريات الأخيرة محليًا وإفريقيا.

ولن أتحدث عن الهجمة الإعلامية الشرسة التي يقودها البعض من أجل النيل من النادي الأهلي و مجلس إدارة النادي بقيادة الأسطورة محمود الخطيب، في محاولة منهم لاسقاط كيان عظيم اسمه النادي الأهلي لطالما ما شرف مصر ورفع رايتها في جميع المحافل المحلية والقارية بل وصل للعالمية وتواجد وسط الكبار في كأس العالم للأندية الاي توج فيها ببرونزية كأس العالم للأندية لثلاث مرات و هو صاحب الرقم القياسي الأكثر مشاركة في هذه البطولة.

نسيا البعض منهم بأن القلعة الحمراء لها حراس آمنين عليها وهم جماهير عظيمة تقدر فريقها وتحترم مجلسها وهم يغضبون نعم ولكن لا يهدمون الكيان فسرعان ما يتحول غضبهم من اللاعبين او حتى بعض القرارات لمجلس الادارة إلى دعم عظيم يحرك كل ما هو ساكن ويزلزل الجبال من اجل الانتفاضة والدفاع عن الكيان فجماهير المارد الأحمر هي سلاحه المغوار الذي ينقض على من تسول له نفسه النهش في جسد العرين الأحمر.

يدخل الأهلي مباراة هامة مع الغريم التقليدي نادي الزمالك في مساء الخميس القادم الموافق 21يوليو الجاري في مبارة نهائي كأس مصر لموسم 2021.

يريد لاعبي الفريق مصالحة جماهيرهم الغاضبة لانها اعتادت على اكتساح المنافسين وحصد الألقاب وادخال الفرحة والسرور لدى قلوبهم فهل تستفيق اللاعبين ويردو الجميل لجماهير الكيان ام تذهب هذه اللاعبين الى غياهب النسيان ويبقى الكيان لأن الأهلي يمرض ولا يموت.

كل ما أتمناه هو عودة الاهلى مرة اخرى إنجازاته.. فالتاريخ لا يمكن لأحد التلاعب به شاء من شاء وأبى من أبى يظل الأهلى منبع المجد عبر التاريخ.